عادي

روسيا تمطر أوكرانيا بوابل من الصواريخ بعد وعود غربية بتقديم دبابات

01:28 صباحا
قراءة 3 دقائق

كييف: (رويترز)

أطلقت القوات الروسية وابلاً من الصواريخ على عدد من المنشآت الأوكرانية، في اليوم التالي لحصول كييف على تعهّدات غربية بإمدادها بعشرات الدبابات الحديثة.

وجاء رد موسكو غاضباً على التعهدات الألمانية والأمريكية، مثلما ردت من قبل على النجاحات الأوكرانية بضربات جوية حرمت الملايين من الإضاءة والتدفئة والمياه. وأكد الجيش الأوكراني، إسقاط جميع المسيّرات البالغ عددها 24 والتي أرسلتها روسيا الليلة الماضية، بما في ذلك 15 حول كييف، كما أسقط 47 من إجمالي 55 صاروخاً روسياً.

ودوّت صفارات الإنذار في أنحاء أوكرانيا، بينما كان الناس متوجهين إلى أماكن عملهم. وفي العاصمة لجأت حشود من الأوكرانيين إلى الاحتماء لبعض الوقت في محطات المترو تحت الأرض.

وقال رئيس الوزراء دينيس شميهال إن محطات الكهرباء أصيبت مع استمرار روسيا باستهداف منشآت الطاقة.

وقال الكرملين إنه يعتبر الوعود الغربية بتوفير الدبابات لأوكرانيا دليلاً على «الضلوع المباشر» والمتزايد للولايات المتحدة وأوروبا في الصراع المستمر منذ 11 شهراً، وهو ما ينفيه الطرفان.

وقالت «دي.تي.إي.كيه»، أكبر شركة خاصة لإنتاج الطاقة في أوكرانيا، إنها تقوم بصورة استباقية بإغلاق طارئ لمنشآت الطاقة في كييف، والمنطقة المحيطة بها، وأيضاً في منطقتي أوديسا ودنيبروبتروفسك.

وفي أوديسا قالت السلطات إن الصواريخ الروسية ألحقت أضراراً بمنشآت الطاقة، وذلك قبيل وصول وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا. وكان من المقرر أن تلتقي كولونا نظيرها الأوكراني دميترو كوليبا، لبحث المساعدات الإنسانية والعسكرية وربما أيضاً لبحث ما إذا كانت باريس مستعدة لتزويد كييف بدبابات قتالية، بعد خطوات مماثلة من دول أخرى في حلف شمال الأطلسي.

ويتوقع أن تشن موسكو وكييف اللتان تعتمدان حتى الآن على دبابات «تي-72» السوفييتية، هجمات برية جديدة في الربيع.

قبضة الحرية

وتطالب أوكرانيا بتزويدها بمئات الدبابات الحديثة على أمل استخدامها في اختراق الخطوط الدفاعية الروسية، واستعادة الأراضي المحتلة في الجنوب والشرق. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الفيديو الأربعاء: «المهم الآن هو السرعة والأعداد. السرعة في تدريب قواتنا، والسرعة في إمداد أوكرانيا بالدبابات. وأعداد دعم الدبابات».

وأضاف: «علينا أن نشكل ما يشبه قبضة من الدبابات لتكون قبضة الحرية».

وقال زيلينسكي إنه تحدث إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، وطلب صواريخ بعيدة المدى وطائرات.

وقدّم حلفاء أوكرانيا بالفعل مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات تضمنت أنظمة صواريخ متطورة. وتوخت واشنطن الحذر حيال نشر دبابات «أبرامز» التي تصعب صيانتها، لكنها عدلت عن موقفها وأقنعت ألمانيا بالتعهد بإرسال دباباتها «ليوبارد» التي يسهل تشغيلها.

وسترسل ألمانيا مبدئياً 14 دبابة من مخزونها الخاص، وستوافق على إرسال شحنات من دول حليفة بهدف تجهيز نحو 100 دبابة. وقالت إنه من المنتظر أن تكون الدبابات جاهزة للاستخدام خلال ثلاثة أو أربعة أشهر، وقالت بريطانيا، الخميس، إنها تتوقع وصول 14 دبابة «تشالنجر» منها إلى أوكرانيا خلال شهرين.

لكن محللين قالوا إن القادة الأوكرانيين ربما يكونون أقل حذراً في نشر الدبابات التي يمتلكونها لعلمهم بأن البديل في الطريق.

وتدور بعض أعنف المعارك حالياً حول باخموت، وهي مدينة شرقي أوكرانيا كان يقطنها 70 ألف شخص قبل الحرب.

وقال الجيش الأوكراني، إن روسيا تهاجم «بهدف الاستيلاء على منطقة دونيتسك بأكملها، بغض النظر عن خسائرها».

وقال حاكم دونيتسك المعين من روسيا، الأربعاء، إن وحدات من المقاتلين الروس تتقدم داخل باخموت، بينما يدور قتال على الأطراف وفي الأحياء التي سيطرت عليها أوكرانيا في الآونة الأخيرة.

لكن معهد دراسات الحرب، وهو مؤسسة لا تهدف للربح مقرها الولايات المتحدة، قال إن الهجمات على باخموت تعطلت في ما يبدو، حيث وجهت روسيا قواتها التقليدية إلى الشمال في محاولة لاستكمال الهيمنة على منطقة لوجانسك الأوكرانية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/52ha4c3m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"