عادي
أبرزها الطلاق والتدليل الزائد ورفقاء السوء

ضاحي خلفان يعدّد أسباب تهديد مستقبل الأبناء

20:01 مساء
قراءة دقيقتين
ضاحي خلفان وخليفة السويدي
جانب من الحضور
ضاحي خلفان خلال الجلسة الحوارية

دبي: سومية سعد

نظمت جمعية توعية ورعاية الأحداث، أمس الأربعاء، جلسة حوارية تحت عنوان «مهددات الأمن الأسري»، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ضمن فعاليات الحملة الوطنية لحماية الطفل، في المؤسسات التعليمية.

وتحدث الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، عن مجموعة من الأسباب الرئيسية التي تهدد الأمن الأسري، أبرزها الخلافات الأسرية والطلاق، والانشغال عن الأبناء، والوضع الاقتصادي المتدني للبعض، والتدليل الزائد للأبناء، ورفقاء السوء، والفشل الدراسي، والإعلام السلبي الذي يتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات المشبوهة، والقسوة في معاملة الأبناء.

وقال خلال الجلسة التي أدارها الدكتور خليفة علي السويدي، إن هناك مهددات للأمن الأسري، تأتي في مقدمتها الخلافات الأسرية التي ينبغي ألا تحدث أمام الأبناء، كونهم يتأثرون بالمشاحنات، وتنتقل معهم من المنزل إلى المدرسة، فيعيشون حالة من القلق والتوتر.

وأضاف، أن انشغال الأبوين عن أبنائهم، يعد من التهديدات الرئيسية للأمن الأسري، ويعرّض الابن للتأثر بمخاطر خارجية يمكن أن تقوده للانحراف، واستشهد بقصة طفل تعرّض لإهمال كبير من والده، فقام بارتكاب جريمة سرقة متعمداً، كي يجبر الوالد على الالتفات له.

وأشار ضاحي خلفان، إلى أنه إذا كان الطلاق حلّاً لبعض المشاحنات، لكنه كارثة كبرى وله تأثير سلبي على الأبناء، لذا لا يجب أن يقع لأسباب تافهة، ولابد من اللجوء له كخيار أخير.

كما أشار إلى أن الوضع الاقتصادي للأسرة التي تعاني عوزاً، يؤثر في الحالة النفسية لأفراد الأسرة، ويفرض عليهم نوعاً من القلق المستمر، لافتاً إلى أن الإسراف في الإنفاق على الأبناء، ربما يكون سبباً لتهديد مستقبلهم، لذا لابد من تحقيق التوازن، ومراجعة طرق إنفاق الأبناء، لأن تدليلهم يؤدي إلى الإفساد.

وتطرق ضاحي خلفان، إلى قضية تعدد الزوجات وعدم تحقيق العدل بينهن، كسبب من أسباب انحراف الأبناء، ثم تحدث عن الإعلام السلبي، ودوره المدمر لهم، خصوصاً في تقليد التصرفات السيئة التي يبثها ذلك الإعلام.

كما أشار إلى أن استخدام القسوة تجاه الأبناء قد تحطم شخصيتهم، وأكد أهمية التربية العامة للأبناء، والتي تشمل التربية الوطنية وتعميق حب الوطن، وروح التسامح وحب الآخرين، إلى جانب التربية البدنية والنفسية والصحية والاجتماعية وغيرها.

كما تطرق للحديث عن رفقاء السوء، الذين يعدّون سبباً رئيساً لجنوح الأحداث، ما يفرض على الآباء ضرورة مراقبة أبنائهم، والتعرف على أصدقائهم، وحذر كذلك من تبعات الفشل الدراسي، الذي ربما يكون سبباً لتفكيك الأسرة، حين يحمّل كل من الأبوين مسؤولية فشل الابن على الآخر.

وأعطى الفريق ضاحي خلفان، نبذة مختصرة عن تجاربه الشخصية التي مر بها، خلال مراحل الدراسة الأولى، وأثر تعامل المدرسين في نجاح أو فشل الطالب في دراسته، وفي ختام المحاضرة فتح المجال للنقاش وأجاب عن التساؤلات التي طرحها الحضور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3e8zehkv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"