عادي

«وول ستريت» ترحب بتصريحات باول حول تراجع التضخم

01:34 صباحا
قراءة 3 دقائق

ارتفع مؤشرا ستاندرد اند بورز وناسداك عند الإغلاق، الأربعاء بعد أن أقر رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول بأن التضخم بدأ في الانخفاض، وذلك بعد أن رفع البنك المركزي سعر الفائدة ربع نقطة مئوية متوقعا «زيادات مستمرة» في هذا الصدد.

وتراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت مباشرة بعد قرار الفائدة وكانت متقلبة لفترة من الوقت قبل أن تبدأ استعادة قوتها بعد كلمة باول.

وارتفع المؤشر ستاندرد اند بورز 42.89 نقطة أو 1.05 في المئة ليغلق عند 4119.49 نقطة، في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع 231.89 نقطة أو اثنين في المئة إلى 11816.44 نقطة. ولم يكن المؤشر داو جونز الصناعي بأقل حظا من سابقيه، إذ زاد 15.75 نقطة أو 0.05 في المئة إلى 34101.79 نقطة.

متى يتوقف رفع الفائدة؟

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إنه غير متأكد تماما من التوقيت الذي سيتوقف عنده البنك المركزي عن رفع أسعار الفائدة بينما يمضي قدما في جهوده لتهدئة التضخم.

وأضاف «هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به»، وأن مجلس الاحتياطي لم يقرر متى سيوقف رفع أسعار الفائدة.

وأردف أن المجلس قد يتجاوز معدل الفائدة الأقصى على الأموال الاتحادية الذي حدده في توقعاته لشهر ديسمبر/ كانون الأول والبالغ 5.1 في المئة.

ورفع الاحتياطي الأمريكي سعر الفائدة المستهدف ربع نقطة مئوية، لكنه مازال متعهدا «بزيادات مستمرة» في كلفة الاقتراض ضمن معركته التي لم تحسم بعد في مواجهة التضخم. وقال المركزي الأمريكي في بيان يمثل إقرارا صريحا بالتقدم الذي حدث في خفض إيقاع الأسعار التي بلغت العام الماضي أعلى مستوى سجلته في 40 عاما «التضخم تراجع إلى حد ما لكنه لا يزال مرتفعا».

وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي إن حرب روسيا في أوكرانيا، على سبيل المثال، مازالت تعتبر أحد العوامل التي تفاقم «عدم اليقين العالمي». لكن صانعي السياسة أسقطوا لغة البيانات السابقة التي جعلت من الحرب بالإضافة إلى جائحة كوفيد عوامل مباشرة في ارتفاع الأسعار ولم يذكروا الأزمة الصحية العالمية لأول مرة منذ مارس آذار 2020.

نمو متواضع

لكن الاحتياطي الاتحادي قال إن الاقتصاد الأمريكي يحقق «نموا متواضعا» ومكاسب «قوية» في الوظائف، في وقت ظل فيه صانعو السياسة «منتبهين بشدة لمخاطر التضخم».

وقال الاحتياطي الاتحادي «تتوقع اللجنة (لجنة السوق المفتوحة الاتحادية) أن تكون الزيادات الجارية مناسبة للوصول إلى موقف من السياسة النقدية يكون مقيدا بما يكفي لإعادة التضخم إلى اثنين بالمئة بمرور الوقت».

وبعد القرار ارتفع العائد على سندات الخزانة لمدة عامين، وهو الاستحقاق الأكثر حساسية لتوقعات سياسة الاحتياطي الاتحادي، إلى أعلى مستوى خلال اليوم، ليسجل ارتفاعا بنقطتي أساس إلى نحو 4.22 بالمئة.

استهداف التضخم

ورفع القرار سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق بين 4.50 و4.75 بالمئة، وهي حركة توقعها مستثمرون على نطاق واسع وأعلن عنها محافظو البنوك المركزية الأمريكية قبل جلسة السياسة النقدية التي تستمر يومين هذا الأسبوع.

لكن في إطار الوفاء بوعده بمزيد من زيادة أسعار الفائدة في المستقبل، بدد الاحتياطي الاتحادي توقعات المستثمرين بأنه مستعد لإعلان نهاية دورة التشديد الحالية كتأكيد على أن التضخم ينخفض باطراد منذ ستة أشهر.

ويأمل الاحتياطي الاتحادي مواصلة تقليص التضخم حتى يبلغ هدف اثنين بالمئة دون التسبب في ركود عميق أو في ارتفاع كبير في معدل البطالة من 3.5 بالمئة حاليا، وهو مستوى نادرا ما شهدته الولايات المتحدة في العقود الأخيرة. وتباطأ التضخم إلى معدل سنوي يبلغ خمسة بالمئة في ديسمبر كانون الأول. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2yred7ad

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"