عادي
«وول ستريت» تسجل أداء متبايناً و«الأوروبية» ترتفع للأسبوع الثاني

3.3 % مكاسب «ناسداك» و1.6% لـ «إس آند بي» في 5 جلسات

23:32 مساء
قراءة 3 دقائق

حقق مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك أسبوعاً إيجابياً، حيث أنهى ستاندرد آند بورز الأسبوع على ارتفاع بنسبة 1.62%، بينما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3.31%، مسجلاً مكاسبه الأسبوعية الخامسة على التوالي. في غضون ذلك، انخفض مؤشر داو جونز خلال الأسبوع بنسبة 0.15%.

وأغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية على انخفاض، الجمعة، بعد أن أثارت بيانات الوظائف القوية بشكل مفاجئ مخاوف بشأن إجراءات مجلس الاحتياطي الاتحادي لرفع الفائدة بشكل كبير، في حين استقبل المستثمرون مجموعة متباينة من تقارير نتائج الأعمال لشركات كبرى.

وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز جلسة نهاية الأسبوع منخفضاً 43.38 نقطة يما يعادل 1.04% إلى 4136.14 نقطة، ونزل ناسداك 193.86 نقطة أو 1.59% إلى 12007.24 نقطة، وهبط المؤشر داو جونز 129.96 نقطة أو 0.38% إلى 33923.98 نقطة.

نمو مفاجئ في التوظيف

وحقق قطاع التوظيف في الولايات المتحدة تحسناً غير متوقع الشهر الماضي بينما تراجع معدل البطالة إلى أدنى مستوياته منذ خمسة عقود، وفق ما أظهرت بيانات حكومية الجمعة، ما يعكس أن سوق العمل في وضع قوي رغم جهود تخفيف النشاط الاقتصادي، عبر رفع الفائدة بهدف كبح التضخم.

وبينما خفف البنك المركزي مؤخراً حدة حملته المكثّفة للسيطرة على الأسعار في ظل مؤشرات إلى تهدئة الوضع الاقتصادي في أكبر قوة اقتصادية في العالم، يمكن للبيانات الأخيرة أن تدفعه باتّجاه رفع معدلات الفائدة أكثر مما كان متوقعاً.

خالفت الولايات المتحدة التوقعات لتضيف 517 ألف وظيفة في كانون الثاني/يناير، أي ضعف الرقم المسجّل في كانون الأول/ديسمبر، بعد تباطؤ في التوظيف استمر خمسة أشهر، فيما تراجع معدل البطالة إلى 3,4 في المئة، بحسب ما جاء في تقرير لوزارة العمل.

وأضاف التقرير أن «النمو في الوظائف كان واسع النطاق، مدفوعاً بالمكاسب التي تم تحقيقها في قطاعي الترفيه والضيافة وفي الخدمات المهنية والتجارية والرعاية الصحية».

وبدا التوظيف مرناً أيضاً في قطاعي الصناعة والبناء رغم أنهما شهدا تباطؤاً في النشاط.

وتراجع معدل البطالة إلى 3,4%، وهو مستوى غير مسبوق منذ العام 1969، بحسب بيانات حكومية.

في الأثناء، تباطأ نمو الأجور بعض الشيء مع ارتفاع معدل الإيرادات الساعية بنسبة 0,3 في المئة إلى 33,03 دولار، مقارنة بزيادة في كانون الأول/ديسمبر بلغت 0,4 في المئة.

تشير هذه الأرقام إلى أن سوق العمل ما زال أنشط مما يرغب به صانعو السياسات، إذ ارتفع معدل التوظيف بشكل كبير مقارنة مع الرقم المسجّل في كانون الأول/ديسمبر والبالغ 260 ألفاً.

وأشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، بزيادة التوظيف منذ تولي السلطة وأشار إلى أن التضخم ما زال يتباطأ. وردّ على معارضيه الذين يرون، بحسب قوله، أن «الطريقة الوحيدة لتخفيف وتيرة التضخم كانت عبر تدمير الوظائف».

وأضاف في تصريحات للصحفيين «تؤكد بيانات اليوم بشكل واضح تماماً.. أن هؤلاء المنتقدين والمشككين على خطأ»، مع إقراره بضرورة بذل مزيد من الجهود.

«ليس بما يكفي»

ويظهر خلق فرص العمل عدم وجود أي مؤشرات إلى تراجع النشاط الاقتصادي، بحسب ما قالت، رغم رفع الاحتياطي الفيدرالي معدل الإقراض الأساسي 8 مرّات متتالية، بهدف تخفيف الطلب وخفض التكاليف.

ويراقب الاحتياطي الفيدرالي عن كثب سوق التوظيف حيث تجاوز الطلب توافر العمال بينما يسعى أصحاب العمل للمحافظة على الموظفين الذي سعوا جاهدين للعثور عليهم خلال فترة الوباء.

في حين تزداد البطالة عادة مع ارتفاع معدلات الفائدة وتكاليف الاستدانة، إلا أن معدلها بقي عند مستويات منخفضة تاريخياً في الأشهر الأخيرة.

وأكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول للصحفيين الأربعاء أن الأجور ما زالت عند مستوى مرتفع.

الأسهم الأوروبية

إلى ذلك، ارتفعت الأسهم الأوروبية، الجمعة، مدعومة بمكاسب أسهم شركات الرعاية الصحية والطاقة، ومحا التفاؤل إزاء توقعات اقتصاد المنطقة أثر المخاوف من بقاء أسعار الفائدة بالولايات المتحدة مرتفعة لفترة أطول من المتوقع.

وعكس المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية خسائره المبكرة وأغلق على ارتفاع 0.3% عند أعلى مستوياته منذ إبريل/نيسان من العام الماضي. كما حقق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.

رقم قياسي

ووصل مؤشر الأسهم القيادية ببورصة لندن خلال تداولات نهاية الأسبوع لأعلى مستوى له على الإطلاق لفترة وجيزة، مما قد يمثل نقطة تحول للأصول البريطانية.

وسجل مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني «فوتسي 100» (FTSE 100)، رقماً قياسياً جديداً عند 7906.58 نقطة. وتلقى المؤشر دعماً من انخفاض الجنيه الاسترليني مقابل الدولار القوي مدعوماً ببيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أفضل من المتوقع.

عادة ما ترتفع الأسهم البريطانية مع ضعف الاسترليني، لأنها تجعل الصادرات أكثر قدرة على المنافسة. مع العلم أن شركات النفط الكبرى في المؤشر تجمع إيراداتها بالدولار.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4secku9n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"