عادي

المشاهدة العائلية حماية للأطفال من مشاكل المحتوى

16:39 مساء
قراءة 3 دقائق

تبحث العائلات من حول العالم عن المزيد من الخيارات والقدرة على التحكم، وخاصة في ما يتعلق بخيارات الترفيه العائلية الموجودة على الإنترنت. وليس هناك خلاف حول كون الإنترنت أداة رائعة ومفيدة للأطفال، ولكن في المقابل، هم اليوم عرضة لتيار مستمر من المحتوى سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو التلفزيون أو الألعاب. ومن حق الأهل اتخاذ القرار حول طريقة تفاعل أطفالهم مع هذا المحتوى، وتحديد مساحة الحرية الممنوحة لهم لاختيار المحتوى الذي يمكنهم مشاهدته.

وتعمل منصات الترفيه بشكل خاص على تطوير أدوات وميزات خاصة لتحسين تجربة المشاهدة المشتركة للعائلات، بحيث تكون أكثر أماناً وفائدة لجميع أفراد العائلة، فمنصة «نتفليكس»، على سبيل المثال، تقدم العديد من البرامج التعليمية التي تشمل العلوم والفنون والرياضيات والطبيعة والمعرفة العامة، إلى جانب المحتوى التفاعلي الذي يثقف الأطفال ويساعد على إثارة فضولهم حول الموضوعات المختلفة. كذلك، تقدم المنصة الأفلام الوثائقية ومحتوى الرسوم المتحركة والأفلام العائلية التي تثري تجربة المشاهدة وتحسنها للأفضل.

وألقى العديد من الدراسات الضوء على فوائد تجربة المشاهدة المشتركة لأفراد العائلة معاً، ومساهمتها في دعم مهارات القراءة والكتابة المبكرة، وتعزيز قدرة الطفل على الشعور بالآخرين والتعاطف معهم وتحسين مستويات التعلم وتوثيق علاقة الأهل بالطفل.

وفي هذا السياق، حثت د. سميرة الغامدي، استشارية الطب النفسي للأطفال والمراهقين في السعودية، الآباء على مشاهدة المحتوى مع أطفالهم على نحو متكرر قدر الإمكان، الأمر الذي من شأنه إتاحة الفرصة لهم لمناقشة ما يسمعه أو يتابعه أطفالهم، ومعرفة فيما إذا كان المحتوى يتوافق مع قيم العائلة. وأكدت ضرورة أن تكون البرامج أو المشاهد التي يتلقاها الأطفال مناسبة لسنهم، وأن تنسجم مع مبادئ العائلة وقيمها.

وعادة ما يشاهد أكثر من فرد من العائلة الواحدة المحتوى المتاح على «نتفليكس»، بما في ذلك الأطفال. وعلى الرغم من أن الطفل قد يكون كبيراً كفاية لاتخاذ القرار بنفسه في بعض الحالات، فإن هذا الأمر يتفاوت من عائلة لأخرى، ويختلف باختلاف الثقافات وأساليب التربية المتبعة. ومن هنا تأتي أهمية تمكين العائلات من حول العالم من التحكم والاختيار أياً كانت التجربة الترفيهية التي تختارها، ويمكن أن تساهم أدوات مثل الرقابة الأبوية التي توفرها «نتفليكس» بشكل كبير في الارتقاء بتجربة المشاهدة التي تجمع أفراد العائلة معاً لقضاء وقت ممتع.

وقالت الغامدي: «يمكن للأطفال والمراهقين استخدام الإنترنت للتعلم والتواصل وممارسة الألعاب التي تعزز التفكير المنطقي، مما يجعله مصدراً غنياً بالمعلومات والفوائد. ومن هنا تبرز أهمية أدوات ووسائل الرقابة الأبوية، التي تعد خطوة مهمة للأمام لضمان أن تكون التجربة مميزة لمختلف أنواع العائلات، غير أن أهم الخطوات التي ينبغي اتخاذها أولاً هي التأكد من أن الجميع يدركون دور هذه الأدوات وأهميتها».

ولمساعدة الأهل في توفير تجربة مشاهدة آمنة وممتعة ومناسبة لجميع أفراد العائلة يمكن لأعضاء «نتفليكس» إنشاء ملفات مختلفة لكل فرد من العائلة، ويمكن تعديل كل ملف بحسب تصنيفات النضج بما في ذلك (جميع الأعمار، +7، +13، +16، +18). ويمكن للأهل تخصيص ملف أو عدة ملفات شخصية للأطفال بكل سهولة وسرعة للحصول على واجهة مستخدم مناسبة للأطفال. وفي الملف الشخصي للأطفال، يمكن لهم البحث أو الدخول إلى البرامج المناسبة لسنّهم. وتوجد تصنيفات محددة لجميع أنواع المحتوى، بما يشمل موضوعات توضح سبب التصنيف لمساعدة العائلات على فهم ما ينتظرهم ومساعدتهم على اتخاذ قرارات مدروسة.

رمز

يمكن لأعضاء «نتفليكس» قفل الملفات الفردية. وبمجرد قفل الملف، يطلب إدخال رمز PIN لمشاهدة المحتوى ضمن الملفّ. كما يمكن للأهل وضع رمز حماية عند طلب إنشاء ملف جديد.

وفي صفحة إعدادات الحساب، يمكن للأهل الدخول إلى إعدادات جميع الملفات وتعديلها بحسب رغبتهم.

ويمكن إيقاف خاصية تشغيل الحلقة التالية تلقائياً ضمن الملفات الشخصية للأطفال لمزيد من التحكم في المحتوى الذي يشاهدونه.

ويتيح "سجلّ المشاهدة" المحتوى الذي سبق وشاهده الأطفال ضمن الملف المخصص لهم.

ويمكن اختيار إزالة مسلسلات أو أفلام معينة بحسب العنوان، وعند اختيار هذه الخاصية، لن تظهر العناوين في أي مكان على ملف الأطفال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7ndx9p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"