عادي
محور اليوم الثاني من «حوارات الابتكار»

دبي.. قصة ابتكار مستدام في النقل واللوجستيات الدولية

01:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
سلطان بن سليّم
علياء الشملان وهينا ماك خلال جلسة «الابتكار في التواصل الاجتماعي»

دبي: «الخليج»
أكد سلطان بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة «دي بي وورلد» ورئيس الموانئ والجمارك ومؤسسة المنطقة الحرة، أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الاستشرافية للمستقبل، كانت مفتاح نجاح تحوّل دبي إلى تجربة لا نظير لها عالمياً، ومركزاً دولياً للنقل والخدمات، بفضل تحفيز سموه للابتكار واستباق المتغيرات لتحويل التحديات إلى فرص.

جاء ذلك خلال جلسة رئيسية بعنوان «دبي.. قصة ابتكار مستدام في النقل واللوجستيات الدولية»، انعقدت في اليوم الثاني من «حوارات الابتكار»، بتنظيم المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومشاركة رؤساء وممثلي الجهات الحكومية والقطاع الخاص في دبي، بالتزامن مع فعاليات الدورة الثامنة من شهر الابتكار «الإمارات تبتكر 2023».

قدّم سلطان بن سليّم نظرة شاملة عن تاريخ دبي الحديث، الذي ارتبط دائماً بالابتكار والرؤى الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قائلاً: «دبي صورة للإبداع، بتحولها من مدينة صغيرة على ضفاف الخور، إلى أحد أهم مدن العالم في مجالات التجارة والسياحة والابتكار والتكنولوجيا، وإذا كان هناك الكثير من المدن التي تمكنت من تحقيق إنجازات، لكن يندر أن يكون هناك مدينة تجمع كل هذه النجاحات في آن واحد». تطرق سلطان بن سليّم للحديث عن المشاريع الكبرى والعملاقة، التي كان لفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقراراته الحكيمة، الدور المحوري في تحقيقها، خاصة في قطاع النقل البحري والبري والجوي، وقال: «طيران الإمارات أصبحت اليوم واحدة من أكبر الشركات العالمية، وترتبط خطوطها بأهم المحطات الدولية، وتم تأسيسها إيماناً من سموه بأن جذب حركة الطيران العالمية إلى دبي يتطلب وجود مدينة متكاملة لخدمات الطيران».

وذكر سلطان بن سليّم، أن الأمر تكرر في مشاريع عدة، حيث أثبتت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، دقة استشرافها للمستقبل، سواء مع قرار سموه إطلاق الحكومة الرقمية في دبي عام 1999 بالتزامن مع بدء الطفرة الإلكترونية العالمية عام 2000، ومن ثم تطويرها إلى حكومة ذكية عام 2010، ثم الاستثمار في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى بدء استكشاف الفضاء في عام 2020.

وركّزعلى تجربة «موانئ دبي العالمية» وتحويل الشركة إلى رائد عالمي في مجال النقل البحري وأحد أكبر المشغلين للموانئ حول العالم.

المنطقة الحرّة

قال سلطان بن سليّم: «عند تأسيس المنطقة الحرة في جبل علي عام 1985، شكك الكثيرون في جدواها، لكنها اليوم واحدة من أكبر نقاط الشحن البحري في العالم، الأمر نفسه ينطبق على قرار توسعة ميناء جبل علي الذي اتُخذ في فترة كان الميناء فيها قادراً على تلبية متطلبات ذلك الوقت، ولكن بفضل استشراف المستقبل كان من الممكن استباق النمو المستقبلي والتحضير له».

وأضاف: «بفضل الابتكار، تحولت موانئ دبي من شركة صغيرة إلى شركة عالمية، ووصل حجم المناولات العام الماضي إلى 80 مليون حاوية حول العالم، ونجحنا في استخدام تقنيات البيانات الكبرى والذكاء الاصطناعي لتطوير سلسلة الإمداد والتوصيل وتسريع عمليات المناولة، بحيث نتصدر اليوم الشركات العالمية الرائدة في سرعة التنفيذ وكفاءته».

ولفت بن سليّم إلى نجاح «موانئ دبي العالمية» في تطوير ابتكارات أصبحت نماذج عالمية في القطاع، مثل نظام «بوكس باي»، الذي سيُطبق للمرة الأولى في كوريا، ويغير نظام عمل الموانئ في ظل استخدامه الأمثل للمساحة وقدرات التنفيذ.

ندوة «مايكروسوفت»

شهدت فعاليات اليوم الثاني، ندوة معرفية استعرضت فيها «مايكروسوفت» مختبر الذكاء الاصطناعي الذي أطلق عدة مبادرات رائدة شكلت قفزات عالمية، وتحت عنوان «الابتكار في التواصل الاجتماعي»، انعقدت جلسة نقاشية للحديث حول الابتكار وتوظيف تطبيقات التواصل الاجتماعي في خدمة المجتمع.

واختتمت فعاليات اليوم الثاني من «حوارات الابتكار» بندوة معرفية بعنوان «الابتكار للرشاقة المؤسسية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdz7nrkp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"