عادي
أحمد بن سعيد: المذكرة تسهم على المدى الطويل في تحقيق الرؤية المتمثلة في جعل دبي مطار العالم

«دبي لخدمات الملاحة» و«مركز محمد بن راشد» يتعاونان بمجال البنية التحتية للاتصالات الجوية

12:36 مساء
قراءة 5 دقائق
دبي - «الخليج»
وقّعت مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية «دانز»، ومركز محمد بن راشد للفضاء مذكرة تفاهم، لاستكشاف ودراسة عوامل تمكين تكنولوجيا الأقمار الصناعية في أعقاب إصدار المنظمة الدولية للطيران المدني «ايكاو» الإطار الخاص بترقية نظام الطيران المعني بتحديث وتعزيز البنية التحتية للاتصالات والملاحة والمراقبة في الفضاء الجوي.
ويأتي ذلك في خطوة من شأنها المساعدة على تعزيز الطموحات الكبيرة للإمارات في مجال الطيران المدني والفضاء، والارتقاء بهما إلى آفاق جديدة.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، إن مذكرة التفاهم هذه تؤكد مكانة الإمارات، بوصفها دولة رائدة تقود التقدم في مجالات إدارة الطيران والحركة الجوية وتسهم على المدى الطويل في تحقيق الرؤية المتمثلة في جعل دبي مطار العالم.
وأضاف سموه أن تزايد دور دولة الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص كمركز طيران عالمي دائم التطور يربط بين الشرق والغرب إنما هو انعكاس حقيقي لطموحاتنا في مجال السفر الجوي والمشاركة في رسم مستقبله.
وتابع سموه: «واثق أن هذه المذكرة تمثل خطوة حاسمة أخرى، لتحسين البنية التحتية للطيران لدينا والمساهمة في رفع المعايير العالمية المعتمدة من قبلنا وتعزيز كفاءتنا التكنولوجية ومرونتنا في مجال إدارة الحركة الجوية. لقد خلقت الحكومة استراتيجية واضحة المعالم والعديد من المشاريع التي يتم وسيتم تنفيذها عبر كامل سلسلة القيمة المضافة التي يوفرها قطاع الطيران لاقتصادنا الوطني».
من جانبه، قال حمد عبيد المنصوري رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء أن هناك إمكانات هائلة للتطبيقات الفضائية المبتكرة وسنبقى ملتزمين بتحويل قطاع الفضاء وتطوير القدرات الوطنية، حيث أثبتنا أن تكنولوجيا وأبحاث الفضاء يمكن أن تولد مجموعة واسعة من الفوائد الاقتصادية، وأن تدفع عجلة النمو في مجموعة متنوعة من الصناعات بما في ذلك الطيران.
وأضاف: «نتطلع من خلال مذكرة التفاهم هذه مع دانز أن نتمكن من زيادة المساهمة وتسريع التقدم على صعيد قدرات إدارة الطيران والحركة الجوية، وذلك من خلال الاستفادة من عمليات الأقمار الصناعية لدينا من حيث التكنولوجيا والمعرفة في الوقت الحقيقي».
حضر مراسم توقيع مذكرة التفاهم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وحمد عبيد المنصوري، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث قام كل من محمد عبد الله أهلي، المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني والمدير التنفيذي المنتدب لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، وسالم حميد المري المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء بالتوقيع على مذكرة التفاهم.
كما حضر مراسم توقيع مذكرة التفاهم إبراهيم أهلي نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية وعدد من المسؤولين التنفيذيين من كلا المؤسسة والمركز.
وتعتبر دانز المزود الحصري لخدمات الملاحة الجوية لأربعة مطارات من ضمنها مطار دبي الدولي الذي يعتبر أكبر مطار في العالم بإعداد المسافرين الدوليين والذي استقبل ما يربو على 1.115 مليار مسافر على متن أكثر من 7.47 مليون رحلة جوية منذ تأسيسه في عام 1960 في حين يمثل مركز محمد بن راشد للفضاء المؤسسة الحكومية التي تقف وراء مشاريع الأقمار الصناعية الفضائية ومنها مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ وبعثة الإمارات للقمر وبرنامج الإمارات لرواد الفضاء.
وتحتل دانز مركز الصدارة في مجال عملها، حيث تولت العديد من المشاريع المبتكرة في مجال الملاحة الجوية، ما أهل دبي للحصول في مارس من العام على نظام «توب سكاي» المتقدم لإدارة الحركة الجوية الذي من شأنه تعزيز قدرة وسلامة وكفاءة خدمات الملاحة الجوية في مطار دبي الدولي.
وتأتي مذكرة التفاهم بين مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية ومركز محمد بن راشد للفضاء لغرض استكشاف عوامل تمكين تكنولوجيا الأقمار الصناعية وتعزيز البنية التحتية للاتصالات الفضائية والملاحة والمراقبة الجوية، حيث ستعمل المؤسستان بشكل مشترك على تبادل الخبرات العملية، وتنمية الموارد البشرية لديهما، لتسهيل تنفيذ مذكرة التفاهم.
وستقومان بالتعاون في المجالات والأنشطة والنظم الخاصة بربط البيانات لخدمة المصلحة العامة للإمارات التي تعتبر أحد أكثر الاقتصادات حيوية، وأحد أبرز مراكز المعرفة والتكنولوجيا في العالم.
ووفقاً لمذكرة التفاهم التي تشتمل على 18 مادة، فقد أعرب كل من مركز محمد بن راشد للفضاء ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية عن تعاونهما وتبادل البيانات والمعلومات فيما بينهما في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية للجيل القادم من الطائرات في المنطقة، علاوة على حرصهما على وضع إطار تنظيمي للتعاون فيما بينهما.
كما اتفق الكيانان على العمل سوياً للارتقاء بآفاق تعاونهما من خلال تبادل الخبرات العملية وتنمية الموارد البشرية، لتسهيل تنفيذ مذكرة التفاهم وتستمر مذكرة التفاهم لمدة خمس سنوات على أن يتم تجديدها من قبل الطرفين بعد الاتفاق المتبادل بينهما.
وكانت الإمارات برزت كواحدة من القوى الرائدة في غرب آسيا في مجال الفضاء وأصبحت خامس دولة - بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند – التي تصل إلى المريخ الكوكب الرابع لجهة بعده عن الشمس، والدولة الثانية التي تنجح بهذه المحاولة الأولى بعد الهند.
من جانبه، بدأ مركز محمد بن راشد للفضاء الذي تأسس في عام 2006 في تطوير قدراته في مجال الفضاء، واضطلع بمهام بناء وتطوير وتشغيل العديد من الأقمار الصناعية لرصد الأرض وتقديم خدمات التصوير وتحليلها ودراستها، علاوة على توليد البيانات ذات الصلة لصالح المجتمعات العلمية ومراكز البحث حول العالم.
وتم في عام 2006 تكليف مركز محمد بن راشد للفضاء بتطوير أول قمر صناعي للإمارات وتم إيفاد فريق من المهندسين الإماراتيين إلى كوريا كجزء من برنامج لنقل المعرفة، حيث قام مهندسو الأقمار الصناعية في مركز محمد بن راشد للفضاء من خلال العمل مع خبراء من كوريا بتصميم وتصنيع أول قمر صناعي يعتمد على تكنولوجيا النانو في البلاد وهو «نايف-1»، إضافة إلى أول قمرين صناعيين للمراقبة وهما دبي سات -1 ودبي سات -2 اللذان تم إطلاقهما في عامي 2009 و2013 على التوالي.
وفي أكتوبر من عام 2018 تم الاحتفال بإطلاق أول قمر صناعي لمراقبة الأرض من تصميم وتصنيع الإمارات بنسبة 100 في المئة وهو قمر «خليفة سات» المتطور للغاية باعتباره حدثاً تاريخياً، حيث عزز قمر خليفة سات مكانة البلاد بين البلدان المصنعة الرائدة في العالم في مجال تكنولوجيا الفضاء، ودورها في المساهمة بفعالية بتوفير بيانات تصوير الأقمار الصناعية ذات الأهمية الكبيرة لتقدم البشرية. وكشفت عن خطتها لتطوير القمر الصناعي الجديد «ام – بي - زد-سات» المتوقع إطلاقه خلال عام 2024 ليكون الأحدث من نوعه في مجال التصوير عالي الدقة من الفضاء الخارجي حيث يوفر مركز محمد بن راشد للفضاء صور أقمار صناعية عالية الدقة للاستخدام الحكومي والتجاري في مختلف التطبيقات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdf9ka2z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"