عادي
70 % من شركات «إس آن بي» فاقت نتائجها توقعات المحللين

أسوأ أسبوع لمؤشرات «وول ستريت» في شهرين

23:22 مساء
قراءة 3 دقائق
بورصة نيويورك

تكبد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 أسوأ أسبوع له في ما يقرب من شهرين. وخسر داو جونز 0.17% مقابل خسارة 1.11% و2.41% لمؤشري ستاندرد آند بورز وناسداك على التوالي في أسوأ أسبوع لهما منذ ديسمبر.

تتجه الأنظار إلى بيانات أسعار المستهلكين الأمريكية لشهر يناير/ كانون الثاني المقرر صدورها الأسبوع المقبل، والتي ستكون حاسمة في تشكيل توقعات السوق بشأن زيادات أسعار الفائدة في المستقبل.

ويوم الجمعة، أغلق المؤشر ناسداك على انخفاض، إذ تعرضت أسهم الشركات الكبرى المرتبطة بالنمو لضغوط بعد أن أشارت عوائد سندات الخزانة إلى ارتفاع أسعار الفائدة، فيما هبط سهم ليفت لخدمات طلب سيارات الأجرة بعد توقعات سلبية للأرباح.

وارتفعت العوائد على سندات الخزانة القياسية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر بعد عطاء، الخميس لسندات 30 لأجل سنة شهدت طلباً ضعيفاً.

وفي جلسة نهاية الأسبوع أغلق ستاندرد آند بورز مرتفعاً 8.99 نقطة بما يعادل 0.22 في المئة إلى 4090.49 نقطة، بينما نزل المؤشر ناسداك المجمع 71.12 نقطة أو 0.60 في المئة إلى 11718.46 نقطة، وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 169.88 نقطة أو 0.50 في المئة إلى 33869.76 نقطة.

ارتفاع الفائدة

وقالت شانا سيسيل، مؤسسة Banríon Capital Management، إن المستثمرين استوعبوا أحدث ارتفاع في أسعار الفائدة، والبيانات الاقتصادية، والتعليقات الأخيرة من المتحدثين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقالت إن ذلك تسبب في تحركات، حيث غيّر المستثمرون مواقفهم بينما توقعوا كيف سيتصرف البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة في المستقبل. وقال سيسيل «هناك بعض الإشارات المتضاربة هنا، والتي أعتقد أنها سبب ارتفاع التقلبات». «لا يوجد توافق في الآراء بشأن المؤشرات الرائدة التي تمنحك الكثير من الثقة فيما سيأتي بعد ذلك. والأسواق تكره ذلك».

وانخفض سهم منصة سيارات الأجرة ليفت أكثر من 36%، الجمعة، بعد تقرير الربع الرابع المالي المخيب للآمال. كما شهدت أسهم اكسبيديا انخفاضاً بنسبة تزيد على 8% بعد أن انخفضت أرباحها وعائداتها دون توقعات المحللين.

هذه هي أحدث التقارير فيما اعتبرته وول ستريت ربعاً مخيباً للآمال. مع إعلان نتائج ما يقرب من 70% من شركات ستاندرد آند بورز 500، فإن حوالي 70% من هذه الشركات تفوقت على توقعات المحللين لهذا الربع. الحصة أصغر من المتوسط التاريخي لثلاث سنوات وهو 79%.

الاقتصاد الأمريكي

وقال ديفيد كيلي، كبير المحللين الاستراتيجيين في إدارة الأصول «جيه بي مورجان» إن الاقتصاد الأمريكي أضعف مما تظهره البيانات، محذراً من أنه سيظل قريباً من الركود لسنوات. وأضاف: «أرى الكثير من العوائق ما سيبقي النشاط على حافة الركود خلال العامين المقبلين».

وكشفت بيانات اقتصادية أن اقتصاد الولايات المتحدة نما 2.9% في الربع الرابع من العام الماضي، كما أضاف الاقتصاد 517 ألف وظيفة في يناير، متجاوزاً التوقعات بفارق كبير. لكن المحلل يعتقد أن هناك مخاوف بشأن تشوه هذه البيانات الأخيرة، مشيراً إلى وجود العديد من الخلل في البيانات. وأشار كيلي إلى أن التوظيف انخفض في يناير بشكل فعلي بمقدار 2.5 مليون عامل في حال عدم تعديل البيانات موسمياً، كما أن بيانات الناتج المحلي عن الربع الأخير من 2022 قد تكون بسبب زيادة كبيرة في المخزون.

أسهم أوروبا

وتراجعت الأسهم الأوروبية، الجمعة، متأثرة بقفزة في عوائد السندات في وقت يساور فيه القلق المستثمرين مع احتمال طول أمد دورة رفع أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية الكبرى، في حين ازدادت المشاعر تأثراً بعد توقعات قاتمة من أديداس.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضاً 1.0 في المئة، مسجلاً أول انخفاض أسبوعي له في ثلاثة أسابيع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4d8tcww7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"