سجل بنك ستاندرد تشارترد في الإمارات، أرباحاً قبل الضرائب في العام 2022 بنحو 1.25 مليار درهم (342 مليون دولار)، بنمو 41.3%، مقارنة مع 888.2 مليون درهم (242 مليون دولار) في العام 2021. وارتفعت الأرباح التشغيلية للبنك في الإمارات خلال 2022 إلى نحو 2.3 مليار درهم (629 مليون دولار)، مقارنة مع ملياري درهم (546 مليون دولار) في 2021.
وبلغت قيمة أصول البنك في الإمارات في العام الماضي نحو 72 مليار درهم (19.62 مليار دولار)، مرتفعة من 70.54 مليار درهم (19.22 مليار دولار) في 2021.
عالمياً، حقق بنك «ستاندرد تشارترد» زيادة بنسبة 28% في الأرباح السنوية قبل خصم الضرائب، حيث عززت زيادة أسعار الفائدة عالمياً عائدات الإقراض. ومثل غيره من البنوك العالمية الأخرى كان أداء تشارترد مدعوماً برفع أسعار الفائدة لدى البنوك المركزية بهدف مكافحة التضخم، والذي سمح بدوره للمقرضين بفرض مزيد من الرسوم بعد أعوام طويلة من معدلات تقترب من الصفر.
وقال البنك، والذي يقع مقره في لندن، إن أحدث عملية إعادة شراء لأسهمه ستبدأ قريباً، ورفع هدفه إلى مليار دولار. وأعلن البنك أيضاً، والذي يركز على آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، عن أرباح قبل الضرائب بلغت 4.3 مليار دولار لعام 2022. وجاء ذلك أقل من متوسط توقعات المحللين البالغ 4.73 مليار دولار التي جمعها البنك لكنه تجاوز 3.35 مليار دولار التي حققها في عام 2021.
وسجل البنك دخلاً قياسياً من أعمال التداول في الأسواق المالية، بزيادة 21%، حيث أدى التضخم المتسارع وحرب أوكرانيا إلى أسواق متقلبة مما أدى إلى النشاط المحموم للعملاء المؤسسيين طوال عام 2022.
- أداء قياسي في أفريقيا والشرق الأوسط
وقال سونيل كوشال، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط: «حققنا نجاحاً ملحوظاً في العام 2022، ويعزى ذلك في جانب منه إلى قيامنا بتطوير رحلة التحول الهادفة إلى إعادة الضبط والهيكلة لشبكتنا في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط. لقد كان أداؤنا المالي المتميز انعكاساً لجهود فريقنا وتفانيه طوال العام».
واختتم سونيل حديثه بالقول: «في الوقت الذي تتواصل فيه جهودنا لدفع عجلة النمو في المستقبل، نشعر بحماسة بالغة إزاء حجم الفرص السانحة في جميع أنحاء المنطقة. ورغم التحديات المستمرة، تبدي أسواق دول مجلس التعاون الخليجي تفاؤلاً للتفوق على مستوى النمو العالمي، وذلك بفضل تعافي أسعار النفط، وزيادة الإنفاق الحكومي والمفاوضات التجارية الثنائية. ولا نزال نؤكد على التزامنا بشأن الاستثمار في شبكتنا الدولية المتميزة، ونحو أنشطة أعمال الفئة الثرية من عملائنا، ومبادرات الرقمنة الرائدة في السوق لمساعدة عملائنا على تحقيق الازدهار. وننطلق دائماً من هدف محدد يتمثل في الوصول إلى مرتبة الريادة على مستوى قطاعنا في جميع أنحاء المنطقة».
- أبرز ملامح الأداء
تحققت الأرباح الأساسية البالغة قيمتها 937 مليون دولار (أي بزيادة 25% على أساس العملة الثابتة)، من الدخل المرتفع والإدارة المنضبطة التكاليف. ووصل حجم الربح الأساسي قبل احتساب الضرائب إلى 819 مليون دولار (أي بزيادة 4% على أساس العملة الثابتة)، رغم الانخفاض المرتفع لقيمة القروض، والمرتبط أساساً بظروف تخفيض التصنيف السيادي لكل من غانا وباكستان.
ارتفع الدخل التشغيلي البالغ 2,6 مليار دولار بنسبة 7% (بزيادة قدرها 14% للعملة الثابتة)، ويرجع ذلك إلى نمو المعاملات المصرفية والأسواق المالية وأنشطة التجزئة. وارتفع الدخل بنسبة 9% (بزيادة قدرها 15% على أساس العملة الثابتة) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، وارتفع بنسبة 3% (بزيادة 13% على أساس العملة الثابتة) في أفريقيا.
سجلت الأصول المرجحة بالمخاطر انخفاضاً بنسبة 17% مقارنة بمستواها في ديسمبر 2021، رغم تأثير تخفيض التصنيف السيادي، وجاء ذلك نتيجة استمرار أنشطة تحسين الأصول المرجحة بالمخاطر، وإزالة المخاطر في الأسواق، إلى جانب ارتفاع مخاطر الاقتصاد الكلي.
انخفضت قروض وسلف العملاء بنسبة 14% (9% على أساس العملة الثابتة)، كما انخفضت حسابات العملاء بنسبة 8% (3% على أساس العملة الثابتة) منذ 31 ديسمبر 2021.
