عادي
هجوم روسي واسع على طول خط الجبهة.. واستخفاف غربي بخطة السلام الصينية

حرب أوكرانيا تدخل عامها الثاني بتصعيد التهديد والعقوبات

18:42 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1
1
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
1

أكّدت أوكرانيا، أمس الجمعة، بعد عام على بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، أنها «ستفعل كل شيء لتحقيق النصر هذه السنة»، وسط تضامن غربي قوي سياسياً، وفي الشارع.

وأعلن زيلينسكي في ختام كلمة إلى الأمة ألقاها لمناسبة مرور عام على العمليات العسكرية: «سنفعل كل شيء لتحقيق النصر هذه السنة». وقال «نحن أقوياء. نحن مستعدون لكل شيء. سننتصر على الجميع. لأننا أوكرانيا». وأضاف «أوكرانيا فاجأت العالم. أوكرانيا ألهمت العالم. أوكرانيا وحدت العالم». وأضاف «لن نغفر أبداً. لن نستكين طالما لم يعاقَب القتلة الروس، من قبل المحكمة الدولية، أو بالعدالة الإلهية، أو بأيدي جنودنا».

 وشدّد على إن روسيا لا بد أن تخسر الحرب في أوكرانيا لتتوقف عن السعي إلى غزو الأراضي التي كانت تسيطر عليها من قبل. وقال زيلينسكي في مؤتمر في ليتوانيا عبر تقنية الاتصال بالفيديو «لا بد أن تخسر روسيا في أوكرانيا». وأضاف «لا بد أن تنسى النزعة الانتقامية الروسية إلى الأبد، أمر كييف وفيلنيوس، وأمر تشيسيناو ووارسو، وأمر إخواننا في لاتفيا وإستونيا، وفي جورجيا وفي كل دولة أخرى مهددة الآن».

تضامن

 وفي كل أنحاء العالم، كان التضامن حاضراً مع أوكرانيا. ففي باريس، أضيء برج إيفل، منذ مساء أمس الأول الخميس، بلوني العلم الأوكراني. وفي لندن، أقيمت دقيقة صمت بحضور نواب ودبلوماسيين قبل مسيرة إلى السفارة الروسية.

 وطالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرار حظي بأغلبية واسعة، مساء أمس الأول الخميس، بانسحاب «فوري» للقوات الروسية من أوكرانيا، ودعت إلى سلام «عادل ودائم». لكن من إجمالي 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، حصل القرار غير الملزم على تأييد 141 دولة مقابل اعتراض سبعة دول (روسيا وبيلاروسيا وسوريا وكوريا الشمالية ومالي ونيكاراغوا وإريتريا)، فيما امتنعت 32 دولة عن التصويت، من بينها الصين والهند.

إضاءة

 وقالت آن هيدالجو رئيسة بلدية باريس في كلمة، قبل إضاءة برج إيفل للتضامن مع أوكرانيا «ستكون هناك حياة بعد هذه الحرب لأن أوكرانيا ستنتصر».

 وفي بروكسل، أضاءت مباني الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك مباني البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية، بلوني العلم الأوكراني.

 أما في لندن، فقد تجمع أشخاص يرتدون الأعلام الأوكرانية ويحملون لافتات، بما في ذلك لافتة كتب عليها «بوتين في سلة المهملات»، في إشارة إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ساحة الطرف الأغر في وقفة احتجاجية بمناسبة الذكرى السنوية لبدء الحرب.

من جهته، أكد حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أمس الجمعة، أنه «مصمم على مساعدة أوكرانيا» على التصدي للغزو الروسي، معتبراً أن موسكو «لم تتمكن من كسر عزيمة الشعب الأوكراني». وأعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، أن أوكرانيا «ستنتصر بالتأكيد» في النزاع مع موسكو، رغم «عام قاتم من اليأس والدمار» منذ بدء الغزو الروسي لهذا البلد. وقال للصحفيين في تالين «الحرية ليست مجانية، علينا أن نقاتل من أجلها كل يوم. اليوم الشعب الأوكراني هو الذي يقاتل ببسالة من أجل حريته. وبالرغم من عام قاتم من اليأس والدمار، سينتصر تصميمه وشجاعته بالتأكيد».

اليابان وفرنسا وألمانيا

  أعلن رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، أن مجموعة السبع ستدعو خلال قمة افتراضية إلى الامتناع عن إرسال أي مساعدات عسكرية إلى روسيا.

وفي فرنسا، أعلن الرئيس، إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، «تضامن» بلاده مع الأوكرانيين، داعياً إلى «انتصارهم»، وإلى إحلال «السلام».. وكتب ماكرون على «تويتر»، متوجهاً إلى «الأوكرانيين والأوكرانيات» أن «فرنسا تقف بجانبهم»، متمنياً «التضامن والنصر والسلام».

وفي ألمانيا، قال المستشار أولاف شولتس، في رسالة عبر الفيديو، أمس الجمعة، إن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، «لن يحقق أهدافه الإمبريالية» في هذا البلد. وقال إنه «كلما أدرك الرئيس الروسي سريعاً، أنه لن يحقق أهدافه الإمبريالية، ازدادت الفرص لانتهاء الحرب قريباً». وأضاف أن «بوتين يمسك كل الأوراق بيده. بإمكانه وضع حد لهذه الحرب». وقال إن «الرئيس الروسي فشل. راهن فلاديمير بوتين على الانقسام، وما حصل هو العكس»، مشدداً على أن «أوكرانيا موحدة أكثر من أي وقت مضى. والاتحاد الأوروبي متضامن».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5er5jxhw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"