عادي
وزارة أمريكية ترجح تسرب الفيروس من مختبر.. والصين: تشوهون صورتنا

واشنطن وبكين تعودان إلى تأجيج السجال حول منشأ «كورونا»

01:57 صباحا
قراءة 3 دقائق
أشخاص يضعون كمامات في أحد شوارع هونغ كونغ أمس بعد تمديد وضع أقنعة الوجه (أ ف ب)

عادت واشنطن وبكين إلى تأجيج السجال بينهما حول منشأ «كوفيد 19»، في ظل تأزم كبير يعتري العلاقات بين البلدين، واعترضت بكين بشدة، أمس الاثنين، على فرضية طرحتها وزارة الطاقة الأمريكية، وتفيد بأن كوفيد-19 تسرب إثر حادث عرضي في مختبر صيني، واعتبرت أن هذه الاتهامات الجديدة «تشوه» صورتها في العالم.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال تصريحها اليومي «لا بد من الكف عن التلويح بهذه النظرية المتعلقة بحدوث تسرب من مختبر، والكف عن تشويه سمعة الصين، والتوقف عن تسييس الأبحاث المتعلقة بمنشأ الفيروس».

جاء هذا التصريح رداً على تغير موقف وزارة الطاقة الأمريكية التي قالت إنها تنظر «بمستوى منخفض من الثقة» إلى فرضية حدوث تسرب للفيروس من مختبر في الصين، على أساس تقرير جديد للاستخبارات كشفت عنه أمس الأول الأحد صحيفتا «وول ستريت جورنال» و«نيويورك تايمز».

وقالت نينغ إن «خبراء من الصين ومنظمة الصحة العالمية، وبناءً على زيارات ميدانية لمختبرات في ووهان ومحادثات متعمقة مع الباحثين، توصلوا إلى استنتاج موثوق مفاده بأن خيار التسرب من المختبر غير مرجح إلى حد كبير»، فيما عقبت منظمة الصحة العالمية، أمس، بالقول إنها «اطلعت على المقالات الصحفية ولكنها لم تتلق أي معلومات» حول الموضوع. وقال طارق جاساريفيتش المتحدث باسم المنظمة إن «منظمة الصحة العالمية والمجموعة الاستشارية العلمية حول منشأ مسببات المرض الجديدة SAGO ستواصل مراجعة جميع الأدلة العلمية المتاحة التي يمكن أن تساعد على تقدم المعرفة بالنسبة لمنشأ فيروس سارس-كوف2، وندعو الصين والمجتمع العلمي لإجراء الدراسات اللازمة لذلك».

وأضاف «في انتظار مزيد من العناصر، تظل جميع الفرضيات على الطاولة».

وبعد ثلاث سنوات من ظهور الجائحة، ما زال منشأ الفيروس غير معروف بعدما أودى بنحو سبعة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم وأوهن الاقتصاد العالمي.

وأمس الأول الأحد، قال مصدران، لشبكة «سي إن إن» الأمريكية إن وزارة الطاقة أشارت، في التقرير الاستخباراتي، إلى أن لديها «ثقة منخفضة» في أن فيروس كورونا تسرَّب من مختبر في ووهان الصينية «عن طريق الخطأ». ويعني تقييم الثقة المنخفض عموماً أن المعلومات التي جرى الحصول عليها ليست موثوقة بدرجة كافية، أو أنه لا توجد معلومات كافية متاحة للتوصل إلى استنتاج أكثر قوة.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» أول من نشر هذا التقرير الخاص بوزارة الطاقة. وقال مسؤول استخباراتي أمريكي كبير، للصحيفة، إن هذا الاستنتاج جاء في ضوء معلومات استخبارية جديدة، وبالتشاور مع خبراء من خارج الحكومة. ويتفق هذا التقرير مع تقدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.

في الأثناء، أعربت 4 وكالات استخبارات أمريكية أخرى عن اعتقادها أن كورونا نجم عن «انتقال طبيعي» لا عن حادث مختبري، في حين لم تحسم وكالتان أخريان بعدُ قرارهما في هذا الشأن.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان، لشبكة «سي إن إن»، الأحد، «حتى الآن لم تظهر إجابة محددة من وكالات الاستخبارات بشأن هذه المسألة».

من جهته قال متحدث باسم وزارة الطاقة، ل«سي إن إن» إن الوزارة «تواصل دعم العمل الشامل والحذِر والموضوعي لمهنيّينا الاستخباريين في التحقيق في أصول كورونا، وفقاً لتوجيهات الرئيس الأمريكي جو بايدن».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4d36rj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"