عادي

روسيا تحذر من «عواقب وخيمة» لضلوع واشنطن والناتو في أوكرانيا

19:36 مساء
قراءة 3 دقائق

جنيف - (أ ف ب)
حذرت روسيا الخميس، من أن ضلوع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالحرب في أوكرانيا يجازف بالتسبب بـ«عواقب وخيمة»، وذلك في كلمة لنائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، قاطعها العديد من الدبلوماسيين الغربيين.

وقال ريابكوف في «مؤتمر نزع السلاح» في جنيف، إن «التهديد الاستراتيجي الأكثر حدة تمثله الآن الولايات المتحدة وسياسة الناتو الهادفة إلى زيادة تأجيج الصراع داخل أوكرانيا وحولها».

وأضاف أن «ضلوعهما المتزايد في مواجهة مسلحة محفوفة بصدام عسكري مباشر لقوى نووية له عواقب وخيمة».

وألقى ريابكوف كلمته في قاعة فارغة إلى حد كبير، بعد أن اختار العديد من الدبلوماسيين الغربيين بشكل خاص التجمهر رمزياً لالتقاط الصور أمام رسم جداري بلوني العلم الأوكراني الأزرق والأصفر، أثناء إلقائه كلمته.

لكنه تفادى مغادرة جماعية كبيرة كالتي قوبلت بها كلمة وزير الخارجية سيرغي لافروف، بالفيديو أمام نفس المؤتمر العام الماضي.

وقال نائب وزير الخارجية إن روسيا لن تكون الطرف البادئ بإجراء تجارب نووية، بعد تعليق موسكو لمعاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة.

وأكد أن موسكو لن تقدم على إجراء اختبارات إذا امتنعت واشنطن أيضاً عن ذلك، لكنه أضاف أنه لا يزال يتعين على روسيا الاستعداد للأسوأ.

واتهم ريابكوف أيضاً الولايات المتحدة بتقديم معلومات مخابرات لأوكرانيا حول إحداثيات مواقع استراتيجية داخل روسيا لتهاجمها بالطائرات المسيرة.

وقالت السفيرة الأوكرانية يفهينيا فيليبنكو لوكالة فرانس برس: «نعتبر هذا تعبيراً استثنائياً عن التضامن مع الشعب الأوكراني الذي يقاوم عدواناً روسياً غير مبرر».

بدوره، قال السفير البريطاني سايمون مانلي: «إلى أن تسحب روسيا دباباتها من الساحة الأوكرانية.. نحن هنا لنظهر دعمنا لزميلتنا الأوكرانية» مضيفاً «معركتهم هي معركتنا».

ومؤتمر نزع السلاح أهم منتدى متعدد الأطراف من نوعه في العالم، وقد تأسس في 1979 بهدف وضع حد لسباق التسلح خلال الحرب الباردة.

والمؤتمر ليس هيئة تابعة للأمم المتحدة، لكنه يعقد اجتماعاته في مقر الأمم المتحدة في جنيف ثلاث مرات كل عام لمناقشة مراقبة الأسلحة ونزعها مع التركيز على كبح جماح سباق التسلح النووي.

في افتتاح جلسة المؤتمر الاثنين، انتقدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون مراقبة السلاح والأمن الدولي بوني جنكينز، تعليق روسيا مشاركتها في معاهدة نيو ستارت، آخر معاهدة للحد من السلاح النووي بين موسكو وواشنطن.

وقالت إن «روسيا تظهر للعالم مرة أخرى أنها ليست قوة نووية على قدر من المسؤولية» محذرة من «أننا نواجه بيئة أمنية غير مستقرة بشكل كبير تُبعدنا عن التحرك الجماعي هنا».

وشدد سيرغي ريابكوف، الخميس، أن ليس أمام روسيا سوى خيار تعليق مشاركتها في المعاهدة، نظرااً لأن «حرباً هجينة بالكامل شُنت علينا».

وأضاف: «وفي نفس الوقت، كما سبق القول، سنواصل الالتزام بالحدود العددية للأسلحة الاستراتيجية الهجومية».

ومن المتوقع أن يخاطب ريابكوف في وقت لاحق الخميس، مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وألقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، كلمة بالفيديو أمام ذلك المجلس صباح الخميس، شدد فيها على الحاجة لتوسيع مهمة لجنة تحقيق رفيعة المستوى في جرائم حرب، لتشمل أفعال روسيا في أوكرانيا.

وقال: «طالما استمرت روسيا في شن حربها، يجب أن تستمر لجنة التحقيق في توثيق مثل هذه الانتهاكات، وتوفير سجل محايد لما يحدث، وأساس لجهود وطنية ودولية لمحاسبة الجناة».

كما أشاد بقرار المجلس تعيين خبير لرصد الانتهاكات داخل روسيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bpajb5zx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"