عادي
لافروف: احتجاجات الشارع ترقى إلى محاولة انقلاب

بعد تظاهرات.. برلمان جورجيا يردّ مشروع قانون مثير للجدل

16:42 مساء
قراءة دقيقتين
2

ردّ النواب الجورجيون، أمس الجمعة، مشروع قانون مثيراً للجدل حول تصنيف بعض المنظمات ووسائل الإعلام على أنها «عملاء أجانب»، وأثار تظاهرات معارضة حاشدة في هذا البلد الواقع في القوقاز، اعتبرتها روسيا محاولة انقلاب، شبيهة بتلك التي دبّرها الغرب في أوكرانيا في 2008.

 وخلال جلسة برلمانية، رفض 35 نائباً، من أصل 36، شاركوا في التصويت، النصّ في القراءة الثانية، بعدما كان أُقرّ، يوم الثلاثاء الماضي، في القراءة الأولى، ما أثار حركة احتجاجات وسلسلة إدانات دولية.

 وفي مواجهة التظاهرات، تراجع حزب «الحلم الجورجي» معلناً أنه سيسحب مشروع القانون.

 ومع ذلك، تجمّع عشرات آلاف الأشخاص، مساء أمس الأول الخميس، في العاصمة تبليسي، لليوم الثالث على التوالي.

 وتشهد الجمهورية السوفييتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة، أزمة سياسية منذ سنوات، نتيجة تجاذبها بين أوروبا وروسيا. وتواجهت موسكو وتبليسي في عام 2008 في حرب قصيرة انتصر فيها الجيش الروسي، وأعلن إقليمي أبخازيا وأوسيتا استقلالهما من طرف واحد عن جورجيا.

 وتطمح تبليسي إلى الانضمام رسمياً، إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وهو اتجاه اتخذ بعد «ثورة الورود» في عام 2003 التي حملت إلى السلطة ميخائيل ساكاشفيلي، المؤيد للغرب، وهو اليوم معارض ومسجون.

  يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تصنف رسمياً، العاملين لدى وسائل إعلام أجنبية ولوبيات الضغط لمصلحة دول أجنبية بعملاء أجانب، وردّاً على تصنيف وسائل إعلام روسية بهذه الصفة تبنت روسيا سياسة«العملاء الأجانب». 

 من جهة أخرى، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الجمعة، التظاهرات التي تشهدها جورجيا بأنها «محاولة تغيير النظام بالقوة». واعتبر لافروف مشروع القانون الجورجي المتعلّق ب«العملاء الأجانب»، والمستوحى من نص روسي وتسبّب في موجة احتجاجات، بأنّه كان «ذريعة لإطلاق محاولة لتغيير النظام بالقوة».

 كذلك وصف لافروف تصريحات الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بشأن الوضع في جورجيا بالنفاق.

 وبحسب الوزير، فإن الأحداث في جورجيا «مدبرة» من الخارج، ومدفوعة بالرغبة في خلق مصدر إزعاج على حدود روسيا.

 واتهم الكرملين، أمس الجمعة، الولايات المتحدة بتأجيج المشاعر المعادية لروسيا لدى آلاف المحتجّين الذين نزلوا إلى شوارع جورجيا، الأسبوع المنصرم. وفي إشارة إلى تصريح أدلت به الرئيسة الجورجية، سالومي زورابيشفيلي، من نيويورك، أمس الأول الخميس، دعماً للمتظاهرين، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف «إنها تتحدث إلى شعبها ليس من جورجيا، ولكن من أمريكا»، معتبراً أن «يداً مرئية» تعمل على «إثارة شعور معادٍ لروسيا».

 وأكد المتحدث باسم الكرملين أنّ روسيا «ليس لها أي علاقة» بمشروع القانون المثير للجدل، مشيراً إلى أنّ موسكو «لا تتدخّل في الشؤون الداخلية لجورجيا».(أ.ف.ب،رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdd7d4k7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"