إعداد: راندا جرجس
يُعد الإجهاد من المشكلات الشائعة التي يعانيها نسبة كبيرة من الأشخاص، وخاصة الناجمة عن المشكلات اليومية والإيقاع المتسارع للحياة، وضغوط العمل، نتيجة التواجد لفترات طويلة بداخل مكاتب دون أي حركة وعوامل مُجهدة كالمواعيد وغزارة الرسائل الإلكترونية، ما يؤدي إلى إجهاد جسدي وذهني، ومشاكل صحية كثيرة تبدأ بالقلق والإرهاق، وقد تصل إلى الخفقان وارتفاع دقات القلب، والأرق، والصداع، وتشنجات العضلات، اضطرابات الجهاز الهضمي.
ينصح الخبراء بضرورة مكافحة الشعور بالتعب، والالتزام ببعض القواعد والممارسات الصحية التي تكافح الإرهاق، وتغيير نمط الحياة غير الصحي، والحصول على التغذية السليمة، وممارسة الرياضة والاهتمام باللياقة البدنية والوقاية من زيادة الوزن المفرطة، والحد من التعرض للمشاكل المرتبطة بالإجهاد.
تساهم الرياضة وأداء التمارين الرياضية في توزيع الطاقة في الجسم، كما أن ممارستها بانتظام أيضا لها آثار إيجابية على المدى الطويل وتساعد على مقاومة الإجهاد بشكل أفضل، وتساعد على تفكك هرمونات الإجهاد ويصبحُ الجسم منتعش وأقل عرضة للالتهاب.
يحذر الخبراء من التوتر والضغط الذي ينجم عن العمل لساعات متواصلة، وضرورة الحصول على الاسترخاء عن طريق أخذ قيلولة لمدة 20 دقيقة فقط وسط النهار، أو المكوث في مكان هادئ لبضع دقائق مع إغلاق الباب وفصل الهاتف، والبدء في التنفس بعمق لمدة 5 ثوان، ومن ثم تكرار هذه العملية والتنفس ببطء على مدى 10 ثوان.
يُعرف الكافيين الموجود في المنبهات كالقهوة والشاي الأسود والأخضر والشوكولاتة الداكنة نظراً لوجود مادة «الثيوبرومين»، يساعد على إفراز هرمونات التوتر في الجسم ويمتص في الدم بسرعة فائقة، وله نفس تأثير المخدرات، ما يساهم في زيادة خطر الإصابة بزيادة زيادة دقات القلب التي تسبب القلق والأرق، لذا يُنصح بالتوقف عن تناوله تدريجياً.
