شارك مروان عبيد المهيري، والدكتورة موزة محمد بن حمرور العامري، عضوا مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي بالاتحاد البرلماني الدولي، في اجتماع لجنة التنمية المستدامة للاتحاد البرلماني الدولي، الذي عقد، أمس الأحد، في العاصمة البحرينية المنامة، ضمن اجتماعات الجمعية العامة 146 للاتحاد والدورة 211 للمجلس الحاكم.
وجرى خلال الاجتماع الاطلاع على الجهود البرلمانية المبذولة لتحقيق رصيد كربون سلبي في الغابات، وفي مداخلة للشعبة البرلمانية الإماراتية على مشروع قانون صفر كربون للمحافظة على الغابات، أكدت موزة العامري ضرورة إضافة بند حول استضافة الإمارات لمؤتمر (COP28)، لمواصلة مخرجات (COP26) و(COP27) بشأن المحافظة على الغابات، وقد تم الأخذ بتعديلات الشعبة البرلمانية الإماراتية في اللجنة.
وقال مروان المهيري: «نأمل أن يكون (COP28) محطة مهمة بالنسبة للعمل المناخي، حيث يشهد إجراء أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم المُحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، وتهدف الإمارات إلى أن تقود العالم لتحقيق نتائج ناجحة تحقق نقلة نوعية وجذرية في العمل المناخي، ولأنها كغيرها من الدول معرضة لآثار التغير المناخي، فقد أدركنا في وقت مبكر الحاجة لتحقيق الانتقال في قطاع الطاقة والتنويع الاقتصادي».
وتابع المهيري: «نؤكد على جانبين مهمين في العمل المناخي، هما أهمية تعزيز وزيادة التوعية حول العمل المناخي، واستدامة التمويل لهذه الجهود، وأننا كبرلمانيين علينا دور مهم في تعزيز الوعي حول العمل المناخي، خاصة بأدوارهم وصلاحياتهم».
وقال: «نرى أهمية التأهيل المبكر والتوعية المبكرة من خلال إدخال قضية التغير المناخي في كل المناهج التعليمية».
وشددت الشعبة الإماراتية على ضرورة تعزيز استدامة التمويل، حيث يتطلب العمل المناخي استثمارات مالية كبيرة، كما هو الحال في أنظمة الطاقة الجديدة والبنية التحتية التي يمكن أن تصمد أمام تأثيرات تغير المناخ، مشيرة إلى أن مؤتمر الأطراف يساهم في جمع مزيد من التمويل بشروط ميسّرة، وجذب مزيد من التمويل من القطاع الخاص، واستهداف البلدان الأشد احتياجاً إلى الاستثمارات، وقد قامت الإمارات بتمويل واستثمار نحو 140 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة حول العالم.
وأكد مروان المهيري أنه على المستوى البرلماني لابد من بناء السياسات وسن التشريعات الداعمة للمناخ والتي تحد من الانبعاثات الكربونية.
