عادي
«اتحاد الشغل»: نحتاج إلى حوار بناء وشفاف مع الحكومة

برلمان تونس الجديد ينتخب بودرباله رئيساً له في جلسته الأولى

16:48 مساء
قراءة دقيقتين

افتتح البرلمان التونسي الجديد الذي تم انتخابه مطلع العام جلسته الأولى، أمس الاثنين،فيما تم انتخاب العميد السابق للمحامين إبراهيم بودربالة،رئيساً له،في حين أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، على حاجة البلاد لحوار بناء وشفاف فيه احترام بين الاتحاد والحكومة.

وقال صالح المباركي، الذي ترأس الجلسة الافتتاحية باعتباره أكبر النواب سناً، إن البرلمان تقع على عاتقه مسؤولية تاريخية جسيمة. وأضاف، «نعيش لحظة فارقة في تاريخ البلاد، وهو ما يحفزنا على العمل.. بعيداً عن أي صراعات مرتبطة بمصالح ضيقة». ومضى يقول: «من واجباتنا كنواب شعب أن نعمل في تشاركية مع مكونات السلطة التنفيذية لوحدة الدولة».

وتابع، «بلادنا تعيش تحديات اقتصادية واجتماعية جسيمة فرضتها عوامل داخلية وخارجية».

وأدى النواب القسم الدستوري بعد انطلاق الجلسة في مقر البرلمان بمنطقة باردو بالعاصمة التونسية.

واقتصرت التغطية الإعلامية لأعمال البرلمان على المؤسسات الإعلامية الحكومية وحدها، ولم يسمح لبقية وسائل الإعلام بتغطية الحدث، وفقاً لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

من جهة أخرى، فيما تم انتخاب العميد السابق للمحامين إبراهيم بودربالة، رئيسا لمجلس نواب الشعب، بعد حصوله على 83 صوتاً.

وقال بودربالة ، في أول تصريحات عقب انتخابه،إن المسار السياسي بدأ يتضح بتونس وولادة البرلمان تمت بسلام.

وأكد أنه: «وجد مساندة من النواب للترشح لرئاسة البرلمان»، قائلاً: « تحدثت مع كل النواب الجدد ووجدت مساندة لترشحي لرئاسة البرلمان وأشكرهم على ثقتهم».

وشدّد على ضرورة أن يدافع البرلمان الجديد عن مصالح الشعب  التونسي وأن ينتقد الحكومة بطريقة بناءة دون التنكيل باختياراتها.

وأكد أنه: «اختار أن يكون على المسافة ذاتها من جميع الكتل البرلمانية»،  مشدداً على «ضرورة العمل على بناء تونس جديدة بعيداً عن الماضي».

وتكونت قائمة المرشحين من إبراهيم بودربالة عن «مبادرة لينتصر الشعب» والمستقلين هشام حسني وفوزي الدعّاس ويسري البوّاب ماهر القطاري وعبد السلام الدحماني وشفيق زعفوري والقيادي بحركة الشعب بدرالدين القمودي.

إلى ذلك، أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أمس الاثنين، على حاجة البلاد لحوار بناء وشفاف فيه احترام بين الاتحاد والحكومة. جاء ذلك، في كلمة للطبوبي، خلال افتتاح أعمال الهيئة الإدارية للاتحاد بجزيرة قرقنة (ولاية صفاقس)، نقلها موقع الاتحاد على «فيسبوك».

وقال: «نحن بحاجة لحوار شفاف وبناء فيه احترام متبادل.. ومن يريد احترام نفسه يحترم تعهداته»، في إشارة إلى الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة ولم يتم تنفيذها.

وكشف عن «مبادرة وطنية بالتعاون مع جمعيات وطنية.. ما زالت في مرحلة اللجان لبلورة التصورات».

وأضاف: «إنها مبادرة متوازنة فيها المعقولية والممكن لإخراج بلادنا من كل هذه التوترات؛ لأنه لا أحد من الخارج بإمكانه إيجاد حلول لنا».

وتابع: «رؤيتنا يجب أن تكون «تونسية تونسية»، لا يمكن أن تأتي إلا بتنقية المناخات وبعيداً عن خطاب الترهيب والتخوين والتخويف».

وزاد: «شعب تونس لا يمكن أن يقبل أن يعيش في مناخات الترهيب والتخويف، ولا يقبل إلا أن يعيش في مناخ الاستقرار والقبول بالرأي والرأي المخالف، نلتقي على قاعدة الاختلاف لصياغة كل الخيارات».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8d3crp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"