عادي

شرطة دبي تستعين بتقنيات حديثة ومتطورة للكشف عن العملات المزيفة

14:57 مساء
الصورة
أحدث الأجهزة لفحص تزييف العملة في شرطة دبي

دبي- سومية سعد

كشف المقدم الدكتورعلي خليفة الفلاسي، رئيس قسم فحص المستندات بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، عن اكتشاف 4417 ورقة نقدية مزيفة في دبي خلال 2022، تصدرها «الدولار والدرهم»، وخلال الفترة ذاتها سجلت 465 قضية وردت إلى القسم من مراكز الشرطة في دبي وشرطة عجمان.

علي خليفة الفلاسي

وأضاف: إن تزييف العملات قضايا متكررة وليست ظاهرة، لأنها متقنة لدرجة تنطلي على موظفي البنوك ومحال الصرافة نتيجة التطور التقني الهائل في قطاع ماكينات الطباعة وأن جميع الحالات الواردة تخدع الشخص العادي بكل سهولة، وتزييف النقود أحد أصعب أعمال التزييف على الإطلاق لما تتمتع به النقود الورقية من تعقيدات سواء في نوع الورق المستخدم أو صعوبة الزخارف والنقوش التي تتحلى بها العملات النقدية المختلفة بل وحتى طريقة إصدار الأرقام المتسلسلة على كل عملة ورقية، حيث إن كل عملة ورقية تحتوي على رقم تسلسلي فريد يتم الحصول عليه عن طريق عملية حسابية معقدة.

وقال: إن أجهزة الكشف عن التزييف تتطور بسرعة ومعظمها غالٍ جداً إلا أن شرطة دبي تواكب آخر التطورات، ونحن نستخدم في الوقت الراهن جهازاً يحتوي على جميع الإشعاعات المنظورة وغير المنظورة ووسائل التكبير المختلفة وعلى رأسها الميكروسكوب الرقمي وغيرها من الأجهزة لمنع أي تزوير.

وذكر أن عصابات التزييف يطورون أساليبهم بإضافة وسائل الضمان الجديدة لدرجة أنها لا تكشف عبر الأجهزة التقليدية الموجودة في محال الصرافة غير أن الخبراء يستخدمون أجهزة فحص متطورة جداً تقوم بتحليل وسائل الضمان المستخدمة لتأمين الأوراق النقدية عن طريق الأشعة غير المنظورة والمرشحات الضوئية والهولوجرام الشكل ثلاثي الأبعاد.

كما وردت أيضاً للقسم أوراق نقدية أيضاً محترقة بسبب «المايكرويف»، حيث تكون بحسب رواية الشخص مبللة ويريد تجفيفها، ويتم التأكد من أنها سليمة ثم تستبدل، مع التنبيه إلى ضرورة عدم تجفيفها بهذه الطريقة، والعمل على تركها لتجف تلقائياً.

حازم حسن السيد

وأضاف الخبير أول حازم حسن السيد، بقسم فحص المستندات بالإدارة أن هذا الأسلوب يعتبر من الأساليب المستحدثة التي يعتمد فيها الشخص المزور على تقسيم العملة الأصلية إلى شطرين وجه العملة وظهر العملة، ليتسنى له استخدامها مرتين ويقوم بلصق ظهر مزيف للوجه الأصلي والعكس. وعند التعامل بها مع الجمهور يقوم بثني العملة على الوجه المزيف وإظهار الوجه الأصلي، وذلك دون انتباه الشخص المتعامل وغالباً ما يكون الوجه المزيف المطوي صورة عن العملة الأصلية أو مزيفاً بأحد الأساليب الشائعة حيث وردت عدة قضايا تزييف لفئات 200 و500 و1000 درهم وعملات دول أخرى منها الدولار الأمريكي.

جواهر باللهول الفلاسي

ونصحت الخبيرة المساعدة جواهر بالهول الفلاسي بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة المتعاملين بالأوراق النقدية من التركيز على العلامة المائية ونعومة الأوراق المالية المزيفة مقارنة بالأوراق الصحيحة وخاصة ان العلامات المائية تستخدم غالباً كميزات أمان خاصة بالأوراق النقدية ويمكن استخدامها لتحديد أحجام حجم ونوعية الورقة.