قلصت الأسهم الأمريكية خسائرها في وقت متأخر من جلسة الأربعاء، بعدما أعلن البنك الوطني السويسري، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، أنه سيوفر السيولة لبنك كريدي سويس «إذا لزم الأمر»، وأشار البنك المركزي في بيان مشترك مع هيئة الإشراف على السوق المالية (فينما)، أنه لا يوجد أي مؤشرات على وجود خطر مباشر للعدوى بالنسبة لمؤسسات سويسرا، جراء الاضطرابات الحالية في القطاع المصرفي الأميركي.
لكن المؤشرين داو جونز وستاندرد اند بورز 500 اختتما الجلسة على انخفاض، إذ أحيت المشكلات التي يواجهها بنك كريدي سويس المخاوف من أزمة مصرفية، لتتجاوز أثر الرهانات على رفع أسعار الفائدة الأمريكية بدرجة أقل هذا الشهر.
وانخفض ستاندرد اند بورز 500 بواقع 26.23 نقطة أو 0.67 في المئة ليغلق عند 3893.06 نقطة، كما تراجع المؤشر داو جونز الصناعي 268.87 نقطة أو 0.84 في المئة إلى 31886.53 نقطة. وفي المقابل، ارتفع المؤشر ناسداك المجمع 7.19 نقطة أو 0.06 في المئة إلى 11435.33 نقطة.
وتراجعت أسهم بنك كريدي سويس بنحو 30 بالمئة، الأربعاء بعد أن قال أكبر مساهميه إنه لا يمكن تقديم المزيد من الدعم له، مما دفع رئيسه التنفيذي إلى تقديم ضمانات جديدة بشأن قوة البنك المالية.
وقال البنك الأهلي السعودي، الذي يمتلك 9.88 بالمئة من أسهم بنك كريدي سويس، إنه لن يشتري مزيدا من الأسهم في البنك السويسري لأسباب تنظيمية.
وتراجعت أسم بنك كريدي سويس، الذي يسعى للتعافي من عدة فضائح قوضت ثقة المستثمرين والعملاء فيه.
ونشر بنك كريدي سويس، الثلاثاء تقريره السنوي لعام 2022 قائلا إنه رصد «نقاط ضعف جوهرية» في الضوابط على التقارير المالية ولم يستطع بعد وقف خروج أموال العملاء.
وشهد بنك كريدي سويس، وهو ثاني أكبر بنك في سويسرا، خروج أكثر من 110 مليارات فرنك سويسري (120 مليار دولار) من أموال العملاء خلال الربع الأخير من العام.
تسبب هبوط سعر سهم كريدي سويس في إثارة قلق المستثمرين حيال مرونة النظام المصرفي العالمي بعد انهيار بنك سيليكون فالي الأسبوع الماضي.
(وكالات)
