عادي

أوكرانيا على جدول أعمال قمة الرئيس الصيني وبوتين

14:08 مساء
قراءة دقيقتين
1

موسكو - أ ف ب

 وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ الاثنين، إلى روسيا لعقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يبحثان خلالها الخطة الصينية لتسوية النزاع في أوكرانيا.
استقبل شي جين بينغ بكل مراسم الشرف إثر وصوله إلى مطار فنوكوفو الدولي في موسكو بحسب الصور التي بثتها محطات التلفزة الروسية.
وأكد أن زيارة الدولة التي يقوم بها إلى روسيا وتستغرق ثلاثة أيام ستعطي «زخماً جديداً» للعلاقات بين بكين وموسكو بحسب تصريح نشرته وكالات الأنباء الروسية عند وصوله.
وأعلن الكرملين أن شي وبوتين سيعقدان لقاء ثنائياً غير رسمي الاثنين، قبل مفاوضات رسمية الثلاثاء وسيبحثان خصوصاً الخطة التي اقترحتها بكين الشهر الماضي لتسوية النزاع في أوكرانيا.
بالنسبة لبكين وموسكو فإن القمة ستعبر بشكل خاص عن قوة علاقتهما في وقت تشهد علاقات البلدين مع الغرب توتراً شديداً.
وفي مقال نشرته صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية، وصف الرئيس الصيني الزيارة بأنها «رحلة صداقة وتعاون وسلام» فيما ينظر الغربيون بحذر إلى العلاقة بين البلدين.
وكتب شي «أتطلع إلى العمل مع الرئيس بوتين لنعتمد معاً رؤية جديدة» للعلاقات الثنائية.
- دعوة كييف
 امتنعت الصين عن إدانة الحرب الروسية علناً، وهي تنتقد الولايات المتحدة لإرسالها إمدادات عسكرية إلى أوكرانيا، والحلف الأطلسي لعدم أخذه بهواجس روسيا الأمنية.
غير أن بكين نشرت في نهاية شباط/فبراير وثيقة من 12 نقطة تدعو إلى محادثات سلام واحترام وحدة وسلامة أراضي جميع الدول بما فيها أوكرانيا.
اتهم الكرملين الاثنين الولايات المتحدة بتأجيج النزاع في أوكرانيا و«إغراق» هذا البلد بالأسلحة.
من جهتها كررت أوكرانيا مطالبتها روسيا بسحب قواتها، معتبرة أن نجاح الخطة الصينية يعتمد على «استسلام وانسحاب قوات الاحتلال الروسية من الأراضي الأوكرانية».
ويرى الغربيون أن دعوات بكين إلى السلام لا يمكن أن تترجم في الوقت الحاضر إلى خطوات عملية.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها لن تؤيد دعوة صينية جديدة إلى وقف إطلاق النار خلال الزيارة، معتبرة أن ذلك سيعني ترسيخ السيطرة الروسية على الأراضي التي احتلتها في أوكرانيا.
وأوردت صحيفة وول ستريت جورنال أن شي جين بينغ قد يجري كذلك محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد عودته إلى الصين، تحت شعار حياد بلاده المعلن.
- شراكة غير محدودة
هناك شق اقتصادي مهم أيضاً في الزيارة، بعدما أعادت روسيا توجيه اقتصادها بشكل كبير نحو الصين في مواجهة العقوبات الغربية المفروضة عليها.
بحسب الكرملين، سيوقع الرئيسان بصورة خاصة «إعلاناً مشتركاً.. حول ترسيخ علاقات الشراكة الشاملة والعلاقة الاستراتيجية مع الدخول في عصر جديد»، كما سيوقعان وثيقة تتعلق بالتعاون الاقتصادي الثنائي حتى 2030.
وحصل تقارب في السنوات الأخيرة بين بكين وموسكو اللتين أعلنتا العام الماضي شراكة «غير محدودة» قبل ثلاثة أسابيع من بدء الهجوم على أوكرانيا، ويشكل البلدان جبهة مشتركة بوجه الغرب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p96e38e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"