عادي

مبادرات محمد بن راشد العالمية.. عطاء عابر للحدود

«وقف المليار وجبة» أحدث حملاتها لسد الفجوة الغذائية في العالم

00:06 صباحا
الصورة
الصورة

دبي: «الخليج»

تولي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أهمية كبيرة لتوفير شبكة أمان غذائي للفئات الأقل حظاً حول العالم، حيث تصل أيادي الإمارات البيضاء إلى كافة المناطق التي تواجه تحديات تهدد سلامة الأمن الغذائي.

تعمل المؤسسة على صياغة رؤية عالمية لسد الفجوة الغذائية المتزايدة، التي باتت تمثل هاجساً دولياً، عبر حملات إطعام الطعام السابقة والتي تتواصل هذا العام بحملة «وقف المليار وجبة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتدشين صندوق وقفي لإطعام الطعام بشكل مستدام.

وسيكون لهذه الحملة تأثير كبير في استدامة العطاء والخير وفتح باب جديد من البذل أمام المؤسسات والشركات ورجال الأعمال والشخصيات المشهود لها في العمل الإنساني والأفراد القادرين على المساهمة في الحملة.

تحدي الجوع

مع تنامي تحدي الجوع وسوء التغذية، أطلقت المبادرات على مدى السنوات الأخيرة سلسلة حملات إنسانية لتقديم الدعم الغذائي استفاد منها الملايين من الأفراد والأسر المتعففة والمحتاجين واللاجئين والنازحين والمتضررين من الكوارث والأزمات في أكثر من 50 دولة حول العالم، كما في مبادرة المليار وجبة التي انطلقت بتوجيهات صاحب السمو نائب رئيس الدولة في رمضان 2022 وشكلت استكمالاً لمبادرة 100 مليون وجبة التي أنجزتها المؤسسة عام 2021، فيما كانت البداية مع حملة 10 ملايين وجبة التي شكلت شريان حياة للمتضررين من جائحة «كوفيد19» عام 2020.

وتشكل المؤسسة التي تأسست عام 2015، مظلة داعمة لمجموعة من المبادرات والمؤسسات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهي تضم اليوم عشرات المبادرات والمؤسسات التي تنفذ برامج العمل الخيري والإنساني ضمن 5 محاور رئيسية هي، المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة المرض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات.

أزمة غير مسبوقة

يواجه العالم أزمة غذاء شاملة تهدد بمجاعات غير مسبوقة، تجتاح دولاً عدة في قارات العالم المختلفة نتيجة التراجع الاقتصادي الذي تسببت فيه الجوائح والصراعات والحروب، فضلاً عن التداعيات الخطيرة الناتجة عن التغير المناخي، لكن في كل مرة تثبت الإمارات ومؤسساتها المختلفة أن لكل التحديات والأزمات حلولاً إذا ما توافرت لها الإرادة والقدرة على تذليل الصعاب والتخفيف على البشر.

وتعتبر قضية الأمن الغذائي واحدة من أهم القضايا الرئيسية في القرن الواحد والعشرين، التي يتوجب على الدول التعاون من أجل كبح نتائجها الخطيرة في ظل ارتفاع النمو السكاني عالمياً وانخفاض مساحات الأراضي الصالحة للزراعة، إضافة إلى الآثار المترتبة على التوسع العمراني والنمو الاقتصادي والتغير المناخي.

وضربت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية نموذجاً في العمل على دعم المجتمعات التي تواجه تحديات مختلفة، لا سيما تلك الناتجة عن تزايد النقص الغذائي، من دون أي اعتبارات سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية، ويحركها هدفها النبيل المتمثل في العمل على مكافحة الجوع وتوجيه الأنظار والجهود إلى ضرورة مكافحة هذه الظاهرة التي تعتبر واحدة من التحديات الكبيرة.

دعم سخي

تعتبر مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، نموذجاً للعطاء الإماراتي المستدام الذي يعمل على إيجاد حلول وبرامج ومشاريع تكافح الجوع وتساند الفئات الأكثر حاجة في العالم، من خلال توفير الغذاء، وذلك بالشراكة مع عدد من المنظمات والمؤسسات الإنسانية.

استجابة سريعة

تحرص مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على إبرام اتفاقيات مع منظمات الأمم المتحدة وبرامجها الدولية العاملة في مكافحة الجوع وعلى رأسها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، الأمر الذي يرسخ الموقع الريادي للإمارات في الاستجابة السريعة والفاعلة للتحديات العالمية وإغاثة المحتاجين دون استثناء أو تأخير أو تردد. وقعت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» شراكة استراتيجية مع صندوق الأمم المتحدة الاستئماني «يونيتلايف» الهادف إلى مكافحة سوء التغذية المزمن في مناطق متعددة من العالم.