عادي

34000 زائر لمهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية

17:25 مساء
قراءة 4 دقائق
  • * هنا بنت جمعة الماجد تعرض مجموعة من مقتنياتها الشخصية تقديراً للجهود المبذولة

يواصل مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية 2023 عرض مجموعة مميزة مؤلفة من أكثر من 210 أعمال فنية مبتكرة لفنانين من 40 جنسية، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية، وفعاليات نهاية الأسبوع، تحت شعار «الطبيعة».

وقد شهد المهرجان حضور أكثر من 34 ألف زائر، ما يعكس نجاحاً لافتاً لنسخة هذا العام، التي تتواصل حتى 31 مارس الجاري.

وتقديراً من الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، حرم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، على الجهود المبذولة وعلى مشاركة عدد من سفارات الدول الصديقة لدى الدولة في المهرجان وعلى مشاركة الفنانين من الإمارات وخارجها، قدمّت مجموعة خاصة من مقتنياتها الشخصية لعرضها في الحدث الثقافي الرائد.

وتشمل القطع المعروضة مجوهرات مصوغة من الألماس والذهب واللؤلؤ، بالإضافة إلى ثوب تقليدي منقوش يدوياً، وصندوق خشبي من التراث التقليدي.

وأكّدت الشيخة هنا بنت جمعة الماجد أن «الفن مفهوم لا يمكن اختزاله في اللوحات الفنية فقط؛ بل يتعدى ذلك من خلال امتلاكه للعديد من أشكال الإبداع التي يمكن لمعانيها السامية جمع الشعوب على اختلافها، وتوحيد المفاهيم، وتعزيز الروابط الإنسانية».

وأوضحت أن «الفن مرآة لتاريخ وثقافات الشعوب حول العالم، ويعكس روح وشخصية الفنان نفسه وثقافته ونظرته للحياة. كما أن كل عمل فني يعيد في نفوسنا ذكرى أو مناسبة عزيزة علينا».

وأشارت الشيخة هنا بنت جمعة الماجد إلى أن مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية حدث يحتفي بالثقافة العريقة والإرث الغني للإمارة، ويواصل مسيرته الناجحة التي انطلقت منذ 11 عاماً، لتعزيز مكانة الإمارة الثقافية على مستوى المنطقة، من خلال الترحيب بمختلف الفنانين والمبدعين لعرض أعمالهم المُلهمة، وسط أجواء تسودها المحبة في قرية الجزيرة الحمراء التراثية التي تحمل الكثير من عبق الماضي الإماراتي وأصالته.

ويعرض المهرجان المفتوح للعامة، أعمالاً لفنانين إماراتيين من بينهم الفنانتان هند راشد وريم الشامسي، بالإضافة إلى الفنانة البحرينية هنادي الغانم، والعديد من المبدعين والموهوبين من مختلف أنحاء العالم، الذين يجسّدون نظرتهم الخاصة تجاه الطبيعة من خلال أعمالهم.

وتضمن المهرجان معارض متميزة لأعمال قادمة من خمس دول هي الولايات المتحدة وكوريا وفرنسا وهولندا وكرواتيا، وأعمال فنية لسبعة عشر من طلاب المدارس.

معارض خاصة

يشهد المهرجان عدداً من المعارض الخاصة، أحدهم للفنانة الأمريكية آنا هيلبراند، القيّمة على المهرجان، حيث تسلّط الفنانة من خلال أعمالها الفنية الضوء على شغفها بالتقاط الصور التي تبرز جمال الطبيعة منذ سن مبكرة في ولاية ألاسكا الأمريكية، وتمضي في ذلك انطلاقاً من إيمانها بأن الطبيعة هي العامل المشترك بين البشرية جمعاء، وتحت مظلتها تُلغى جميع الفواصل والحدود. كما تقدّم الصور للجمهور لمحة عن عالمها الخاص وتأملاتها في رؤية الآخرين للكوكب بوصفه موقعاً رائعاً للعيش.

ويتضمن المهرجان معرضاً خاصاً تحت عنوان «طبيعة التصميم الهولندي»، بالتعاون مع سفارة مملكة هولندا لدى الدولة ومؤسسة التصميم في هولندا. والمعرض من تنسيق الفنانة مارجريت فولنبرغ، التي تتمتع بخبرة تزيد على 20 سنة في مجال التصميم، حيث يُظهر جمال وبساطة التصاميم الهولندية الحديثة، من خلال عرض أعمال فنية مميزة لثلاثة فنانين هولنديين هم تيموثي فان أورشوت وميلا نوفو وروبن فان ميج، الذين يحافظون على علاقة خاصة ببيئتهم الطبيعية يبرزونها من خلال أعمالهم الفنية.

وبالتعاون مع القنصلية العامة لجمهورية كوريا في دبي، تقدم الفنانة ميونغي ريو، التي تُمثل جمعية الفنون والمحتوى الكورية الإماراتية، مجموعة من الأعمال الفنية التي تهدف إلى المساهمة في عملية شفاء حواس الإنسان، وتبرز وجهة نظر ثمانية فنانين في إيجاد طرقهم الخاصة للتعافي بعد سنواتٍ من القيود بسبب الوباء.

وبالتعاون مع سفارة جمهورية فرنسا لدى الدولة والقنصلية العامة لجمهورية فرنسا في دبي والإمارات الشمالية والمعهد الفرنسي، سيتم عرض أعمال المصورة الفرنسية ماتيلد ماجنير ريبيت، التي انتقلت إلى دولة الإمارات في عام 2014 وشهدت معالم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الدولة. ومن خلال صورها، توثق الفنانة الفرنسية تأثير هذا التحول على البيئة والمجتمع الإماراتي، وعلى العلاقة بين الناس وموائلهم الطبيعية. انضمت أعمالها إلى مجموعة المقتنيات التي تهديها القنصلية العامة لفرنسا في دبي.

كما نظمت مؤسسة مارينكو سوداك معرضاً متميزاً يعكس مشهد البيئة الطبيعية لكرواتيا، كجزء من فعاليات المهرجان.

قدّم المهرجان بالتعاون مع شريك الابتكار أكسنتشر سونغ، سلسلة من المقتنيات الرقمية التعليمية بتقنية الرموز «غير القابلة للاستبدال»، حيث دعت الشركة الزوار للمشاركة في ست جلسات افتراضية أُقيمت على مدار خمسة أسابيع، للتعرف عن قرب على الفن الرقمي وتنمية المهارات في إنشاء الرموز غير القابلة للاستبدال (Non-Fungible Token) من خلال محاضرة تلخص طريقة صياغة الذكريات الرقمية. وقد عمل أكثر من 20 فناناً على صياغة عمل فني جماعي يُمكن الاطلاع عليه على الموقع الالكتروني الرسمي للمهرجان.

حيث يتطلعون إلى نسخة العام المقبل، يعمل منظمو مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية على موضوع جديد، مع خطط لتنظيم المزيد من الفعاليات والأنشطة التفاعلية والأعمال الفنية والمنحوتات ومسابقات الأفلام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ythnsfdp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"