عادي

أزمة «الشتوي» و«الصيفي» بلبنان.. الحكومة تمدد والمؤسسات ترفض والمواطن تائه

15:52 مساء
قراءة دقيقتين

يعيش اللبنانيون حالة من الجدل في هذه الأيام، بلغت ذروتها الاثنين، حين استيقظوا للذهاب إلى أعمالهم ومدارسهم على توقيتين مختلفين، وسط خلاف متصاعد بين السلطات السياسية والدينية، حول قرار تمديد العمل بالتوقيت الشتوي لمدة شهر.
تعود بداية القصة إلى القرار الذي أعلنه رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، يوم الخميس الماضي، بإرجاء بدء التوقيت الصيفي قرابة الشهر، وأنه سيتم تقديم التوقيت ساعة اعتباراً من 20 إبريل/ نيسان، بدلاً من بدء العمل بالتوقيت الصيفي في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من مارس/ آذار، كما جرت العادة في لبنان وأوروبا ومناطق أخرى.
وعلى الرغم من عدم ذكر سبب للقرار، إلا أن البعض اعتبره محاولة لإتاحة الفرصة للصائمين في رمضان للإفطار مبكراً وفقاً للتوقيت الشتوي، عند نحو الساعة السادسة مساء، بدلاً من السابعة، حال تطبيق العمل بالتوقيت الصيفي في موعده المعتاد.
من جانبها، قالت أكبر كنيسة مسيحية في لبنان، إنها لن تلتزم بقرار الحكومة، مشيرة إلى أنه تم اتخاذه من دون استشارة، أو مراعاة للمعايير الدولية.
وهو الرأي الذي تشاركه العديد من الشركات والمؤسسات الإعلامية والمدارس اللبنانية التي مضت قدماً في تغيير الوقت، رغم أن العديد من المؤسسات الإسلامية لا تزال تتبع التوقيت الشتوي.
أيضاً أفادت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، الناقل الوطني للبنان، بأنها لن تغير ساعاتها، لكنها ستضبط أوقات رحلاتها لتتماشى مع الجداول الدولية.
أما شركة الاتصالات التي تديرها الدولة فقد أرسلت رسائل إلى العملاء تنصحهم بضبط الوقت على هواتفهم يدوياً، في حالة تقدم الساعة على هواتفهم تلقائياً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35bj53uc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"