أكد أكاديميون أن التعيينات الجديدة التي أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمثل انطلاقة جديدة للدولة ومرحلة مهمة الآن هي مرحلة التمكين في الدولة، وهي مرحلة تتطلب وجود قيادات شابة ذات رؤية واضحة ولديها خبرة وتجربة عمل غنية جداً.
وأشاروا إلى أنها تعتبر استراتيجية تهدف إلى مستقبل مشرق ومرحلة جديدة من التنمية والتقدم والتطور نحو تحقيق مئوية الإمارات 2071 بكفاءة عالية والوصول إلى اقتصاد نوعي ومستدام، يقفز بالإمارات وإمارة أبوظبي إلى صفوف المقدمة، وإن جوهر هذه التغييرات هو تحقيق معدلات عالية من الرفاهية والرخاء لمجتمع الإمارات بكافة شرائحه المختلفة.
قيادات مميزة
ويشير الدكتور عتيق جكة المنصوري، أستاذ السياسة بجامعة الإمارات إلى أن القيادات التي أعلن عن تعيينها في مناصب في الدولة وإمارة أبوظبي هي قيادات وطنية شابة عرفت بإنجازاتها وتاريخها المميز في العمل الحكومي، ولها بصمات واضحة على دولة الإمارات تمثل انطلاقة جديدة للدولة ومرحلة مهمة الآن هي مرحلة التمكين في الدولة، وهي مرحلة تتطلب وجود قيادات شابة ذات رؤية واضحة ولديها خبرة وتجربة عمل غنية جداً وحققت إنجازات لشعب الإمارات.
وأعتبر الخطوة مباركة تأتي في أيام مباركة ومن قائد مبارك هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد.
ريادة عالمية
أوضح الدكتور أحمد علي مراد، النائب المشارك للبحث العلمي بجامعة الإمارات أن هذه التغييرات الجديدة في الحكومة وإمارة أبوظبي تعكس الرؤية الطموحة والمستقبلية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في تحقيق الريادة العالمية في شتى المجالات والحفاظ على الإنجازات والمكتسبات الوطنية العظيمة، حيث تأتي هذه التغييرات ونحن في السنة الأولى من الخمسين عام المقبلة من عمر الاتحاد.
وأضاف أن هذه التغييرات تعتبر استراتيجية تهدف إلى مستقبل مشرق ومرحلة جديدة من التنمية والتقدم والتطور نحو تحقيق مئوية الإمارات 2071.
مسيرة زاهرة
قال الدكتور حمد الجسمي الأستاذ بكلية الهندسة إن الثقة الغالية التي يحظى بها سمو الشيوخ منصور وهزاع وطحنون بن زايد وخالد بن محمد من قبل صاحب السمو رئيس الدولة، لا شك في أنها جاءت بعد مسيرة زاهرة من العطاء لخدمة هذا الوطن خلال العقود الماضية تجلت في نجاح مشهود في تولي المسؤوليات والعمل المخلص والأداء المثالي الذي قدموه كل واحد في مجال اختصاصه.
وأضاف أن اختيار رئيس الدولة لهذه الشخصيات اللامعة هي بشرى خير لنا جميعاً بأن مسيرة الإمارات تسير بخطوات متسارعة نحو مستقبل مشرق، بقيادة تجتمع فيها سمات الإلهام والتفاني والإقدام وتحمل الإصرار والعزيمة والتفاني.
بعد استراتيجي
يعتقد الدكتور محمد حمدان بن جرش، أن دولة الإمارات بدأت برنامجها السياسي كاتحاد مكون من سبع إمارات مختلفة، من حيث أحجامها ومواردها الطبيعية وعدد سكانها وثرائها، لكنها تشترك جميعها في تاريخ واحد، ما مهد الطريق للبدء في بلورة هوية قومية جامعة للدولة، وهي بذلك تشكل نموذجاً فريداً في زمن التحولات الكبرى.
ويرى أن التغييرات الجديدة في الحكومة وإمارة أبوظبي تعكس البعد الاستراتيجي الذي تسعى إليه دولة الإمارات في تحقيق أحلام الشعب ورفاهيته وجعل أرض الإمارات حاضنة للاستثمارات العالمية.
رؤية القيادة
أكد الدكتور أحمد المنصوري رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية بجامعة الإمارات أن القرارات الجديدة التي أصدرها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله تعكس رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ العمل الوطني على الصعيد الاتحادي.
وأضاف أن هذه التعيينات الجديدة تؤكد حرص القيادة الرشيدة على تطوير منظومة العمل الحكومي لمستويات تحقق مزيداً من التنمية والازدهار، موضحاً أن القرارات الجديدة ترسخ مفهوم الدولة الوطنية القائمة على الانتقال السلس للسلطة في إطار وفاقٍ وإجماعٍ مجتمعي، وهو ما يعزز الاستقرار والأمن على مستوى المنطقة، وسط عالم تشهد المزيد من الصراعات .
ضمانة استقرار
ترى الدكتورة خولة الكعبي أستاذ مشارك في قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية بجامعة الإمارات أن أبوظبي لطالما عُرفت بتفكيرها المستقبلي ونهجها البصري، ومن المتوقع أن تعزز هذه التغييرات الجديدة مكانتها كقيادة إقليمية.
وأضافت: من أهم التغييرات في حكومة أبوظبي تعيين سمو الشيخ خالد بن محمد ولياً للعهد في الإمارة، كونه شخصية بارزة في الدولة وشارك في العديد من المبادرات الرئيسية التي تهدف إلى النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وتوضح هذه التعيينات الجديدة التزام الدولة بالحفاظ على الاستقرار والاستمرارية في قيادتها وتعزيز مكانتها كرائدة عالمية في الابتكار والتقدم وتوطيد العلاقات الدولية.
وتضيف أن الدولة تعمل بنشاط على تنويع اقتصادها والاستثمار في مختلف القطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والطاقة المتجددة.
وأوضحت إن قيادة الدولة ملتزمة بالحفاظ على الاستقرار والأمن مع الاستمرار في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، ما يبشر بالخير لنجاح الدولة المستمر في السنوات القادمة.
استشراف المستقبل
تصف الدكتورة دلال مطر الشامسي، الأستاذ المشارك في قسم علوم الأرض، ومدير المركز الوطني للمياه والطاقة قرارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة -حفظه الله- بالحكيمة والتي تحمل استشرافاً لمستقبل الدولة ومواطنيها.
وتضيف: ظهر هذا جليّاً في التغييرات التي أقرها سموه في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي. حيث نرى فيها إضافة قوة للقوة، وتوسعاً داعماً للجزء التنفيذي في عجلة التطوير في دولة الإمارات. وقد كان هذا التغيير داعماً ضروريّاً مع تصاعد طموح دولتنا التي غدت رائدة في مجالات العدل، والعلم والصناعة والخير.
خطط مدروسة
أكد الدكتور سيف القايدي أستاذ الجغرافيا والتخطيط الحضري، أن ما تقوم به حكومة أبوظبي من خطوات وخطط مدروسة تنعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في الإمارة، وأن وما تم من قرارات وتعيينات يأتي في نفس السياق. ويرى أن هذا الجيل الجديد من القيادات يأتي في الوقت المناسب بعد أن صقلوا في معترك الحياة وقدموا للإمارة والدولة الشي الكثير من خلال ما وكل إليهم في السابق من مهام أثبتوا فيها جدارة وتميز.
