عادي

تونس: «25 يوليو» يطالب بحل جذري للقضاء على الاحتكار

مصرع أربعة مهاجرين وفقدان 23 في حادثي غرق قبالة صفاقس

17:41 مساء
الصورة

طالب مسار 25 يوليو الداعم للرئيس التونسي قيس سعيد، السلطات المعنية وخاصة وزارة التجارة وتنمية الصادرات بضرورة إيجاد حل جذري للقضاء على ظاهرة الاحتكار التي أصبحت تهدد التونسيين في غذائهم وبإصلاح منظومة مسالك التوزيع، فيما لقي أربعة مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء مصرعهم وفقد ثلاثة وعشرون في حادثي غرق أمس الأول الجمعة وأمس السبت قبالة سواحل تونس، فيما تم إنقاذ 53 آخرين.

وانتقد المتحدث الرسمي باسم المسار محمود بن مبروك، أمس السبت، خلال ندوة صحفية بالعاصمة، عجز وزارة التجارة على التصدي الصارم لتنامي الاحتكار وانتشار ما وصفه ببارونات الفساد التي أصبحت أقوى من الدولة.

وقال إنه على الرغم من تدخل رئيس الدولة في العديد من المناسبات وحثه على مقاومة الاحتكار وتطويق غلاء الأسعار، فإن الاحتكار وخاصة احتكار المواد الغذائية متواصل، ما أسهم في ارتفاع الأسعار.

وأكد محمود بن مبروك، أن هناك نحو 400 عائلة في تونس متنفذة لم تنخرط في الصلح الجزائي، متهماً هذه العائلات بتجويع الشعب التونسي واحتكار كل المواد ذات الصلة بعيش التونسيين نظراً لامتلاكهم لثروات مالية كبيرة يعمدون إلى سحب المواد الغذائية من الأسواق.

وشدد في هذا الصدد على أن مسار 25 يوليو، كشف عن ملف فساد وصفه بالكبير من خلال اعتزام المحتكرين والمضاربين لغرض التسبب بعطش التونسيين عبر اقتناء قوارير المياه المعدنية وإخفائها لإعادة بيعها في الصيف بأسعار مضاعفة ليصل سعرها إلى قرابة 3 دنانير للقارورة الواحدة.

من جهة أخرى، لقي أربعة مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء مصرعهم وفقد ثلاثة وعشرون في حادثي غرق أمس الأول الجمعة وأمس السبت قبالة سواحل تونس، فيما تم إنقاذ 53 آخرين، وفق ما أفاد متحدث باسم محكمة صفاقس وكالة الصحافة الفرنسية.

بذلك ترتفع حصيلة حوادث الغرق إلى سبعة منذ بداية مارس، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية. وأسفرت هذه الحوادث قبالة السواحل التونسية عن مصرع أو فقدان أكثر من مئة شخص.وبحسب شهادات جمعها القضاء، أبحر 37 مهاجراً «من الساحل حين غرق مركبهم أمس الأول الجمعة».وأوضح المتحدث فوزي المصمودي أن 17 منهم فقط تم إنقاذهم.وأورد المتحدث أن القضاء تبلّغ الجمعة بحادث الغرق.وأضاف المصمودي أن قارباً آخر غرق أمس السبت، موضحاً أنه تم «انتشال أربع جثث من شاطئ في شمال صفاقس وفُقد ثلاثة أشخاص وأنقذ 36».

وأشار المتحدث إلى أن الحادث الثاني وقع في موقع «أقرب إلى الشاطئ» من الحادث الأول، مؤكدا فتح تحقيق في ملابساتهما.

ولفت المصمودي الى أن الهدف هو «العثور على منظمي محاولتي العبور اللتين تمتا على متن قاربين من الألواح الحديد لا يوفران الحد الأدنى من شروط السلامة لكنهما أرخص في التصنيع من تلك الخشبية». (وكالات)