عادي
سعيّد للمقداد: موقف تونس سيبقى داعماً ومسانداً لسوريا

الأسد يستقبل وزير خارجية السعودية

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
2
السعودية

بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي الذي وصل إلى دمشق، أمس الثلاثاء، في زيارة هي الأولى لمسؤول سعودي منذ بدء الأزمة السورية قبل 12 عاماً، العلاقات بين البلدين وملفات أخرى سياسية، عربية ودولية، حيث كان التعاون الثنائي بين دمشق والرياض حاضراً في المحادثات، بما يصب في مصلحة البلدين والشعبين، في وقت استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، مؤكداً أن موقف تونس سيبقى داعماً ومسانداً لسوريا.

وأشار الأسد إلى أن الدور العربي الأخوي ضروري في دعم الشعب السوري، لتجاوز كل تداعيات الحرب على سوريا، واستقرار الأوضاع وتحرير كامل الأراضي السورية. واعتبر أن التغيرات التي يشهدها العالم تجعل من التعاون العربي أكثر ضرورة في هذه المرحلة لاستثمار هذه التغيرات لمصلحة الشعب العربي في أقطاره المختلفة.

ومن جهته، أعرب الوزير فيصل بن فرحان، عن ثقة بلاده بقدرة سوريا وشعبها على تجاوز آثار الحرب وتحقيق التنمية المستدامة، وأكد وقوف المملكة إلى جانب سوريا ودعمها لكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وأمنها واستقرارها وتهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين والمهجرين. 

ولفت وزير الخارجية السعودي إلى أن المرحلة القادمة تقتضي أن تعود العلاقة بين سوريا وأخواتها من الدول العربية إلى حالتها السليمة، وأن يعود دور سوريا عربياً وإقليمياً أفضل مما كان عليه من قبل. وبالتزامن مع زيارة الوزير فيصل بن فرحان، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً، أكدت فيه حرص المملكة على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها وهويتها العربية. وقالت الوزارة في بيان على صفحتها في «تويتر»، إن «زيارة الأمير فيصل بن فرحان إلى سوريا تأتي في إطار ما توليه المملكة من حرص واهتمام للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق».

من جهة أخرى، أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد للوزير فيصل المقداد أن الإنجازات التي حققتها سوريا وكذلك الخطوات التي حققها الشعب التونسي ضد قوى الظلام والتخلف تتكامل مع بعضها، لتحقيق الأهداف المشتركة للشعبين الشقيقين في سوريا وتونس، وأعرب عن تقديره لمواقف سوريا التاريخية الداعمة لوحدة الموقف العربي والمصالح العربية، منوهاً بالإنجازات التي حققتها سوريا بقيادة الرئيس الأسد، ومشدداً على موقف تونس الداعم لسوريا والمساند لها. وأوضح الرئيس التونسي أهمية توحيد المواقف العربية في مواجهة كل ما تتعرض له الدول العربية من تحديات، وأن الموقف التونسي كان وسيبقى الدفاع عن سيادة واستقلال كل الدول العربية وعودة العلاقات العربية-العربية إلى المستويات التي كانت عليها من وفاق واحترام للأولويات التي تجمع أبناء هذه الأمة، الأمر الذي تحرص عليه تونس.

وجدد المقداد في ختام اللقاء تأكيده أهمية استمرار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وعودتها إلى أفضل مما كانت عليه، واستمرار التنسيق والتشاور بينهما في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات لمعالجة القضايا الملحة ثنائياً ودولياً.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3xe4p545

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"