عادي

الإناث أكثر عرضة للتنمر الإلكتروني.. و6 طرائق للعلاج والوقاية

18:23 مساء
قراءة دقيقتين
أخبار الدار أخبار من الإمارات الإناث أكثر عرضة للتنمر الإلكتروني

أبوظبي: ميثاء الكتبي

أكدت مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، أنه مع الانتشار الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي بين كافة أطياف المجتمع، ظهر العديد من العلامات الفارقة والتغيرات في السلوكيات، كانت إيجابية أو سلبية، وما يلفت الأنظار مؤخراً انتشار ظاهرة سلبية، كانت موجودة بشكل محدود ما قبل العالم الرقمي، ولكن زادت بشكل مؤرق مع دخول هذه المنصات الرقمية، وهي أن الإناث أكثر عرضة للتنمر الإلكتروني من الذكور.

وقالت وفاء محمد آل علي، مديرة إدارة الإرشاد والاستشارات الأسرية في مؤسسة التنمية الأسرية في تصريحات خاصة لـ«الخليج»: «تشير العديد من الدراسات إلى ارتفاع نسبة انتشار التنمر الإلكتروني، حسب متغيّر الجنس لصالح الإناث، ويعود ذلك إلى عدة أسباب، منها: الطبيعة النفسية للإناث، النظرة المجتمعية للإناث، والخوف من الرد بحزم على المتنمر، كما أن بعض الإناث يترددن في الإفصاح عن هذه الأمور خوفاً من الوالدين ونظرة المجتمع، الأمر الذي قد يدفع المتنمر لمواصلة سلوكه التنمري، على عكس الذكور الذين قد يواجهون هذه السلوكيات بمفردهم أو بمساعدة رفاق أو أولياء الأمور في بعض الحالات».

وأضافت: «يسهل علينا تمييز أنواع التنمر المتمثلة في الإيذاء الجسدي أو اللفظي، وبرغم أن التنمر الإلكتروني يتوارى، إلا أن تبعاته تبقى عالقة في الذاكرة ما يؤثر في النفسية ويترك آلاماً تؤثر في التكيف والنمو النفسي للأفراد، ولا يظهر التنمر الإلكتروني لوحده دون جهاز رقمي يحتضنه، حيث يتجلى هذا النوع من التنمر عبر الرسائل النصية والتطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي بأشكالها عن ألعاب الفيديو وخصوصاً تلك التي تتيح مساحات للدردشة وغيرها الكثير».

وأكدت أن هناك 6 طرائق للعلاج منها: تكثيف حملات التوعية المتخصصة سواء بالمدارس أو الجامعات وإشتراك الأسر في هذه الحملات لزيادة الفاعلية والحد من مثل هذه الظواهر، وزيادة وعي الآباء والمربين بحجم المخاطر الناجمة عن الأجهزة الرقمية التي قد تحيط بالجيل الناشئ ومدى عمق أثرها النفسي، إضافة إلى تعريف النشء بتأثير التنمر الإلكتروني وضرره سواء عن طريق نشر التعليقات الكارهة أو المحتوى غير اللائق أو غيره من التصرفات التي قد تؤدي إلى المساءلة القضائية.

وأضافت أنه من ضمن طرائق الوقاية أيضاً، ضرورة مراقبة الآباء والأمهات للتطبيقات والألعاب الإلكترونية، ومدى ملاءمتها لعمر أبنائهم، والتبليغ عن التنمر، وهذا أمر ينبغي أن يعزز عن الأبناء، سواء في البيت أو المؤسسات التعليمية، لأن ضحايا التنمر غالباً ما يخافون ويكبتون مشاعرهم خوفاً من اللوم أو العقاب، وحثّ الأبناء على عدم المشاركة في مظاهر التنمر الإلكتروني، وإن بدت كمزحه كأن يتمنعوا من وضع الإعجاب أو عبارات التعليق أو نقله، لأن المشاركة في نقل كل مما هو مسيء يعد مشاركة صريحة بالسلوك التنمري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2s3sf3hv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"