عادي

أوروبا في 2022.. أعلى إنفاق عسكري منذ الحرب الباردة

13:24 مساء
قراءة دقيقتين
ستوكهولم - أ ف ب
سجل الإنفاق العسكري في أوروبا عام 2022 ارتفاعاً بوتيرة سريعة غير مسبوقة، حيث وصل بعد الحرب الروسية على أوكرانيا إلى مستويات لم تشهدها القارة منذ الحرب الباردة، وفق ما أفاد باحثون في مجال الأمن العالمي.
وأوردت دراسة لـ«معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام» أن ارتفاع الإنفاق الأوروبي على الجيوش ساهم في تسجيل الإنفاق العسكري العالمي رقماً قياسياً للمرة الثامنة توالياً، حيث بلغ 2,24 تريليون دولار، أو 2,2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وعززت أوروبا إنفاقها على جيوشها عام 2022 بنسبة 13 في المئة، مقارنة بالأشهر الـ12 السابقة، في عام طغت عليه الحرب الروسية الأوكرانية.
وهذه الزيادة هي الأكبر منذ أكثر من 30 عاماً، وتشكل بسعر الدولار الثابت عودة إلى مستوى الإنفاق عام 1989 مع سقوط جدار برلين.
وأشارت الدراسة إلى أن أوكرانيا وحدها ضاعفت إنفاقها سبع مرات ليصل إلى 44 مليار دولار، أو ثلث ناتجها المحلي الإجمالي، مستفيدة من التبرعات بمليارات الدولارات من الأسلحة.
وأظهرت التقديرات في الوقت نفسه، ارتفاع الإنفاق الروسي على السلاح بنسبة 9,2 في المئة العام الماضي.
والإنفاق العسكري في أوروبا الذي بلغ بالإجمال 480 مليار دولار خلال عام 2022 كان ارتفع فعلياً بنحو الثلث خلال العقد الماضي، وهو مرشح أن يتسارع أكثر خلال العقد المقبل.
كما أن الإنفاق العسكري العالمي عاد للارتفاع منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بعد انخفاض حاد في التسعينات.
وجاء هذا المنحى التصاعدي في البداية نتيجة للاستثمارات الصينية الضخمة في قواتها العسكرية، وما أعقب ذلك من تطورات إثر ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014.
وبلغ إنفاق الولايات المتحدة على قوتها العسكرية 39 في المئة من الإنفاق العالمي، والصين في المرتبة الثانية بـ13 في المئة، ومعاً تشكلان أكثر من نصف الإنفاق العسكري العالمي.
أما الدول التي تليهما والمتأخرة عنهما كثيراً في هذا المجال فهي روسيا بنسبة 3,9 في المئة، والهند بـ3,6 في المئة والسعودية بـ3,3 في المئة.
وتتبع اليابان وإندونيسيا وماليزيا وفيتنام وأستراليا الاتجاه نفسه.
وتعد بريطانيا أكبر منفق على الأسلحة في أوروبا، إذ تأتي في المرتبة السادسة بنسبة 3,1 في المئة من الإنفاق العسكري العالمي، متقدمة على ألمانيا التي سجلت 2,5 في المئة، وفرنسا بنسبة 2,4 في المئة، وهي أرقام تشمل التبرعات لأوكرانيا.
وعززت دول أوروبية مثل بولندا وهولندا والسويد استثماراتها العسكرية خلال العقد الماضي.
وما يفسر ارتفاع الإنفاق العسكري أيضاً الكلفة الباهظة للأسلحة المتطورة تقنياً، كما في حالة فنلندا التي اشترت العام الماضي 64 طائرة مقاتلة أمريكية من طراز «إف-35».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yu7ted8w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"