عادي
تشكيل هيئة استشارية مشتركة لمواجهة تهديدات بيونغ يانغ

أمريكا وكوريا الجنوبية تعززان تحالفهما بـ «غواصـة نووية»

22:53 مساء
قراءة دقيقتين
6

عقد الرئيسان الأمريكي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سوك-يول، أمس الأربعاء، مباحثات رسمية في البيت الأبيض، أكد خلالها عمق التحالف بينهما والاستفزازات التي تطرحها سياسيات كوريا الشمالية العسكرية، وذلك قبل «إعلان واشنطن» بين البلدين لتأكيد التحالف بين البلدين، فيما أعلن مسؤول أمريكي كبير إرسال غواصة نووية لتتوقف في كوريا الجنوبية، وذلك بهدف تعزيز قدرات الردع في مواجهة بيونغ يانغ.

وأشاد بايدن، بالتحالف بين بلاده وكوريا الجنوبية، واصفاً إياه بأنه «رابطة غير قابلة للكسر». وأوضح بايدن، أن التحالف بين البلدين ازداد قوة وقدرة على مدار السبعين عاماً الماضية، كما تعمق التعاون بين الشعبين والتزام البلدين تجاه بعضهما بعضاً.

من جهته، قال الرئيس يون سيوك-يول إن التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يمكن أن يلعب دوراً رئيسياً في التغلب على تهديدات السلام والازدهار العالميين. وأكد أن الهدف من زيارته مناقشة تاريخ التحالف الثنائي البالغ عمره سبعين عاماً، والعمل مع بايدن على تصميم الرؤية للمستقبل المشترك للبلدين والاحتفال بذكرى تأسيس التحالف بكل الفخر والسعادة.

وقبل اللقاء، أعلن مسؤولون أن الرئيس الأمريكي ونظيره الكوري الجنوبي سيصدران وثيقة باسم «إعلان واشنطن»، وسيتم بموجبه تأسيس هيئة استشارية نووية مشتركة كوسيلة لتعزيز الردع الموسع الذي تقدمه واشنطن إلى سيؤول، وستحدد بالإضافة إلى تعزيز المظلة العسكرية الأمريكية، زيادة تبادل المعلومات مع سيؤول. ويأتي هذا الإجراء رداً على تصعيد التوتر مع قيام كوريا الشمالية الشيوعية بزيادة تجارب إطلاق الصواريخ. وأجرت بيونغ يانغ هذا العام عدداً قياسياً من التجارب على إطلاق صواريخ، شملت خلال الشهر الجاري اختباراً لأول صاروخ بالستي يعمل بالوقود الصلب.

وقال مسؤول أمريكي كبير قبل لقاء بايدن ويون إن «الولايات المتحدة لم تقم بمثل هذه الخطوات فعلياً منذ ذروة الحرب الباردة مع أقرب حلفائنا في أوروبا»، مؤكداً أن واشنطن تسعى عبر هذه الإجراءات، إلى تأكيد «التزامنا بالردع الموسع أمر لا شك فيه».

وأكد مسؤولون طلبوا عدم كشف هوياتهم، أنه لا توجد خطط لنشر أسلحة نووية أمريكية في كوريا الجنوبية - خلافاً للحرب الباردة عندما تم نشر أسلحة استراتيجية أمريكية في أوروبا.

وقال مسؤول كبير: «سنعلن نيتنا اتخاذ خطوات لجعل قوة الردع الخاصة بنا أكثر ظهوراً عبر النشر المنتظم للأصول الاستراتيجية، بما في ذلك زيارة الغواصة النووية البالستية الأمريكية لكوريا الجنوبية، وهذا أمر لم يحدث منذ الثمانينات». 

وتابع: «سنعزز تدريباتنا وتماريننا وأنشطة المحاكاة لتعزيز مقاربة تحالف الولايات المتحدة وجمهورية كوريا للردع والدفاع ضد تهديدات كوريا الشمالية بما في ذلك من خلال دمج أصول كوريا الجنوبية التقليدية مع تخطيطنا الاستراتيجي». 

وأشار المسؤول أنه إضافة إلى الغواصات، سيكون هناك «تدفق معتاد» لمنصات كبرى أخرى، «بما في ذلك قاذفات أو حاملات طائرات». لكنه أضاف «بالتأكيد لن تتمركز هذه الوسائل في المنطقة، وبالتأكيد لا أسلحة نووية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2zx35vbc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"