عادي
«دبي للسلع المتعددة» يتعامل مع 43 ألف طن متري سنوياً

الإمارات الأولى عالمياً في إعادة تصدير الشاي.. والخامسة في تجارته

22:57 مساء
قراءة 4 دقائق
مشاركة عالمية كبيرة في المؤتمر

دبي: فاروق فياض

حلّت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى عالمياً، في إعادة تصدير الشاي بنسبة بلغت 51% من حيث القيمة والكمية، والمرتبة الخامسة في تجارة الشاي بعد الدول المنتجة الرئيسية خلال عام 2021، بحسب عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد.

وأضاف آل صالح خلال كلمته الافتتاحية لمنتدى دبي العالمي للشاي، والذي نظمه «مركز دبي للسلع المتعددة»، أن دولة الإمارات، تمتلك جميع المقومات التي تؤهلها لتولي دفة قيادة تجارة الشاي العالمية بفضل موقعها الاستراتيجي في قلب طرق التجارة العالمية، إضافة إلى البنية التحتية المتطورة التي توفرها، وبيئة تمكين الأعمال التي تقدمها للشركات. وانطلاقاً من ذلك، تمثل دولة الإمارات الوجهة الأمثل لاستضافة مثل هذا المنتدى المهم الذي يمثل منصة تجمع التجار وأصحاب القرار في صناعة الشاي لرسم ملامح مستقبل القطاع.

واختتم «مركز دبي للسلع المتعددة»، فعاليات النسخة الثامنة من «منتدى دبي العالمي للشاي»، الذي عُقد في الفترة من 25 إلى 27 إبريل/ نيسان الجاري، بمشاركة أكثر من 300 من الخبراء والمتخصصين في الصناعة من مختلف أنحاء العالم.

سلعة تجارية

بدوره، قال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي ل«مركز دبي للسلع المتعددة»: «يعتبر الشاي أحد أقدم السلع التي تمت تجارتها في العالم، من عصر الصين القديمة قبل 5000 عام عبر «تشاما»، أو طريق الشاي والخيل في جنوب غرب الصين، ووصولاً إلى النكهات الجديدة المبتكرة اليوم. لكونه ثاني أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم، بعد الماء، ومن المتوقع أن ترتفع شعبية الشاي في السنوات المقبلة، مع زيادة قيمة السوق العالمية بنسبة 40٪. هذا هو الاتجاه الذي شهدناه في دبي».

وتابع بن سليم: يتعامل المركز الآن بمعدل 43000 طن متري من الشاي السائب كل عام، ما يساهم في تعزيز المكانة الرائدة عالمياً لدولة الإمارات في مجال إعادة تصدير الشاي. وتستمر عجلة نمو القطاع في التطور بمعدل سريع، ونتوقع أن نرى مفاهيم وابتكارات جديدة، إضافة إلى توجه التجارة إلى دبي في السنوات المقبلة مع زيادة النمو العالمي لصناعة الشاي. مضيفاً: لعب المركز دوراً فاعلاً في تعزيز حضور دبي كمركز عالمي رائد لتجارة الشاي، بما يتماشى مع رؤيته المتمثلة في استقطاب تدفقات تجارية جديدة وتسهيلها وتوجيهها نحو الإمارة.

دور محوري

فيما قال سعيد السويدي، مدير السلع الزراعية في المركز: «لعب المركز دوراً جوهرياً في ترسيخ مكانة دبي في قلب تجارة الشاي العالمية. حيث يهدف مركز الشاي إلى تطوير تجارة الشاي وتنميتها من خلال ربط الأسواق ببعضها بعضاً، عبر دبي. ويستعد مركز الشاي لمواصلة أدائه القوي خلال عام 2023 استناداً إلى الأرقام القياسية التي سجلها خلال عام 2022، مدفوعاً بالتكنولوجيا والأتمتة، إضافة إلى التركيز على تطوير الشاي المتخصص والنكهات المبتكرة التي ستسعد عشاق الشاي حول العالم».

نقاشات

وشملت النقاشات خلال المنتدى العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في القطاع، كما استكشف المشاركون التوجهات الرئيسية في صناعة الشاي، مثل الطلب المتزايد على تنوع أصناف الشاي، بما في ذلك النكهات الجديدة والمنتجات المتخصصة. كما ناقشوا التحديات الرئيسية، مثل قيود الشحن التي تؤثر في سلاسل الإمداد، وحالة عدم اليقين الناجمة عن التداعيات الجيوسياسية والتضخم، وتغيّر المناخ الذي يؤثر في الإنتاج. إلى جانب ذلك، سلطت النقاشات الضوء على مساهمة التقنيات الحديثة والابتكارات وتحفيز ممارسات الاستدامة في رفع زخم سوق الشاي على جميع مستويات سلسلة الإمداد خلال السنوات المقبلة.

ويعد منتدى دبي العالمي للشاي أحد أهم الفعاليات الدولية في صناعة الشاي، ويؤدي دوراً رئيسياً في تشكيل مستقبل الصناعة وتسريع وتيرة نموها من خلال توفير منصة تجمع الأطراف المعنية الرئيسيين وتقدم لهم فرصة فعالة لتعزيز سبل التعاون المشترك فيما بينهم.

خطط لمضاعفة مساحة مركز الشاي

قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي ل«مركز دبي للسلع المتعددة»: نعمل على مضاعفة المساحة الإجمالية بمرتين لمركز الشاي التابع لنا في منطقة جبل علي «جافزا»، ونحن في مفاوضات حالياً مع السلطات المختصة، والأمر مرتبط بالتوقيت فقط.

وأضاف ابن سليم في تصريحات صحفية على هامش «منتدى الشاي العالمي»، أن التجارة العالمية للشاي وكباقي السلع الأخرى، تتأثر بشكل ما، بسبب التوترات والأحداث الجارية في أوكرانيا والسودان، إلا أن دبي وبحكم علاقاتها القوية وسياساتها الحكيمة، هي في منأى كلياً عن مثل هذه التأثيرات. وأوضح ابن سليم: نعمل على تأسيس علاقات تجارية قوية مع شركات أجنبية في شأن عمليات تعبئة وإعادة تصدير منتجات الشاي، وأن تكون دبي محطة فارقة عالمية في تجارة وإعادة تصدير الشاي، مشيراً إلى أن شركة عالمية متخصصة في إنتاج وتعبئة الشاي تنتج 8 ملايين كيس شاي لكل وعاء تخزيني كبير، ولفت إلى صعوبة أن يتم تداول سلعة الشاي ضمن البورصة كباقي السلع الأخرى، على غرار الذهب والفضة، على اعتبار تغيّر وزنها وجودتها مع تقادم الوقت وشروط التخزين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yeywmhnk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"