دبي: يمامة بدوان
أكد المهندس سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، أن مهمة سلطان النيادي للمحطة الدولية، حققت إنجازاً تاريخياً، كما أن هذا النجاح سيستمر خلال الأشهر المتبقية.
وقال في تغريدة على «تويتر»: «اطلعتُ من رائد الفضاء سلطان النيادي على ملخص عن مهمة السير في الفضاء التي خاضها.. سلطان أكد لي أنها كانت تجربة رائعة، طبَّق خلالها ما تم الاستعداد له خلال التدريبات. فخورون بك سلطان، قدَّمت أداء ممتازاً على الرغم من صعوبة المهمة التي استمرت ل 7 ساعات، وبقائك لأكثر من 9 ساعات مرتدياً بدلة السير في الفضاء».
يأتي ذلك بعد مضي 60 يوماً على انطلاق النيادي للمحطة الدولية في مهمة «طموح زايد 2» التي تستمر 180 يوماً، في أطول مهمة للرواد العرب في الفضاء، أجرى خلالها أول مهمة سير فضائية، لتصبح دولة الإمارات العاشرة عالمياً في مهمات السير في الفضاء، خارج المحطة الدولية.
وشملت مهمة السير بالفضاء التي نفذها النيادي، برفقة زميله ستيف بوين، من وكالة «ناسا» الأمريكية، في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، تمديد الكابلات على جهتَي وحدة أجهزة الطاقة بالمحطة الدولية، والعمل على العزل المتعدد الطبقات الذي يحمي وحدة الطاقة، والعمل على سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية، ستركّب خلال مهمة لاحقة في يونيو/ حزيران المقبل، وتغيير وحدة «آر إف جي» الخاصة بترددات الراديو، وهي جزء من نظام الاتصالات «إس باند» الخاص بمحطة الفضاء الدولية، تمهيداً لإعادتها إلى الأرض.
وأجرى النيادي منذ انطلاقه للمحطة الدولية في الثاني من مارس/ آذار الماضي، تجارب وأبحاثاً بارزة، من بينها استخدام آلة طباعة الأعضاء، لاختبار قدرتها على طباعة نسيج غضروف الركبة، لمعالجة الإصابات في الفضاء، والأماكن البعيدة عن الأرض. كما صوّر الرقبة، والكتف، وشرايين القدم، باستخدام جهاز «ألترا ساوند» الطبي، كذلك حفظ عيّنات من ثمار الطماطم، تمهيداً لتحليلها، بجهاز التبريد المركزي، وقام باختبار أدوية، لتفادي الآثار السلبية لبيئة الفضاء في خلايا القلب وأنسجته، إلى جانب تجارب عن جودة النوم، وتكرير المياه، وتجارب علمية، للمساعدة في تطوير دواء لعلاج السكري من النوع الثاني.
