عادي

«ديستينوس».. طائرات أسرع من الصوت تقلّص رحلة دبي فرانكفورت إلى 90 دقيقة

20:04 مساء
الصورة

دبي: خنساء الزبير

تعمل شركة «ديستينوس» على طائرات تعمل بالطاقة الهيدروجينية بسرعة تزيد على خمسة أضعاف سرعة الصوت؛ مما يقلل مدة الرحلة إلى أقل من ربع المدة التي يستغرقها السفر الجوي التجاري الحالي.

ويقع مقر الشركة في سويسرا وتعمل بفريق مؤلف من نحو 120 موظفاً منتشرين في إسبانيا، وفرنسا، وألمانيا، وقد تم تأسيسها في عام 2021 ولكنها حققت إنجازات سريعة. وتتقدم بخطى حثيثة في مجال طائرات تفوق سرعتها سرعة الصوت واعدةً بتقليص هائل في أوقات الرحلات؛ كأن تستغرق المسافة من فرانكفورت إلى سيدني 4 ساعات و15 دقيقة، ولا تتجاوز من ممفيس إلى دبي 3 ساعات و30 دقيقة.

ويعود هذا الاتجاه مجدداً إلى الساحة بعد مرور عقدين من الزمن على انتهاء عصر الطيران التجاري الأسرع من الصوت عقب تحطم الكونكورد.

ونجح النموذجان الأوّلِيّان في رحلات تجريبية، وهما على وشك البدء في اختبار رحلة تعمل بالطاقة الهيدروجينية.

ومن المقرر أن يقوم النموذج الأولي الثالث -ديستينوس 3- برحلته الافتتاحية بحلول نهاية العام.

وفي حوار مع قناة «سي إن إن» قالت مارتينا لوفكفيست، مديرة تطوير الأعمال في الشركة: إن كبار المنافسين الآخرين في هذا المجال، مثل «بووم سوبرسونيك»، يركزون أكثر على تطوير النماذج بالأحجام الطبيعية، وفهم كيفية عملها، ومحاولة تشغيل هذه الطائرات التجريبية بينما تتمثل استراتيجية «ديستينوس» في تطوير طائرات دون طيار ذات حجم صغير قبل توسيع النطاق لتصبح طائرة كبيرة يقودها طيار، أو طائرة لنقل الركاب.

وسيكون النموذج الأولي القادم -ديستينوس 3- أسرع من الصوت، والأمل هو أن يحقق رحلة تفوق سرعة الصوت تعمل بالطاقة الهيدروجينية في عام 2024.

والجدول الزمني المعتزم هو أنه بحلول عام 2030 ستكون الشركة قادرة على إطلاق طائرة أصغر حجماً تتسع لنحو 25 راكباً، سيكون لها بعض القيود من حيث المدى، وستركز بشكل كامل على عملاء درجة رجال الأعمال.

وبحلول عام 2024 ستحتوي النسخة المطورة بالكامل على فئات متعددة، بما في ذلك الدرجة الاقتصادية.

وتؤمّل الشركة أنه بحلول ذلك الوقت ستنخفض أسعار الهيدروجين بشكل كبير حتى تتمكن بعد ذلك من خفض أسعار الرحلات.

وإضافة إلى الاستثمار الخاص والتمويل العام الذي حصلت عليه الشركة فعلياً -حيث حصلت في إبريل 2023 على منح بقيمة 26.7 مليون يورو (29.4 مليون دولار) من الحكومة الإسبانية لتوسيع قدراتها على دفع الهيدروجين- تأمل أن تساعد هذه الإيرادات الإضافية في التغلب على التحديات التي شهدت سقوط مشاريع أخرى تفوق سرعة الصوت.