عادي

ريم الهاشمي تستعرض تنمية الفرص الاستثمارية مع أستراليا

22:37 مساء
قراءة 4 دقائق

زارت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، خلال الفترة من 3 إلى 5 مايو الجاري، أستراليا بهدف تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، حيث قامت بزيارة كل من سيدني وكانبرا وأدليدوبريسبن.
‏‎والتقت الهاشمي خلال الزيارة، ريتشارد مارلز، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأسترالي، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، التي وصلت لمراحل متقدمة من التعاون، ولاستعراض سبل الارتقاء بها وتنمية الفرص الاستثمارية والاقتصادية.
وأشاد الطرفان بمستوى العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، كما تم تأكيد حرص قيادتي البلدين الصديقين على تعزيز أواصر العلاقات، خاصة الاقتصادية والتجارية والارتقاء بها إلى مستويات جديدة من النمو والازدهار، بما يخدم التطلعات والرؤى المستقبلية للدولتين.
والتقت الهاشمي مع بيني وونغ، وزيرة الخارجية الأسترالية، حيث ناقشت الوزيرتان المصالح المشتركة بين البلدين، سعياً لضمان الاستقرار والأمان والازدهار للأجيال القادمة، واستعرضتا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي وتبادلتا وجھات النظر بشأنها.
كما التقت دون فاريل، وزير التجارة والسياحة الأسترالي، حيث ناقشت معه أطر التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية كافة، ومنها الطاقة المتجددة والتكنولوجية والرقمية.
وأشاد فاريل بالدور الحيوي الذي تلعبه شركات الطيران الإماراتية في تعزيز قطاع السياحة والتجارة والاستثمار الأجنبي المباشر بين البلدين.
وبحث مع الهاشمي خطط تنمية هذا الجانب المهم من العلاقات الثنائية، حيث أشارت إلى أن عدد الرحلات بين البلدين يبلغ 56 رحلة في الأسبوع وأنّ أكثر من 230 ألف سائح أسترالي قاموا بزيارة دولة الإمارات خلال عام 2022، وعبّر الطرفان عن تطلعهما إلى زيادة عدد الرحلات بين البلدين.
وأكدت ريم الهاشمي خلال لقاءاتها مع عدد من أعضاء مجلس الأعمال الإماراتي الأسترالي ومجموعة من رجال الأعمال، على ضرورة مواصلة الجهود لاستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة في أسواق البلدين، وبناء المزيد من الشراكات التجارية، وتعزيز قنوات التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والأسترالي، بما يسهم في تعزيز مسارات التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري خلال المرحلة المقبلة، حيث أشارت إلى أن حجم التبادل بلغ 3.5 مليار دولار أمريكي في 2021، وأعربت عن تطلعها إلى رفع هذا الرقم في المستقبل القريب.
وفي السياق ذاته، أكدت الهاشمي أهمية دور القطاع الخاص في تحقيق التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وأستراليا ما سيعود بالفائدة على كلا البلدين.
وخلال زيارتها إلى العاصمة كانبرا، عقدت الهاشمي لقاء مع مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية لبحث آليات التعاون الثنائي في الملفات المشتركة، إضافة لسبل تعزيز العلاقات في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية، وكذلك استعراض وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) ألقت خطاباً حول جهود دولة الإمارات في تعزيز توافق الآراء والإجماع العالمي تمهيداً لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28)، حيث قامت بمناقشة عدد من القضايا الخاصة بالتغير المناخي، بحضور عدد من المسؤولين والأكاديميين والخبراء ورواد الأعمال وطلاب من الجامعة والذين يشملون طلاب من دول جزر المحيط الهادئ والتي تعتبر إحدى أكثر مناطق العالم تضرراً بفعل التغير المناخي.
وقد شددت على ضرورة تنسيق استجابة عاجلة وشاملة بالنسبة للعمل المناخي، وأكدت أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي، وعلى دور قادة الأعمال والمجتمع المدني والعلمي وفئة الشباب.
وأعربت عن تطلعها لمشاركة أستراليا الفعالة في المؤتمر المزمع انعقاده في نوفمبر المقبل بمدينة إكسبو دبي، وفي هذا الإطار قالت: «إن دولة الإمارات استلهمت دورها الريادي في مجال مكافحة أزمة تغير المناخ من رؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي استشعر أهمية حماية البيئة من انبعاثات الكربون، وحثّ، على سبيل المثال، على ضرورة إيجاد حل لحرق الغاز في وقت لم يكن هذا الموضوع معروفاً».
وأشارت إلى أن الدولة كانت من أولى البلدان التي تبنت توجهاً شاملاً في تعاملها مع تغير المناخ ليس بوصفه تحدياً بيئياً فحسب ولكن كنمط حياة يسهم في تحقيق الازدهار وضمان الحياة الكريمة للإنسان.
‏كما التقت أناستاسيا بالاشية، الوزيرة الأولى لولاية كوينزلاند، وبحثت معها سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري والسياحي، كما زارت مركز بريسبن للأعمال، وهو حاضنة نمو لرواد الأعمال، حيث اطلعت على دوره في دعم المرأة للدخول في الأعمال التجارية وتعرفت على عدد من الشركات المحلية العاملة في قطاعات اقتصاد المستقبل القائمة على المعرفة والابتكار والذكاء الاصطناعي، كما تمت مناقشة سبل تشكيل المدن التي تحتضن المناسبات العالمية، واستراتيجية دعم رواد الأعمال في المدن الحيوية.
وتقوم مدينة بريسبن بالتحضير لاستضافة الأولمبياد العالمية والأولمبياد البارالمبية في عام 2032، كما تبادلت الهاشمي الخبرات مع الجانب الأسترالي في استضافة إكسبو دبي 2020.
وأعربت ريم الهاشمي في ختام زيارتها عن سعادتها بمستوى العلاقات الثنائية وأواصر الصداقة التي تجمع البلدين، وأعربت عن تطلعها إلى البناء عليها للوصول إلى آفاق جديدة من التعاون المثمر في كافة المجالات. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ytnakxp5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"