عادي
القطاعات غير النفطية تستأثر بنصف الناتج المحلي للإمارة

اقتصاد أبوظبي يتجاوز الـتريليون درهم في 2022

14:14 مساء
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: «الخليج»
تجاوز الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي في 2022، حاجز التريليون درهم، حيث مثلت مساهمة القطاعات غير النفطية نسبة 50 % من الإجمالي، بحسب أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي.
وأضاف الزعابي في كلمته على هامش الدورة الثانية عشرة لـ«ملتقى الاستثمار السنوي»: هدفنا الآن هو زيادة الصادرات غير النفطية للإمارة بأكثر من 140%، أي إلى نحو 179 مليار درهم بحلول عام 2031.
وتابع الزعابي: نمَت أصول القطاع المصرفي في الإمارات بمعدل 12 ضعفاً مقارنة عام 2000، لتصل إلى 900 مليار دولار أمريكي، ما يشكّل قفزة كبيرة، حيث كانت تعادل 70 % من الناتج المحلي الإجمالي الاسمي للدولة في عام 2000 لترتفع إلى أكثر من 250 % من الناتج في عام 2022.
  • بيئة مساعدة
وأشار الزعابي إلى ان هذه البيانات والأرقام، قد تحققت لعوامل عدة، أهمها أن الإمارة هي مقر لثلاثة من صناديق الثروة السيادية الكبرى في العالم، بإجمالي أصول يتجاوز التريليون دولار أمريكي.
وكذلك تعزيز المنظومة المالية التي جذبَت مؤسسات مالية عالمية مثل «Brevan Howard» و«Winton Capital» و«Sequoia» و«Ardian» لتنضم لمجموعة من البنوك وشركات التأمين والشركات العائلية. كما تحتضن أبوظبي اثنين من أكبر بنوك الدولة، إلى جانب عدد كبير من البنوك الدولية، ما يرسخ مكانتها كمركز مالي رائد.
وأوضح الزعابي: على مدار السنوات القليلة الماضية، تضاعفت القيمة السوقية لسوق أبوظبي للأوراق المالية نحو خمسة أضعاف لتصل إلى أكثر من 650 مليار دولار أمريكي، مدفوعة بنمو الشركات الخاصة والمملوكة للدولة، على حد سواء. كما حافظت إمارة أبوظبي على لقب أذكى مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، للعام الثالث على التوالي، بفضل المبادرات التي تركز على تعزيز التحول الرقمي.
  • بنية لوجستية
وقال الزعابي: قامت «مجموعة موانئ أبوظبي» بتوسيع مساحة ميناء خليفة من 2.5 كيلومتر مربع إلى 8.5 كيلومتر مربع، فيما تم تمديد طول جدار رصيف الميناء من 2.3 كيلومتر إلى 12.5 كيلومتر. ويسهم هذا التطوير في زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء خليفة لتصل إلى 15 مليون حاوية نمطية، وإلى 25 مليون طن من البضائع العامة بحلول عام 2030.
كما عززت اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة CEPA، مكانة الإمارات كمركز عالمي للتجارة. وتواصل التجارة الخارجية غير النفطية تسجيل أرقام قياسية غير مسبوقة، متجاوزة تريليونَي درهم للمرة الأولى، إذ بلغت 2.2 تريليون درهم عام 2022، بمعدل نمو وصل إلى 17 % مقارنة بعام 2021. وعلى الأمد القصير، نهدف لزيادة الصادرات غير النفطية لإمارة أبوظبي بنسبة 143 % لتصل إلى 178.8 مليار درهم بحلول عام 2031.
  • استراتيجية متعددة
وأوضح الزعابي: ترسخ استراتيجية أبوظبي الصناعية مكانة الإمارة باعتبارها الوجهة الأكثر تنافسية في المنطقة، باستثمارات تقدر بـ 10 مليارات درهم، في ستة برامج بهدف مضاعفة حجم القطاع إلى 172 مليار درهم بحلول 2031، مع توفير 13 ألف وظيفة تخصصية جديدة، حيث دشنت شركة مبادلة للاستثمار ومجموعة جي 42 شركة M42 للرعاية الصحية من خلال تسخير أحدث مجال التكنولوجيا الطبية، التي من المنتظر أن تُحدث نقلة نوعية في مجال تقديم الرعاية الصحية على مستوى العالم، من خلال تسخير أحدث التطورات والأبحاث في مجال التكنولوجيا الطبية.
وتمتلك إمارة أبوظبي رؤية واضحة لقيادة الجهود العالمية في عام الاستدامة، بهدف تحقيق أهداف مؤتمر المناخ العالمي «COP 28»، وتسعى دولة الإمارات لأن تكون ضمن الدول العشر الأولى المنتجة للهيدروجين على مستوى العالم، كما تعكف على رسم خارطة طريق شاملة لتصبح دولة مصدّرة للطاقة النظيفة، مستفيدة من إمكاناتها المستقبلية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvk28wwr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"