قال براين أرمسترونج، الرئيس التنفيذي لبورصة «كوين بيس» الأمريكية إن كوين بيس تتطلع إلى زيادة استثماراتها الدولية، وأنها مهتمة جداً بدولة الإمارات العربية المتحدة للقيام بمزيد من الاستثمار فيها.
وفي إشارة إلى أنها زيارته الأولى إلى دولة الإمارات، قال أرمسترونج، لتلفزيون «سي إن بي سي» على هامش مشاركته في قمة دبي للتكنولوجيا المالية: «أنا هنا للتعلم والاستماع والالتقاء بالمنظمين المعنيين في كل من أبو ظبي وهنا في دبي، وتحديد ما إذا كان هذا مكاناً جيداً لنا لخدمة منطقة كبيرة من العالم».
وشدد على أن «الإمارات يمكن أن تكون مركزاً لتداول العملات المشفرة في الشرق الأوسط، وكذلك لمناطق في إفريقيا وآسيا».
وكتب أرمسترونج على «تويتر»: «لقاء مهم مع وزير الاقتصاد د. عبدالله بن طوق المري في الإمارات».
وقال في تغريدة سابقة: «تستحق الإمارات العربية المتحدة الكثير من التقدير لتفكيرها المستقبلي في العملات المشفرة، أول منظم تشفير مخصص في العالم، نشر كتاب قواعد واضح، صديق للأعمال بالإضافة إلى حماية قوية للعملاء. حقاً استمتع بزيارتي حتى الآن».
من جانب آخر، جدد أرمسترونج، انتقاداته لرئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية غاري جينسلر، لكنه أضاف أن «البورصة لن تغادر الولايات المتحدة على الرغم من عدم اليقين التنظيمي الذي تواجهه الشركة في البلاد».
وخضعت «كوين بيس» لتدقيق تنظيمي مكثف في الولايات المتحدة مؤخراً، بعد عام قاتم بالنسبة لصناعة العملات الرقمية التي شهدت فشل شركات كبرى مثل «أف تي إكس» و«تيرا»، وانخفضت الأسعار، وخسر المستثمرون مليارات الدولارات في هذه العملية.
- إشعار «ويلز»
وقدمت لجنة الأوراق المالية والبورصات في وقت سابق من هذا العام إلى «كوين بيس» إشعار «ويلز»، وهو خطاب يرسله المنظم إلى الشركات في ختام تحقيق لجنة الأوراق المالية والبورصات، والذي ينص على أن هيئة الأوراق المالية والبورصات تخطط لاتخاذ إجراء تنفيذي ضدهم. وتدعي اللجنة بأن «كوين بيس» تبيع أوراقًا مالية غير مسجلة للمستثمرين، وهو ما تنفيه الشركة.
وقال أرمسترونج: «لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) غريبة بعض الشيء هنا، هناك نوع من الحملة الصليبية المنفردة، إذا صح التعبير، مع غاري جينسلر، الرئيس هناك، وقد اتخذ وجهة نظر أكثر مناهضة للتشفير لسبب ما».
وتابع: «لا أعتقد أنه يحاول بالضرورة تنظيم الصناعة بقدر ما ربما تقليصها، لكنه أنشأ بعض الدعاوى القضائية، وأعتقد أنها غير مفيدة تماماً للصناعة في الولايات المتحدة، لكنها أيضاً فرصة لكوين بيس للحصول على هذا الوضوح من المحاكم التي نشعر أنها ستفيد حقاً صناعة التشفير، وكذلك الولايات المتحدة على نطاق أوسع».
- وجود أمريكي
وتراجع أرمسترونج أيضاً عن اقتراح قدمه الشهر الماضي مفاده أن «الشركة قد تضطر إلى نقل مقرها الرئيسي إلى الخارج». وقال أرمسترونغ: «لن تنتقل كوين بيس إلى الخارج، سيكون لدينا دائماً وجود أمريكي، لكن الولايات المتحدة متأخرة قليلاً الآن».
وأضاف: «نشهد المزيد من الأساليب المدروسة، على سبيل المثال، في الاتحاد الأوروبي، لقد أصدروا بالفعل تشريعات تشفير شاملة، وكانت المملكة المتحدة ترحب بشكل لا يصدق، وقررنا خدمة السوق في المملكة المتحدة».
