ذكرت «بلومبيرغ» أن توزيعات أرباح «أرامكو السعودية» تجاوزت بالفعل مدفوعات أكبر خمس شركات عالمية مجتمعة، وأنها تسعى لتوسيع هذه الفجوة أكثر خلال السنوات المقبلة.
ومن المرجح أن تزداد مدفوعات عملاق النفط للحكومة السعودية والمستثمرين الآخرين بأكثر من 20 مليار دولار إضافية العام الجاري، مقارنة بـ75.8 ملياراً توزيعات عام 2022، والتي كانت حينها أعلى من أي شركة مدرجة، مما يعني أن مساهمي «أرامكو» سيراقبون أسعار النفط من كثب أكثر من أي وقت مضى. وذلك وفقاً لـ«بلومبيرغ إنتليجنس».
وعلى الرغم من أن شركة «أبل» قد تكون الكبرى من حيث رأس المال السوقي الذي يبلغ 2.7 تريليون دولار، إلا أن مدفوعات مساهمي «أرامكو» باستثناء عمليات إعادة الشراء، تُقزم جميع الشركات الأخرى. فعلى سبيل المثال يعادل مبلغ الأرباح الإضافي هذا وحده لـ«أرامكو» توزيعات الأرباح السنوية المقدرة لشركة «مايكروسوفت».
- دفع تعويضات إضافية
يأتي ذلك على الرغم من انخفاض خام برنت بنحو 40% من ذروته في مارس/آذار 2022، مع تكثيف عمليات البيع في الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي قد يحد من الطلب.
توريد كامل الكميات إلى شمال آسيا
من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة لوكالة «رويترز»، الأربعاء: «إن أرامكو السعودية أخطرت خمسة عملاء على الأقل في شمال آسيا بأنها ستورد كامل كميات الخام التي طلبوها لشهر يونيو/حزيران».
وقالت المصادر: «إن بعض المصافي الصينية طلبت كميات أقل ليونيو/حزيران».
ومن غير المعروف مقدار الخفض الذي حددته المصافي الصينية، إلا أن تقديرات من مصدرين اثنين أشارت إلى أنها «قد تكون أقل بما يصل إلى خمسة ملايين برميل عن مستوى مايو/ أيار».
- تخفيض أسعار البيع
ودفع هبوط هوامش الربح شركات التكرير إلى البحث عن نفط أرخص من موردين آخرين مثل روسيا، أو حتى دراسة خفض المعدلات التشغيلية.
وتعمل الصين على زيادة مشترياتها من النفط الروسي المنخفض السعر ورفع حصتها من سوق نفط الأورال المتوسط محتوى الكبريت الذي تستحوذ المصافي الهندية على الجزء الأكبر منه.
ويأتي توريد كامل الكميات رغم إعلان منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، في إطار التحالف المعروف باسم «أوبك+»، تخفيضات للإنتاج بواقع 1.16 مليون برميل يومياً بداية من مايو/أيار وحتى نهاية العام. وبموجب التخفيضات، ستقلص السعودية أكبر مُصدر للنفط في العالم إنتاجها 500 ألف برميل يومياً. (وكالات)