تواصل دائرة السياحة والآثار بأم القيوين تنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع لتحقيق رؤيتها في دعم وتنمية القطاع السياحي والثقافي، والحفاظ على الآثار التي تُعد المكون الأساسي لثقافة الإمارة وتاريخها.
وفي هذا الصدد نظّمت الدائرة العديد من الملتقيات والمهرجانات، من بينها ملتقى أم القيوين للسياحة الذي يهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع كافة المنشآت الفندقية والسياحية والشركات العاملة في مجال السياحة، وعرض الباقات والمنتجات السياحية التي يتم تطويرها لتعزيز تجربة السائح بالإمارة، وجعل أم القيوين مقصداً عالمياً للسياحة البيئية والثقافية، إضافة إلى الترويج السياحي، ودعم الاستثمار والشراكات السياحية والسياحة البيئية والثقافية بما يتواءم مع توجّهات حكومة أم القيوين واستراتيجيتها المستقبلية.
كما أطلقت الدائرة الدليل السياحي «اكتشف أم القيوين» بنسخته الثانية خلال ملتقى أم القيوين السياحي، موضحة أن الدليل السياحي يُعد قاعدة بيانات لكل المعلومات التي يحتاج إليها زوار الإمارة، ويتميز بخاصية رمز الاستجابة السريع وتقنية خرائط «غوغل» لتسهيل وصول الزوار إلى الوجهات السياحية والفنادق بسهولة.
وأوضحت الدائرة أن هناك العديد من المشاريع السياحية التي تنفذ حالياً في الإمارة، والتي سيكون لها الآثر الكبير في جذب الزوار، موضحة أنها نظمت مهرجان أم القيوين البحري في نسخته الثالثة لدعم مهنة الصيد والصيادين، وعرض أفضل الممارسات والتقنيات في مجال المعدات والكماليات البحرية بمشاركة أكثر من 170 متسابقاً من مختلف إمارات الدولة.
ولفتت إلى أن أم القيوين تمتلك خيارات سياحية جاذبة متعددة في مختلف القطاعات البيئية والتراثية والثقافية، وسياحة المهرجانات للاستمتاع بأفضل ما تمتلكه الإمارة من مقومات لموقعها الجغرافي الفريد، مشيرة إلى أن الإمارة تمتلك العديد من الواجهات الأثرية والتراثية المعبرة عن تاريخها العريق.
ونوهت بأنها تواصل خططها الرامية للحفاظ على المواقع الأثرية واستمرار عمليات التنقيب الأثري من أجل حماية التراث المحلي، وحفظه، وتعريفه للأجيال المقبلة.
وكانت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين قد أعلنت مؤخراً عن أحدث مستجدات أعمال التنقيب الأثري بجزيرة السينية في موسمها الثالث، والتي تشير إلى وجود أقدم مدينة لصيد اللؤلؤ في الخليج العربي في الجزيرة والتي ازدهرت خلال الفترة ما بين أواخر القرن السادس إلى منتصف القرن الثامن الميلادي، وتقع المدينة بالقرب من الدير المسيحي القديم (دير السينية)، الذي تم اكتشافه العام الماضي.
وأشارت إلى أنها أطلقت برنامجاً بعنوان «جلسات ثقافية» في شهر رمضان المبارك لنشر الثقافة وإحياء الموروث الإماراتي كونه عاملًا أساسياً في الحفاظ على الهوية الوطنية، لافتة إلى أن الجلسات تناولت طرح عدد من المواضيع المرتبطة بالعادات والتقاليد والسنع الإماراتي لدعم القيم الإماراتية.
وأكد هيثم سلطان آل علي مدير إدارة السياحة أن الدائرة تسعى إلى المضي قدماً نحو تحقيق إنجازات متواصلة لضمان اتساقها مع التوجه الاستراتيجي للإمارة وتعزيز مكانة أم القيوين واحدة من أبرز الوجهات السياحية والثقافية الجاذبة.
وقال آل علي: إن الفترة الماضية شهدت إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع، وحققنا النسب المرجوة لتنمية القطاع، كما أننا سنعمل خلال الفترة القادمة على تطوير خريطة تجاربنا السياحية والثقافية المتنوعة من خلال توحيد الجهود مع الشركاء والجهات المعنية، وإطلاق المشاريع التنموية والترفيهية لتصميم تجارب سياحية استثنائية لزوار الإمارة. (وام)