عادي

«الشارقة للمتاحف» تستعرض دور الممارسات الرقمية في مؤتمر افتراضي

19:59 مساء
قراءة 4 دقائق

* منال عطايا: التزام الهيئة بترويج الفنون بطرق تدعم التنمية المستدامة

تنظم هيئة الشارقة للمتاحف مؤتمراً افتراضياً بعنوان «دور التحويل الرقمي للمقتنيات في المتاحف والمؤسسات الثقافية نحو التنمية المستدامة لمجتمعاتنا»، الخميس (18 مايو الجاري)، وتعلن عن فتح أبواب جميع متاحفها مجاناً، احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف الذي يركز في نسخة هذا العام على مفاهيم الاستدامة وجودة الحياة.

يهدف المؤتمر الذي ينطلق العاشرة صباحاً مع كلمة تلقيها منال عطايا، المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، ويستمر حتى الثانية ظهراً، إلى توفير رؤى قيّمة حول التحديات والإمكانيات والفرص المتاحة في مجال استخدامات ودمج الواقع الافتراضي والممكنات الرقمية في الواقع المتحفي، كما يسعى إلى اكتشاف أحدث الاتجاهات والتكنولوجيا والممارسات التي يتم توظيفها من قبل المتاحف والمؤسسات الثقافية في المنطقة العربية وسواها لرقمنة وتوثيق المقتنيات مستهدفاً تعزيز الممارسات المستدامة وجذب وإشراك الجمهور من خلال المنصات الرقمية.

وقالت منال عطايا، المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف: إن «استخدام المنصات والتقنيات الجديدة بهدف حماية المعلومات والحفاظ عليها يُعدّ أمراً ضرورياً لضمان الوصول إلى التراث الثقافي لجمهور عالمي ومتنوع»، مؤكدةً التزام الهيئة بتعليم وترويج الفنون والثقافة بطرق تدعم التنمية المستدامة للمجتمع.

وأضافت: «يشكل مشروعنا الحالي عن الواقع المعزز في خورفكان نموذجاً لذلك، حيث يظهر الإمكانيات الهائلة لدمج العوالم الافتراضية والفعلية بهدف إشراك الزوار بطرق جديدة ومبتكرة، وإحياء مقتنياتنا من خلال تجارب تفاعلية وغامرة تلبي التوقعات المتجددة لزوارنا».

وأفادت عطايا أن المشروع يستخدم الحركة الطبيعية، والرسوم ثلاثية الأبعاد، وأحدث تقنيات الواقع المعزّز للسماح للزائرين بالتفاعل مع البيئة المادية في نصب المقاومة ومعروضاته بسلاسة، حيث يقدم رواية فريدة عن المقاومة البطولية لأهل خورفكان خلال الغزو البرتغالي عام 1507، من خلال استثمار تقنية الذكاء الاصطناعي ودمجها مع تقنية التحديق وأحدث تقنيات الواقع المعزّز.

ويتضمن المؤتمر ثلاث جلسات تحمل الأولى عنوان «المنصات والتقنيات الجديدة المستخدمة في رقمنة المقتنيات وتعزيز الممارسات المستدامة في المتاحف والمؤسسات الثقافية»، وتديرها هيزيل بيج مدير إدارة المقتنيات في الهيئة بمشاركة كل من شيخة المطيري، رئيسة قسم الثقافة الوطنية في مركز جمعة الماجد، ونصرة البلوشي مسؤول التخطيط والمتابعة في الأرشيف الرقمي للخليج العربي ودافيد جوزيف ريزلي، الأستاذ في مجال الإنسانيات الرقمية في جامعة نيويورك أبوظبي.

وتأتي الجلسة الثانية تحت عنوان «كيف تقوم المؤسسات المختلفة برقمنة وأرشفة المقتنيات ذات الأهمية للمنطقة العربية؟» لتسلط الضوء على التحول الرقمي وحفظ المقتنيات من خلال نخبة من المتحدثين المتخصصين من بينهم سمر طارق، باحثة ومؤرشفة ميدانية في المتحف الفلسطيني، وفاتن رشدي، رئيس وحدة مركز المصادر في متحف اللوفر أبوظبي، ود.زكي أصلان، مدير المركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم - الشارقة).

ويستعرض المتحدثون عدداً من مشاريع الرقمنة الناجحة، ويناقشون تأثير الأرشيف الرقمي على تسهيل الوصول إلى التراث الثقافي، كما يلقون الضوء على التحديات والفرص المرتبطة بالمنصات والتقنيات الجديدة المستخدمة لحماية المعلومات والحفاظ عليها.

وتتطرق الجلسة إلى حزمة من المواضيع تتضمن استعمال تقنية البلوك تشين لتأمين وتتبع المصدر الأصلي للمقتنيات الرقمية، استعمالات الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة لتحويل التكنولوجيا الرقمية إلى عملية آلية، واستخدام الواقع الافتراضي والمعزز لخلق تجارب غامرة للزوار.

ويختتم المؤتمر أعماله بجلسة «إشراك الجماهير من خلال المنصات الرقمية» التي تديرها د.جوكسي أوكاندان، أستاذ مشارك في جامعة الشارقة الأمريكية، ويشارك فيها كل من الشيخة نوار القاسمي، نائب رئيس مؤسسة الشارقة للفنون وشمة الكتبي مدير إدارة التسويق والاتصال في هيئة الشارقة للمتاحف.

ويسلط المشاركون خلال الجلسة الضوء على أهمية استخدام الواقع الافتراضي، والواقع المعزّز، ووسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الجوال وغيرها من التقنيات الناشئة، لاستقطاب وتعزيز تجربة الجمهور، وتكريس التعليم، وتحفيز المشاركة.

28 برنامجاً

تزامناً مع المؤتمر، تعلن هيئة الشارقة للمتاحف عن تنظيمها 28 برنامجاً للجمهور تركز على الاستدامة وزرع ثقافتها في الحياة اليومية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية جودة الحياة للفرد من خلال طرق للتخلص من التوتر والصحة النفسية.

تتضمن البرامج سلسلة من ورش العمل خلال الفترة من 19 وحتى 25 مايو، بما يلبي ذائقة واهتمام جميع الزوار ويتيح لهم اكتشاف ألغاز أنظمة الري القديمة في الدولة، والبيئة البحرية، وأشجار النخيل، والتعرف إلى أبرز الحرف التقليدية، كما تتناول ورش العمل المصاحبة موضوعات ثرية ومتنوعة تشمل إعادة التدوير، وصناعة الفخار، والطاقة المتجددة، وتزيين الأكياس الورقية بأنماط وأشكال هندسية، بالإضافة إلى العملات المعدنية من الحضارات القديمة.

وتوفر الفعاليات مجموعة من الأنشطة تشمل نشاط «يوغا الضحك»، يتعرف من خلاله زوار متحف الشارقة للحضارة الإسلامية على تمارين الضحك غير المشروط بهدف تعزيز مشاعر الفرح والحصول على حياة صحية، وتشرف على النشاط بشائر يتيم مدرب حياة وقائد في يوغا الضحك.

فيما يقدم مربى الشارقة للأحياء المائية فعالية التأمل، التي تتيح للزوار الاستمتاع وسط أجواء تزخر بالهدوء والاسترخاء في غرفة مهيأة لممارسة التأمل متاحة خلال أوقات الزيارة من 19 حتى 25 مايو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y5948wt9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"