عادي
الرئيس التنفيذي لشركة المسعود للسيارات لـ"الخليج":

117 مليار درهم سوق السيارات المستعملة في الإمارات حتى 2027

22:51 مساء
قراءة 3 دقائق
عرفان تانسل
أبوظبي: عدنان نجم

أفاد عرفان تانسل، الرئيس التنفيذي لـ «المسعود للسيارات»، بأن المجموعة نجحت في تحقيق أداء قوي في العام 2023 تزامناً مع التحسن في أداء قطاع السيارات على مستوى الدولة. وذكر تانسل، في حديث ل«الخليج»، أن الجائحة شكلت مناسبة للارتقاء بخدمات الشركة وإطلاق عروض رقمية وتوفير فرصة اختبار قيادة السيارات من المنزل وغيرها.

وتوقع تانسل أن ينمو سوق السيارات المستعملة في الإمارات العربية المتحدة وصولاً إلى 32.07 مليار دولار (117 مليار درهم) بحلول عام 2027، وعزا هذا النمو في سوق السيارات المستعملة إلى عدد من العوامل من بينها: التغيرات في سلوك العملاء، ونقص أو تأخير إمدادات السيارات الجديدة، وارتفاع الطلب على السيارات ذات الأسعار المعقولة، واهتمام المستهلكين في الإمارات بامتلاك أكثر من سيارة واحدة.

من ناحية أخرى، ساهم توفر خيارات التمويل وزيادة عدد المنصات الرقمية لبيع وشراء السيارات المستعملة، في نمو سوق هذه الفئة من السيارات وتنامي اهتمام العملاء بها.

وعن أداء شركة المسعود للسيارات في العام 2022، وتوقعات النمو في العام الجاري، قال تانسل إن «المسعود للسيارات» شهدت أداء قوياً خلال العام 2022، تزامناً مع التحسن الذي شهده قطاع السيارات على مستوى الدولة. وتبدو ملامح السوق في تقدم مستمر على مستوى الدولة والمنطقة، لا سيما مع تحسن سلاسل الإمدادات العالمية، بحيث باتت السيارات الجديدة أكثر توافراً في الأسواق. ويظهر السوق علامات تحسن بشكل عام، خاصة مع زيادة توافر طرز السيارات الجديدة.

  • توجهات المستخدمين

وعن توجهات المستخدمين لشراء السيارات الهجينة والكهربائية، قال تانسل: «تتزايد شعبية السيارات الهجينة والكهربائية في ظل تنامي الاهتمام بحماية البيئة، وتتطلع كافة الشركات الرائدة حول العالم لتحقيق هدف صافي صفر انبعاثات. كما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2023 عاماً للاستدامة ما يسلط الضوء على توجه الدولة لدعم الاعتماد على وسائل النقل الحديثة للحد من انبعاثات الكربون الناجمة عن السيارات والمركبات. ومن المتوقع أن تكتسب وسائل النقل الكهربائية مزيداً من الشعبية في أبوظبي والمنطقة في إطار المشهد السائد. ومن الضروري في هذا الإطار، دعم هذا التوجه واستثمار المزيد من الجهود لتطوير البنية التحتية اللازمة لدعم المركبات الكهربائية مثل محطات الشحن، ومن المتوقع أيضاً إطلاق المزيد من التشريعات والقوانين ذات الصلة بهذا الإطار».

  • مشاريع شحن السيارات

وأوضح تانسل: «أطلق قسم المسعود للطاقة مشروع «شمس+»، الحل الشامل لشحن السيارات الكهربائية والمركبات البحرية الهجينة، والذي يعد أول ابتكارٍ من نوعه مصنّع بالكامل في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمثل خطوةً نوعية في مسيرة الاستدامة التي تنتهجها مجموعة المسعود. ويتمثل الهدف من هذا الحل في الحد من انبعاثات الكربون الناجمة عن قطاع النقل، بالإضافة إلى التشجيع على اعتماد المركبات الكهربائية في قطاعات متعددة. ويتضمن الابتكار شبكة واسعة النطاق من محطات الشحن التي تلبي كافة متطلبات شحن البطاريات لمركبات قطاعي النقل والملاحة، حيث نتطلع لتوفير خدماتنا في كافة أرجاء الدولة، ومن ضمنها المناطق البعيدة عن المدن».

  • أسعار الهجينة أو الكهربائية

وعن أسعار السيارات الهجينة أو الكهربائية، أوضح تانسل: «تندرج معظم السيارات الكهربائية حالياً تحت فئة السيارات الفاخرة، والتي تعتبر أسعارها أغلى من أسعار السيارات المنتشرة في السوق. ولا بد في هذا الإطار من تغيير الاستراتيجيات المتبعة لتوسيع نطاق انتشار هذه السيارات على النحو المطلوب، وتلبية احتياجات العملاء، ومن المهم التركيز على أسعار تتوافق مع القدرات المادية للعملاء المحتملين. ومن المتوقع أن نرى تغيراً ملحوظاً في هذا الإطار خلال السنوات القادمة، حيث يستمر التطور التكنولوجي بالتقدم في قطاع السيارات الكهربائية، مدفوعاً بالتحسينات التي تجريها الشركات على مستوى البطاريات. كما سنشهد توفير المزيد من محطات الشحن في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم من توجيهات الحكومة الرشيدة، ما يمهد الطريق لتوسع سوق المركبات المستدامة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8j9mra

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"