أعلنت شركة شيفرون الاثنين، أنها تعتزم شراء كافة أسهم شركة «بي دي سي إنرجي» للتنقيب عن النفط في صفقة تبلغ قيمتها 6.3 مليار دولار، بقيمة 7.6 مليار دولار، وستزيد الصفقة إنتاج الشركة ونفقاتها الرأسمالية وتدفقها النقدي في الولايات المتحدة، وسط توترات جيوسياسية في أعقاب الحرب في أوكرانيا العام الماضي.
وستدفع شركة شيفرون 72 دولاراً للسهم، أي ما يقرب من 14% علاوة على متوسط 10 أيام بناءً على أسعار الإغلاق في 19 مايو/ أيار، وفقاً لبيان صدر الاثنين.
وقال الرئيس التنفيذي مايكل ويرث لـ «رويترز» في مقابلة: «إنه استثمار قوي في أعمالنا بالولايات المتحدة».
انتقادات من بايدن
وتعرضت الشركة والمنافسون لانتقادات العام الماضي من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن لعدم زيادة الإنتاج مع ارتفاع أسعار الوقود.
وشكك المحللون في الأشهر الأخيرة في قدرة الإدارة على مواجهة المخاوف من أن خصائص الشركة الصخرية الأساسية في الولايات المتحدة آخذة في الانخفاض، في أعقاب الأداء الضعيف في حوض بيرميان في غرب تكساس ونيو مكسيكو العام الماضي.
وقال بيراج بورخاتاريا، محلل الأبحاث في «آر بي سي أوروبا»: «نتوقع استمرار هذه المخاوف بشأن نهر بيرميان».
وستضيف عملية الاستحواذ 10% إلى احتياطيات «شيفرون» وترفع نفقاتها الرأسمالية والتدفق النقدي الحر بنحو مليار دولار في غضون عام من إغلاق الصفقة.
وخسرت شيفرون 1%، بينما ارتفعت «بي دي سي إنرجي» 8.92%، الاثنين.
وسيضيف الاستحواذ 260000 برميل من إنتاج النفط والغاز يوميًا (boed) مجتمعة إلى إنتاج شيفرون في بيرميان وفي حوض «دي جي» الذي يمتد على كولورادو ووايومنغ.
عمليات استحواذ أمريكية
ويقول المسؤولون التنفيذيون في شيفرون في سان رامون بولاية كاليفورنيا منذ العام الماضي: «إن الشركة كانت تبحث عن عمليات استحواذ أمريكية». كما أشارت الشركة مؤخرًا إلى رغبتها في تقليل مخزونها النقدي بطريقة من شأنها تعزيز ربحية المساهمين.
وقال ويرث: «نعيد شراء الأسهم بمعدل 17.5 مليار دولار في السنة»، مضيفًا أن «الأسهم المتداولة للعقارات تمثل أقل من ربعين من عمليات إعادة شراء الأسهم، لذلك سنشتري هذه الأسهم مرة أخرى بسرعة كبيرة».
وتعرضت الشركة لضغوط في «وول ستريت» لإظهار قدرتها على الاستمرار في توسيع الإنتاج بعد عام 2027 في ممتلكاتها الصخرية الرئيسية في حوض بيرميان في غرب تكساس ونيو مكسيكو.
وقالت الشركة: «إن الصفقة ستزيد الإنفاق الرأسمالي لشركة شيفرون بنحو مليار دولار سنويًا، ما يرفع نطاقها السنوي من 14 مليار دولار إلى 16 مليار دولار حتى عام 2027».
وتعد صفقة «بي دي سي» الثانية لشيفرون خلال ثلاث سنوات، لتكثيف العمليات في كولورادو ووايومنغ.
وشيفرون هي واحدة من أكبر المنتجين في حوض دنفر-جولسبورج بعد استحواذها على «نوبل إنرجي» بقيمة 13 مليار دولار في عام 2020. (رويترز)
