عادي

الرياض وواشنطن تحثان طرفي الصراع على تمديد الهدنة

01:29 صباحا
قراءة 3 دقائق

دعت السعودية والولايات المتحدة، أمس الأحد، إلى تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي ساهم في تحقيق بعض الهدوء في المواجهات التي اندلعت قبل ستة أسابيع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، لكنه لم يسفر عن توصيل الكثير من المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وعشية انتهاء هدنة الأسبوع، اليوم الإثنين، أصدرت الرياض وواشنطن بياناً أفاد بأن طرفي الصراع في السودان انتهكا الهدنة، ما أعاق وصول المساعدات الإنسانية، كما استخدما طائرات عسكرية ومسيّرات، مشيراً إلى أن انتهاكات شملت احتلال منازل مدنيين وشركات خاصة ومبان عامة. كما لفت إلى رصد قناصة في المناطق التي تسيطر عليها الدعم السريع، وإلى أن عناصر تابعة للجيش السوداني استولت على إمدادات طبية في منشأتين.

وأكد البيان أن الرياض وواشنطن دعتا طرفي الصراع في السودان لتمديد الهدنة رغم عدم التقيد الكامل بها. وأشارتا في البيان، بصفتهما ميسرين للاتفاق بين الأطراف السودانية، إلى أنه بعد خمسة أيام من بدء نفاذ وقف إطلاق نار قصير الأمد، إلى وجود انتهاكات من قبل الطرفين أعاقت بشكل كبير إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.

ولفت البيان المشترك إلى انتهاك للحظر المفروض على الهجمات الجوية واستخدام الطائرات العسكرية أو الطائرات من دون طيار، مؤكداً أن طائرات عسكرية تابعة للقوات المسلحة السودانية حلقت يومياً خلال وقف إطلاق النار، بما في ذلك غارة جوية مؤكدة في 27 مايو/ أيار في الخرطوم أسفرت عن مقتل شخصين، وغارة جوية أخرى في اليوم نفسه، ألحقت أضراراً بمطبعة العملة السودانية. كما استمر التعدي على المناطق المدنية من قبل قوات الدعم السريع، بما في ذلك احتلال منازل المدنيين والشركات الخاصة والمباني العامة. وكانت هناك حالات مؤكدة لنهب المساكن والشركات من قبل قوات الدعم السريع في تلك المناطق. كما قام كلا الجانبين بشن هجمات وتحريك القوات والأسلحة والموارد الأخرى.

ويرى الميسران للاتفاق أن وقف الضربات الجوية للقوات المسلحة السودانية، وانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق الحضرية، وإنهاء الهجمات ضد الجهات الفاعلة الإنسانية، من شأنه أن يسهل تقديم المساعدة التي يحتاجها السودانيون بشدة.

وقال سكان إنه أمكن سماع صوت اشتباكات الليلة قبل الماضية، وأمس الأول الأحد، في العاصمة الخرطوم، فيما ذكر مراقبون لحقوق الإنسان أن قتالاً شرساً وقع في مدينة الفاشر، إحدى المدن الرئيسية في إقليم دارفور بغرب البلاد.

وألقى الصراع الذي اندلعت شرارته في 15 إبريل/ نيسان بالعاصمة في أتون معارك عنيفة، وجعلها تترنح وسط حالة من غياب القانون وانهيار الخدمات، ما أدى إلى نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص عن ديارهم، ويهدد بزعزعة استقرار المنطقة.

في الأثناء، أعلن الجيش السوداني، أمس الأحد، أنه «يبحث إمكانية الموافقة على تمديد اتفاقية وقف إطلاق النار التي تنتهي مساء اليوم»، مؤكداً «التزامه باتفاقية وقف إطلاق النار الإنسانية الموقعة في 20 مايو».

وكانت قوات الدعم السريع، أعربت، أمس الأول السبت، عن استعدادها الكامل لمواصلة المباحثات لمناقشة إمكانية التوصل إلى تجديد اتفاق وقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية، وقالت في الوقت نفسه، إنها تواصل مراقبة الهدنة لاختبار مدى جدية والتزام الطرف الآخر للمضي في تجديد الاتفاق من عدمه. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/pajtsnhz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"