عادي
الراعي إلى باريس غداً حاملاً قائمة أسماء جرى التوافق حولها

ترجيح التوصل إلى تفاهم بين المعارضة حول مرشح للرئاسة اللبنانية

01:36 صباحا
قراءة دقيقتين
صورة من جلسة سابقة للبرلمان اللبناني (أرشيفية)
بيروت: «الخليج»، وكالات
تزايدت احتمالات التوصل إلى اتفاق بين «التيار الوطني الحر» والقوى المعارضة لترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لمنصب رئاسة الجمهورية اللبنانية، حول تسمية مرشح آخر مع ارتفاع حظوظ ترشيح وزير المالية الأسبق جهاد ازعور للمنصب في مواجهة فرنجية، فيما يتوجه البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى باريس غداً الثلاثاء، في إطار الجهود التي تبذلها فرنسا لتذليل عقبة الاستحقاق الرئاسي، وسط أنباء عن أنه يحمل قائمة أسماء بعدد من المرشحين لرئاسة الجمهورية.
ورغم أن المعطيات المتوافرة عن المشاورات الجارية لا تجزم بإمكانية استكمال الجهود والتوصل إلى تفاهم في الساعات المقبلة، غير أن الاحتمال قائم. فالمنحى القائم للمشاورات لا يزال في مسار إيجابي، لكن الاتصالات التي يتولاها نواب من كتل المعارضة و«التيّار الوطني الحر» لم تبلغ بعد حد النضوج النهائي لإعلان التفاهم، علماً بأن ثمة من يتخوف من أن تزيد ردة فعل «التيّار» على ما ورد في الحديث الصحفي الذي أدلى به رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، واتهامه له بالإدلاء بمغالطات عدة، من دون أن يفصح بوضوح عنها، الشكوك في إنجاز المسافة القصيرة الأخيرة لإعلان التفاهم. وفي اعتقاد نواب عاملين على خط هذه الجهود أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون مهمة لتبين المسار الجاري بحيث لن يطول الانتظار لتظهير نتائج التطور الحاصل.
في غضون ذلك، بثت قناة «الجديد» معلومات مفادها أن الوزير السابق جهاد أزعور، أبلغ الجميع أنه «لا يريد أن يكون رئيس تحدّ، لأنه يدرك أنه سيسقط عند أوّل مطبّ في مجلس النواب، وهو يريد أن يكون الرئيس الذي يحمل مشروعاً إنقاذياً للبلاد بموافقة الجميع»
من جهة أخرى، يتوجه البطريرك الراعي غداً الثلاثاء، إلى العاصمة الفرنسية باريس، بدعوة من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في إطار الجهود التي تبذلها فرنسا لحل مشكلة الاستحقاق الرئاسي. وتحرص قوى «المعارضة» على الاتفاق قبل زيارة البطريرك الراعي إلى باريس، حيث سيكون له لقاء مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في «الإليزيه». وبحسب المعلومات، فإن الراعي يسعى للذهاب إلى باريس وفي يده ورقة عليها أسماء عدد من المرشحين الرئاسيين، ولا سيما اسم أزعور، كمرشح متوافق عليه بين القوى المسيحية وعدد من القوى الأخرى، كما أن لديه قدرة على التواصل مع معظم القوى السياسية، وبذلك يقول الراعي للفرنسيين، إن فرنجية لم يعد المرشح الوحيد، وإنه لا بد لباريس أن تأخذ في الاعتبار المعايير اللبنانية والمسيحية في مسألة انتخاب الرئيس.
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن النائب فريد هيكل الخازن يكثّف اتصالاته هذه الأيام مع عديله النائب نعمة، افرام، لحثّه على تأييد المرشح الرئاسي سليمان فرنجية. وأضافت هذه المصادر أن الخازن استطاع إحداث خرق في موقف افرام الذي استمهل لإعطاء الجواب ريثما يستشير الحلقة المحيطة به. وثمة من رأى من أفراد الحلقة أن تأييد افرام لفرنجية يتناقض مع العناوين التغييرية التي يطرحها. إلا أنّ رأياً آخر يعتبر أن ليس لافرام تيّاراً سيّاسياً يتفاعل معه، سلباً أو إيجاباً، وأن معظم ناخبيه هم من موظفي شركته ومتفرعاتها، والمؤسسات الخدماتيّة التي تشرف عليها عائلته.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2x3tutf9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"