إعداد: مصطفى الزعبي
يُظهر تحليل جديد من جامعة جيمس كوك في أستراليا أن قوة إنتاج سم عناكب «الشبكة القمعية» -أحد أكثر العناكب فتكاً في العالم- تختلف باختلاف مزاجها سواء في حالة غضب أو استرخاء، وتدخل عدة عوامل في ذلك مثل معدل ضربات القلب، ومدى دفاع العنكبوت عن نفسه؛ مما يشكل نِسباً متفاوتة في إنتاج المواد الكيميائية السامة التي يتم توصيلها على أطراف أنياب العنكبوت حسب الحالة التي يمر بها.
وقال الباحثون: سوف تسهم معرفة هذا التحليل في تطوير مضادات السموم المستخدمة في علاج لدغات العناكب المميتة.
وتشرح ليندا هيرنانديز دوران بروفيسورة الأحياء من جامعة جيمس كوك في أستراليا: «تمتلك عنكبوت الشبكة القمعية السموم الأكثر تعقيداً في العالم، ويتم دراستها وتحليلها بسبب العلاجات الحيوية الطبيعية التي يحتمل أن تكون مخفية في جزيئات السم، ومعرفة المزيد عن كيفية إنتاجها هو خطوة نحو إطلاق هذه الإمكانيات».
وتوصلت دراسة سابقة أجرتها مركز جامعة كوينزلاند لأبحاث الألم إلى أن سم «عنكبوت الشبكة القمعية» القاتل يمكنه أن يدرأ الضرر الدماغي الناجم عن السكتة الدماغية عند البشر بعد تطويره.
وذكرت الدراسة أن سم عنكبوت الشبكة القمعية الذي يمكن للدغته أن تقتل إنساناً في 15 دقيقة قد يحمي الخلايا الدماغية من أضرار السكتة الدماغية حتى لو أعطيت بعد ساعات من السكتة.
وعزل الباحث مادة من السم اسمها (Hi1a) تقوم بإغلاق ما يسمى قنوات الأيونات في الخلايا العصبية.
