عادي

الإمارات تطور سلالة نحل تتحمل الأجواء الحارة

19:40 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url

أجرى مربو النحل في الإمارات تطويراً وراثياً لملكات النحل لتتحمل الأجواء شديدة الحرارة في البلاد من أجل ضمان استمرار ازدهار النحل وإنتاج مناحلهم.

وتقع حديقة حتا للنحل وسط جبال حتا بالإمارات، وبها نحو 2500 خلية نحل يراوح ما تحتويه بين 15 و20 ألف نحلة.

وتقدم الحديقة جولات وتنظم ورش عمل لتدريب النحالين كما تقوم أيضاً بدور نشط في حماية النحل وتطوير طرق مبتكرة، لجعله أكثر مرونة مع مواجهة العالم درجات حرارة متزايدة، بسبب التغير المناخي.

ويقول مصطفى محمد مصطفى مسؤول إنتاجية حديقة النحل «مع درجة الحرارة المرتفعة تصل إلى 50 درجة مئوية أو 45، لا يتحمل النحل الأجواء الحارة، ونتغلب على هذا بوضع النحل تحت مظلات واستخدام بخاخات مياه، وتربية سلالة تتغلب على الحرارة؛ حيث نختار الجينات الموجودة في النحل التي تستطيع معها ملكة النحل العيش في الأجواء الحارة».

وأردف «تغير المناخ له دور كبير وهو عامل كبير جداً ورئيسي في إنتاج العسل أو إنتاجية العسل، ومع انخفاض معدلات المطر وارتفاع الحرارة تنخفض إنتاجية عسل النحل».

ويحارب النحالون كذلك تهديدات الطيور الآكلة للنحل من خلال تركيب مكبرات صوت كبيرة تخيفهم.

وهناك انخفاض حاد في عدد النحل حول العالم، ويرد ذلك إلى حد كبير للزراعة المكثفة، واستخدام المبيدات الحشرية والآفات وتغير المناخ.

وتشير الأبحاث المنشورة في مجلة «ساينس» العلمية عام 2020 إلى أن زيادة تواتر درجات الحرارة التي تجاوزت المعايير التاريخية سبب مباشر في تراجع عدد النحل.

ويلعب النحل دوراً حيوياً في العالم الطبيعي؛ إذ يتولى تلقيح النباتات التي تنتج نسبة كبيرة من الطعام الذي يستهلكه البشر في أنحاء المعمورة.

وتأمل حديقة حتا للنحل، التي تضم أيضاً متجراً لبيع عسل النحل، في تذكير الناس بأهمية النحل، بينما تعمل على زيادة أعداد الحشرة الصغيرة المفيدة في خلاياها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2uc8cu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"