عادي

روسيا تبدأ إجلاء أطفال من مناطق حدودية مع أوكرانيا

19:44 مساء
قراءة دقيقتين

موسكو - (أ ف ب)

بدأت روسيا الأربعاء إجلاء أطفال من مناطق واقعة على الحدود مع أوكرانيا، وذلك بسبب تعرضها لقصف كثيف منذ أيام، واعتبر الكرملين الوضع «مقلقاً».

وأعلن حاكم بيلغورود الأربعاء بدء إجلاء أطفال من منطقتين تعرضتا لقصف كثيف بالمدفعية وقذائف الهاون.

وقال فياتشيسلاف غلادكوف: «اليوم، ستُرسل أول مجموعة من 300 طفل إلى فورونيج»، وهي مدينة تقع على مسافة نحو 250 كيلومتراً شمال شرق بيلغورود، بعيداً عن الحدود الأوكرانية.

وأوضح أن القرار اتُخذ بسبب الوضع «المتدهور» في المنطقة التي استهدفت بحوالي 260 قذيفة هاون ونيران مدفعية الثلاثاء وحده.

ومساء الثلاثاء، قتل شخص وأصيب أربعة آخرون في ضربات «كثيفة» أخرى ليل الثلاثاء الأربعاء، كما أضاف غلادكوف.

بدوره، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الأربعاء: «نحن قلقون بشأن هذا الوضع. قصف أهداف مدنية مستمر في بيلغورود».

وأضاف: «لم نسمع كلمة إدانة واحدة من الغرب.. الوضع مقلق حقاً.. يجري حالياً اتخاذ تدابير» من دون تقديم تفاصيل إضافية.

تتزايد الهجمات على الأراضي الروسية منذ أسابيع، وقد بلغت ذروتها بهجوم غير مسبوق بمسيّرات على موسكو الثلاثاء، وتوغل مسلح الأسبوع الماضي في منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا.

من جانبها، شنّت القوات الروسية، سلسلة من الضربات المكثفة هذا الأسبوع على العاصمة كييف بالصواريخ والمسيّرات المفخخة.

ويتزايد عدد الهجمات على روسيا مع تأكيد أوكرانيا منذ أسابيع أنها تستكمل استعداداتها لشن هجوم كبير.

وأعلنت السلطات الروسية الثلاثاء إسقاط ثماني مسيّرات تمكنت من الوصول إلى العاصمة موسكو ومنطقتها، الواقعة على مسافة 500 كيلومتر من أوكرانيا. وأصيب شخصان بجروح طفيفة جراء سقوط حطام على مبان سكنية.

والأسبوع الماضي، شهدت منطقة بيلغورود عملية توغل كبيرة من قبل مسلحين قادمين من أوكرانيا قبل أن تصدهم القوات والمدفعية الروسيتان.

ومنذ ذلك، تتعرض مناطق حدودية في منطقة بيلغورود للقصف بشكل يومي.

والأربعاء سقطت مسيّرة في محيط مصفاة لتكرير النفط في إلسكي بمنطقة كراسنودار (جنوب) دون التسبب بإصابات أو أضرار، على ما أعلنت السلطات المحلية.

واستُهدفت المصفاة نفسها مطلع أيار/مايو بهجومَي مسيرات تسببا في اندلاع حرائق.

وفي أوكرانيا، قتل خمسة أشخاص وأصيب 19 آخرون في قصف للقوات الأوكرانية في منطقة تسيطر عليها القوات الروسية في منطقة لوغانسك (شرق)، وفق ما أعلنت السلطات المعيّنة من موسكو.

من جانب آخر، أكّدت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء أن موسكو دمّرت هذا الأسبوع آخر سفينة حربية أوكرانية لا تزال في الخدمة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «في 29 أيار/مايو، نتيجة لضربات أسلحة عالية الدقة شنّتها القوات الجوية الفضائية الروسية على منطقة رسوِّ سفن عسكرية في ميناء أوديسا، دُمّرت آخر سفينة حربية تابعة للبحرية الأوكرانية (يوري أوليفيرينكو)».

ورداً على استفسار لوكالة «فرانس برس»، لم ينف الناطق باسم القوات البحرية الأوكرانية أوليغ تشاليك رسمياً ذلك، لكنه دعا إلى «عدم إيلاء اهتمام» بالمصادر الروسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3nhy3jez

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"