عادي

بيكاسو بمنظور نسوي في متحف بروكلين

18:28 مساء
الصورة
الصورة

توجّه الفكاهية هانا غادسبي في برنامجها «نانيت» عبر نتفليكس نقداً لاذعاً لبيكاسو مبديةً «كرهاً» لمَن يمثّل بنظرها رمزاً للهيمنة الذكورية، أما في متحف بروكلين في نيويورك، فيرمي معرض عن معلّم التكعيبية يحمل بصماتها إلى إبراز النساء وإنصاف مَن لم يحظين بمجد الفنان الإسباني.
ويشكّل «بيكاسو بحسب هانا غادسبي»، الذي يستمر حتى 24 سبتمبر/أيلول المقبل، أحد المعارض المنتظرة في إطار احتفالات كثيرة تحت راية فرنسا وإسبانيا لمناسبة ذكرى مرور خمسين عاماً على وفاة الرسام الشهير صاحب لوحة «غرنيكا» (1937).
ويبقى بابلو بيكاسو (1881-1973) من أكثر الفنانين المؤثرين على صعيد الفن المعاصر. لكن في خضم حركة «مي تو»، لُطخت صورة هذا الرسام الغزير الإنتاج باتهامات صوّرته على أنه رجل متسلط، ذو ميل إلى العنف أحياناً، مع النساء اللاتي تشارك معهن حياته واستلهم منهنّ أعماله.
لكن هل يمكن الفصل بالكامل بين الإنسان والفنان؟ ترفض الفكاهية الأسترالية هانا غادسبي هذه الفكرة في التعليقات المكتوبة والصوتية التي ترافق الأعمال المعروضة في متحف بروكلين، حيث ترصد في الأعمال أو الرسومات المعروضة مؤشرات إلى تمييز ضد النساء، بما في ذلك تجسيد بيكاسو لشكل عضو ذكري في لوحة «النحات» (1931)، ما يؤشر برأيها إلى أن بيكاسو «لم يكن قادراً على فصل نفسه عن فنه في أعماله».
لكن كاثرين موريس، كبيرة المفوضين في مركز الفنون النسوية في المتحف والمفوضة الشريكة في هذا المعرض المخصص لبيكاسو، تقدّم قراءة أقل تشدداً.
وتؤكد ليزا سمول، كبيرة أمناء الفن الأوروبي في متحف بروكلين، أن الفنانات اللاتي عاصرن بيكاسو «لم يحظين بالدعم أو القدرة نفسها على الوصول إلى الهياكل المؤسسية التي ساهمت في بروز عبقرية بيكاسو».
كما تُعرض شخصيات من الحركة الفنية النسوية الأمريكية، والتي يحتل متحف بروكلين الصدارة فيها، مثل الأمريكية السوداء فيث رينغولد أو «غوريلا غيرلز».