عادي
9 خريجاً من 25 جنسية

حامد بن زايد يشهد تخريج دفعة 2023 من طلبة «محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»

17:14 مساء
قراءة 4 دقائق
1

أبوظبي:«الخليج»
 شهد سموّ الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، حفل تخريج دفعة عام 2023 من «جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي»، وهي الدفعة الثانية من خريجيها، وتضم 59 طالباً حصلوا على الماجستير في تخصصات الذكاء الاصطناعي الرئيسية، وتشمل الرؤية الحاسوبية، وتعلّم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية.
حضر الحفل الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف (COP28)، ورئيس مجلس أمناء الجامعة، والبروفيسور إريك زينغ، رئيس الجامعة، ومجموعة من أعضاء مجلس الأمناء، والهيئة التدريسية فيها، وذلك في مركز أبوظبي للطاقة.
 البحوث المتقدمة
وقال الدكتور سلطان الجابر «القيادة في دولة الإمارات حريصة على بناء القدرات في الذكاء الاصطناعي، وتسخير إمكاناته وقدراته لخدمة الإنسانية، خاصةً أن أهميته تزداد في مختلف جوانب الحياة. وتستمر الجامعة في تعزيز سبل الاستفادة من هذه التكنولوجيا عبر البحوث المتقدمة، والتعاون الاستراتيجي مع العاملين في المجال الصناعي، ولا سيما بإعداد الجيل القادم من خبراء الذكاء الاصطناعي».

1


وأضاف «أهنّئ جميع الخريجين وأتمنى لهم مستقبلاً ناجحاً، وكلي ثقة بأن دفعة عام 2023 ستسهم في تحقيق تأثير اجتماعي واقتصادي إيجابي، وستطور حلولاً ملموسة من شأنها معالجة بعض التحديات الرئيسية التي تواجه العالم، خاصة في المناخ والرعاية الصحية والتعليم. وسيسهم نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات والصناعات في تسريع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام في دولة الإمارات، بالتزامن مع تعزيز كفاءة إنتاج واستخدام الطاقة وخفض الانبعاثات في القطاعات التي يصعب خفضها فيها».
وأردف «تستضيف دولة الإمارات مؤتمر (COP28) في ديسمبر المقبل، وهو الحدث الذي نفخر بتنظيمه، ونتعامل معه بتواضع تام، وإدراك كبير للمسؤولية الملقاة على عواتقنا وأهمية المواضيع والمخرجات التي ستؤثر في مستقبل البشرية. لذلك، علينا تسخير كل الأدوات والإمكانات المتاحة لتحقيق تقدم ملموس في العمل المناخي في العالم، ولا شك في أن الذكاء الاصطناعي إحدى أهم الأدوات التي تسهم في تحقيق هذا الهدف. ففي عالم أصبح أكثر تعقيداً وأكثر انفتاحاً على الفرص، أنتم - خريجي دفعة 2023 - أكثر قدرة على ابتكار الحلول التي تنهض بدولة الإمارات والعالم».
وتضمُّ دفعة هذا العام 59 خريجاً، من بينهم 32 تخرَّجوا في «تعلُّم الآلة»، و20 في «الرؤية الحاسوبية»، و7 في «معالجة اللغات الطبيعية». وتضمُّ الدفعة خريجين من 25 جنسية مثل الصين والإمارات والهند وباكستان وكازاخستان والمجر وإيطاليا والأردن، ما يضيء على التزام الجامعة بإرساء بيئة تعليمية متنوعة وشاملة تجذب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم.
وقد التحق أكثر من نصف الخريجين ببرامج تدريبية في المجال الصناعي، تهدف إلى إعدادهم لمواصلة مسيرتهم المهنية، ليصبحوا مبدعين وصنّاع تغيير في الرعاية الصحية والتكنولوجيا والطاقة والنقل، فضلاً عن القطاع الحكومي. وحظيت 17 ورقة بحثية عمل عليها طلاب الدفعة بالقبول في مؤتمرات رائدة، وبالنشر في مجلات علمية بارزة، مثل «مؤتمر الرؤية الحاسوبية والتعرُّف إلى الأنماط»، الذي ينظِّمه معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات/ مؤسَّسة الرؤية الحاسوبية 2023، ومجلة «فيزيكس إنرجي»، ومجلة «أكسس» التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات. ودُعِيَ الكثير من الطلاب لتقديم ورش في مؤتمرات عالمية، بما في ذلك «مؤتمر جمعية اللغويات الحاسوبية» 2022، و«مؤتمر نظم معالجة المعلومات العصبية» 2022، و«المؤتمر الدولي حول تمثيلات التعلُّم» 2023.

1


وشهد الحفل استعراض الجامعة لمجموعة واسعة من أبحاثها، حيث عرض أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب المشاريع الحالية وأضاؤوا على الأركان البحثية الرئيسية الثلاثة للجامعة التي تشمل الصحة والمناخ والتعليم. واطلع ضيوف الحفل والحضور على الأبحاث الحيوية التي تُجرى حالياً، ومدى أهمية هذه المشاريع الرائدة التي توظف الذكاء الاصطناعي في إيجاد حلول للمشاكل الأكثر إلحاحاً التي تواجه البشرية.

وقال البروفيسور إريك زينغ «نشهد الآن مرحلة محورية يوجه فيها العالم بأسره اهتمامه نحو الذكاء الاصطناعي. ونحن محظوظون لكوننا في الإمارات، فبحجمها ومواردها وطموحها، رسخت الدولة مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار، يجذب أعظم العقول في هذا المجال من العالم. أتوجه بالتهنئة لطلاب دفعة عام 2023 فيما ينطلقون في مسيرتهم التالية في هذه المرحلة المحورية في الذكاء الاصطناعي، وأشجّعهم على تعزيز حبهم للاستكشاف ومواصلة التعلّم وفهم العالم، ولكن الأهم من ذلك التفكير بعمق في كيفية استخدام إمكانات الذكاء الاصطناعي لإحداث تأثير إيجابي في العالم».
كما مثَّل طلابُ الدفعة في أبرز مسابقات «الهاكاثون» محلياً وعالمياً، إذ حصدوا المركزين الأول والثاني في «هاكاثون معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات عن تكنولوجيا اللغة المنطوقة» الذي نظَّمه «معهد قطر لبحوث الحوسبة»، فضلاً عن مشاركتهم في «هاكاتون تطبيقات الفضاء» الذي أطلقته «جي 42»، والتحدي الذي أطلقته «جيتكس» بالتعاون مع «عالم الذكاء الاصطناعي» لتصميم منشور، وسلسلة «هاكاثون روّاد الصناعة 4.0» التي أطلقتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة و«إيدج»، وتحدي قوة المستقبل الذي أطلقته «سيسكو»، و«هاكاثون المواصلات» الذي نظَّمته هيئة الطرق والمواصلات بدبي، و«هاكاثون تكنولوجيا الزراعة» الذي أطلقته هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومشاركات أخرى كثيرة.
وأكَّد 46% من الخريجين حصولهم على وظائف أو التحاقهم ببرنامج الدكتوراه، أو برامج تدريبية مدفوعة أو شركات ناشئة، وقد حصل بعضهم على وظائف في مؤسَّسات رائدة مثل «شركة أبوظبي للنقل والتحكُّم» (ترانسكو)، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وشرطة أبوظبي، وشركة «جي 42» للرعاية الصحية، والمعهد التأسيسي للذكاء الاصطناعي، وشركة «سناب شات» في المملكة المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ms8v3x66

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"