مصر.. ترميم المساجد الأثرية يعيدها إلى الأضواء

شهدت الآونة الأخيرة ترميم عدد من المساجد الأثرية في القاهرة، ضمن خطة وزارة السياحة والآثار المصرية لتجديد المباني الأثرية.

وتتبنى الحكومة المصرية، صيانة عدد من المساجد ضمن خطة كاملة لمناطق القاهرة الإسلامية، بهدف إعادتها للأضواء ودائرة الاهتمام السياحية والأثرية، وإبراز قيمتها المعمارية والفنية.

وأُعيد افتتاح مسجد الظاهر بيبرس في القاهرة، الاثنين، بعد عملية ترميم استغرقت عدة أعوام، خضع خلالها لعملية ترميم هندسية وكيميائية لإعادته إلى حالته الأصلية.

واشتملت أعمال الترميم المسجد الذي تم تشييده قبل 755 عاماً، على تخفيض منسوب المياه الجوفية بالمسجد، بجانب ترميم الأجزاء القديمة بأسوار القبلة، واستبدال الأحجار التالفة والمتهالكة.

وتكلفت أعمال ترميم مسجد الظاهر بيبرس 7.68 مليون دولار، بمشاركة تمويلية من دولة كازاخستان.

الجامع الأزهر

وتضمنت خطة وزارة السياحة والآثار، عدة مساجد؛ حيث شهدت محافظة القاهرة خلال السنوات الماضية، أكبر عملية ترميم في تاريخ الجامع الأزهر، شملت تجديد المنبر وطلاءه بطِلاء مُذهّب، وتركيب أرضيات رخامية من نفس النوع المستخدَم بالحرم المكي الشريف.

كما تم تغيير السجاد بجانب زخرفة الواجهات الداخلية والخارجية للجامع.

جامع محمد علي

كما انتهى قبل أشهر، مرممو المجلس الأعلى للآثار من أعمال الصيانة والترميم للنجفة الرئيسية لجامع محمد علي في قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن أعمال الترميم الجارية بالمسجد، تأتي ضمن أعمال الترميم والصيانة التي تشهدها قلعة صلاح الدين الأيوبي بشكل عام، وذلك في إطار اهتمام وزارة السياحة والآثار بتطوير وترميم المواقع الأثرية بمختلف عصورها التاريخية.

أحدث النظم

كما تم ترميم عدة مساجد بعضها غير معروف للجمهور، مثل مسجد الطنبغا المارداني بمنطقة الدرب الأحمر، والذي تم بناؤه قبل 1283 عاماً.

وأعيد افتتاح مسجد الطنبغا المارداني، بعد انتهاء أعمال ترميمه في 2021، ويحظى بتصميم من طراز فريد؛ حيث يتوسطه صحن تحيط به أربعة أروقة، أكبرها يأخذ اتجاه قبلة الصلاة، وتتوسط الصحن نافورة ثمانية الأضلاع من الرخام.

وتم تغيير شبكات الكهرباء ونظم الإنارة، إضافة إلى تأسيس شبكة صرف أمطار وشبكة صرف صحي جديدة بأحدث النظم المعروفة، وإعادة بناء مبنى دورات المياه، ووضع قبة على موضع استكشاف صهاريج المياه تحت الجامع؛ ليكون مزاراً.

قائمة كبيرة

ويضم مشروع التطوير قائمة كبيرة من المساجد التاريخية التي تستعد للعودة إلى واجهة الأضواء، واستعادة رونقها المعماري والتراثي، أبرزها في منطقة الأزهر مثل: «مسجد أم الغلام، وجامع إيدمر البهلون، ومسجد آل ملك الجوكندار؛ حيث تجري لها في الوقت الحالي عمليات صيانة شاملة».

كما تشمل قائمة المساجد المستهدفة ضمن مشروع الترميم في العديد من أحياء القاهرة التاريخية، منها في منطقة الدرب الأحمر «مسجد وزاوية فرج بن برقوق، ومسجد الصالح طلائع، وجامع محمود الكردي، ومسجد ومدرسة إينال».