عادي
مسيّرة تستخدم الذكاء الاصطناعي لرصدها على مساحة 100 ألف متر يومياً

أوكرانيا.. الصليب الأحمر يحذّر من الألغام بعد انهيار "كاخوفكا"

22:52 مساء
قراءة 3 دقائق
أوكرانيا.. الصليب الأحمر يحذّر من الألغام بعد انهيار "كاخوفكا"
أوكرانيا.. الصليب الأحمر يحذّر من الألغام بعد انهيار "كاخوفكا"

افولي - (أ ف ب)

حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء من التبعات الكارثية لتشتت الألغام جرّاء الفيضانات الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا، ما يشكل خطراً على السكان وفرق الإغاثة.

وقال مسؤول وحدة التلوث الناجم عن الأسلحة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إريك توليفسن: "إنها كارثة.. من قبلُ كنا نعرف أين تكمن المخاطر. أما اليوم فلم نعد نعرف". متحدثاً قرب جنيف لدى عرض مسيّرة جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي لرصد الألغام وغيرها من المتفجرات انطلاقاً من الحرارة المنبعثة منها.

والمسيرة التي يمكنها أن تغطي في يوم واحد المساحة التي يغطيها كلب بوليسي خلال ستة أشهر لم يتم اختبارها حتى الآن إلا في تجارب في الأردن، لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تأمل استخدامها لأول مرة هذه السنة في محيط حلب بسوريا.

وهذه الطائرة بلا طيار لا يمكنها إزالة الألغام، لكنها تسرّع رصدها بواسطة كاميراتها، وأداة لرصد الحرارة، وبرنامج ذكاء اصطناعي تعتزم المنظمة تقاسمه.

وقال مارتن يبينس خبير الأسلحة الدنماركي في اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "إنه تقدم؛ لأن (المسيرة) تغطي مساحات شاسعة بسرعة أكبر كثيراً" من البشر أو الكلاب.

وأوضحت رئيسة اللجنة في عمليات إزالة الألغام أن المتوسط لخبير الألغام الواحد هو خمسون متراً مربعاً في اليوم. وبحسب تقديرات حذرة، يفترض أن تسمح هذه الأداة الجديدة بدراسة ومعالجة مائة ألف متر مربع في اليوم.

وفي انتظار أن يصبح بإمكان الطائرة بلا طيار الصغيرة أن تحلق ربما فوق أوكرانيا.

ويقدم الصليب الأحمر منذ أشهر مساعدته لفرق إزالة الألغام، من خلال دعم عمليات رسم الخرائط، ووضع العلامات، والتزويد بمعدات، وتأمين تدريبات.

لكن توليفسن قال: "كل ذلك جرفته المياه اليوم". مشيراً إلى أن الفيضانات لم تجرف لوحات العلامات فحسب بل أن "المياه التي لا يمكن خفض حجمها ستجرف هذه الألغام" المضادة للأشخاص والآليات على غرار الألغام تي إم 57 إلى أماكن مجهولة، وهو أمر "لا يقل خطورة".

وأوضح الخبير النروجي "كل ما نعرفه هو أنها في مكان ما إلى الأسفل. وهذا مصدر قلق كبير؛ لأنه لن يؤثر في السكان فقط، إنما كذلك في كل الذين يقدمون لهم المساعدة" مثل طواقم سيارات الإسعاف.

وحذرت الأمم المتحدة الثلاثاء من المخاطر المرتبطة بالألغام المنتشرة في هذه المنطقة المتنازع عليها، وما يعزز مخاوف الصليب الأحمر أن المياه لا تعطل آلية تشغيل اللغم والمتفجرات حتى بعد عقود.

وقال توليفسن: "إن طرفي النزاع أقاما الكثير من حقول الألغام الدفاعية في محيط مدينة خيرسون الواقعة أسفل السد، والتي استعادها الأوكرانيون من القوات الروسية في تشرين الثاني/نوفمبر.

"أعداد هائلة"

غير أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تعرف تحديداً عدد الألغام التي جرفتها المياه. وقال توليفسن: "لم يصرح أي من طرفي النزاع بعدد الألغام التي زرعها، كل ما نعرفه أن الأعداد هائلة".

وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بتحمل مسؤولية التفجير الذي استهدف السد.

ويؤمن سد كاخوفكا إمدادات المياه لشبه جزيرة القرم، كما يقع على طريق هجوم أوكراني مضاد لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا.

وتسبب تدمير السد في فيضانات أرغمت السلطات على إجلاء آلاف المدنيين وأثارت مخاوف من كارثة بيئية.

ورأت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر السويسرية مرجانة سبولجاريك إيغر أن تدمير السد "يظهر ضرورة احترام القانون الإنساني الدولي".

وقالت عند عرضها مسيّرة رصد الألغام على الصحفيين: "إن الأضرار هائلة".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7jpksc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"