عادي

الاتحاد النسائي.. بصمات واضحة في مسيرة تمكين المرأة

22:07 مساء
قراءة 3 دقائق
الاتحاد النسائي.. بصمات واضحة في مسيرة تمكين المرأة

تعد جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، في مجال تمكين المرأة، جزءاً أصيلاً من استراتيجيتها لتمكين مواطنيها من الذكور والإناث على حد سواء ودون تمييز، كما نص على ذلك دستور الدولة الذي وضعه الآباء المؤسسون.

وقد آمنت قيادة الدولة بأهمية المساواة بين الجنسين، وجعلتها جزءاً لا يتجزأ من الرؤية والأجندة الوطنية لتمكين حماية المرأة وكفالة حقوقها في جميع المجالات، كما دعمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، منذ تأسيس الاتحاد النسائي عام 1975، كافة الاستراتيجيات من أجل تذليل الصعوبات وتفعيل مشاركة المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات، لتحصد ابنة الوطن الإنجازات والمكاسب.

ويعتبر التعليم من أهم مرتكزات النجاحات التي تحققت للمرأة الإماراتية بعد سن القوانين والتشريعات، وهو ما انعكس إيجاباً على مؤشرات تمكين المرأة في مجال التعليم، لتحظى النساء بنحو نصف مقاعد كليات الهندسة، في حين بلغت نسبة الطالبات في كليات تكنولوجيا المعلومات 65%، ونسبتهن من مجموع خريجي كليات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات 46%، بينما بلغت نسبة الخريجات ضمن مناهج العلوم والتكنولوجيا 50.7%.

وعلى الصعيد ذاته، بلغ معدل الإلمام بالقراءة والكتابة بين الإناث في الدولة 95.8%، ونسبة الإناث الحاصلات على شهادة الثانوية اللواتي يلتحقن بالتعليم العالي 95% مقارنة مع 80% من الذكور، في حين تشكل الإناث ما بين 80% و90% من إجمالي عدد الطلبة في كل من جامعتي الإمارات وزايد على التوالي.

وإضافة إلى الإنجازات السابقة اخترقت المرأة الإماراتية مجال العلوم المتقدمة، وسجلت حضوراً فاعلاً في قطاع الفضاء؛ إذ بلغت نسبة مشاركتها في مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ 50% من الفريق القيادي.

من جهة أخرى كان للاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه بصمات واضحة في مسيرة تمكين المرأة، وذلك بفضل توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، إذ حرص الاتحاد على أن تتواكب مبادراته وبرامجه مع الاحتياجات المستجدة للمرأة ومع التوجهات الحكومية، ومع أحدث الممارسات العالمية في مجال تمكين المرأة، ومن ذلك على سبيل المثال انسجام أنشطته للعام 2023 مع شعار الدولة بتسمية هذا العام «عام الاستدامة»، حيث أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك شعار يوم المرأة الإماراتية لهذا العام ليكون «نتشارك للغد» تأكيداً على أن ابنة الإمارات شريك استراتيجي في الحفاظ على استدامة البيئة لأجيال المستقبل.

وتضمنت أبرز مبادرات الاتحاد النسائي العام في مجال الاستدامة، مبادرة «بيوت مستدامة»، وتتضمن سلسلة من ورش العمل والجلسات الحوارية التي تهدف لبناء قدرات المرأة حول مفهوم الاستدامة، وبرنامج التمكين الاقتصادي في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر الذي سيتم إطلاقه خلال شهر يونيو الجاري، ويتضمن سلسلة ورش عمل للفتيات والسيدات الراغبات في ريادة الأعمال وصاحبات المشاريع في تطوير مشاريعهن والتحول إلى مشاريع صديقة للبيئة.

وشملت المبادرات أيضاً مبادرة «أرضي ونخلتي سر انطلاقي ونجاحي»، لتدريب رواد المؤسسات العقابية والإصلاحية على المهارات اللازمة لتأسيس مشاريعهم الزراعية وإعادتهم أعضاء فاعلين لأنفسهم ولمجتمعهم، ومبادرة «زراعتي اكتفائي»، بهدف تشجيع المرأة على الزراعة المنزلية وتمكينها من الاعتماد الذاتي على الإنتاج المنزلي من المحاصيل الزراعية.

كما أطلق الاتحاد أيضاً مبادرة «البيوت الزراعية للأحداث»، ومبادرة «المرأة الريفية الإفريقية في المجال الزراعي»، وتهدف لتدريب النساء الريفيات في بعض الدول الإفريقية على الزراعة وآلياتها الملائمة لمواجهة تحديات تغير المناخ، وتوفير عائد اقتصادي لهن؛ حيث يستهدف المشروع تدريب 10 آلاف امرأة.

إضافة إلى مبادرة «الحرف اليدوية» التي نظمها مركز الصناعات التراثية والحرفية في الاتحاد، وهي تقوم على استغلال المنتجات الطبيعية وإعادة تدويرها في إنتاج منتجات تراثية إماراتية للحفاظ على التراث الإماراتي القائم على إعادة تدوير بعض الموارد الطبيعية، ومبادرة «طاقة إيجابية» بالتعاون مع اتحاد الإمارات لرياضة المرأة، لتعزيز الصحة الجسدية والنفسية بما يمكن من تقليل أثر التغير المناخي في صحة المرأة، بهدف ترسيخ الوعي بقيمة وأهمية النشاط الرياضي. (وام)

الإمارات الرابع عالمياً بمؤشر الفرص القيادية للنساء

وفق تقرير «إنسياد» «INSEAD»، احتلت الإمارات المركز الرابع عالمياً في مؤشر الفرص القيادية للنساء، حيث شكلت المهندسات الإناث من العلماء المختصين والعاملين على مسبار الأمل 34%، بينما بلغت نسبة مشاركة المرأة الإماراتية في الفريق العلمي الخاص بالمسبار 80%، كما تجاوزت نسبة الإناث في البرنامج النووي السلمي الإماراتي 20% وهو ما يفوق النسب المسجلة في البرامج العالمية للطاقة السلمية.

وتعمل المرأة الإماراتية أيضاً في شركة «ستراتا» المتخصصة في تصنيع أجزاء هياكل الطائرات، وتشكل 90% من مجموع الكوادر الوطنية العاملة في الشركة، ومن اللافت للانتباه في منطقة الإنتاج، أن 21 من أصل 34 من قادة الفرق مواطنات إماراتيات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2pavv7e5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"