عادي
طالب طرفي الصراع بالسودان بتحمل مسؤولياتهما

وزير خارجية السعودية: نطور برنامجاً نووياً.. و«التطبيع» يصب بمصلحة المنطقة

19:15 مساء
قراءة 3 دقائق
1

ذكر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة تطور برنامجاً نووياً مدنياً، قائلاً: «ليس سراً أننا نطور برنامجاً نووياً مدنياً».

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن عقب افتتاح الاجتماع الوزاري لـ«التحالف الدولي» ضد داعش المنعقد في العاصمة الرياض، الخميس، أن التطبيع يصب في مصلحة المنطقة، لكن يجب معالجة القضية الفلسطينية أولاً، حيث قال: «نعتقد أن التطبيع مع إسرائيل سيكون له مزايا كبيرة للجميع، لكنها ستكون مزايا محدودة دون مسار إلى السلام مع الفلسطينيين».

وشدد على أهمية مكافحة التطرف ومواصلة العمل على منع عودة تنظيم «داعش» الإرهابي.

وفي ما يتعلق بالصراع الدائر في السودان قال بن فرحان «سنواصل العمل لبحث سبل رفع المعاناة عن الشعب السوداني، والتزام طرفي الصراع بالسودان بوقف النار سيكون بصيص أمل للسودانيين، وعلى طرفي الصراع بالسودان تحمل مسؤولياتهما وتجنب مزيد من الدمار».

وحول القارة الإفريقية أوضح بن فرحان أنه يؤمن بمسؤولية تجاه إفريقيا كمصدر مهم للتعاون، وأن المملكة العربية السعودية تعمل مع إفريقيا لمواجهة التنظيمات الإرهابية.

وبشأن العلاقات مع الصين أورد أن الصين شريك مهم للمملكة ودول المنطقة.

  • علاقات مهمة

ومن جهته قال وزير الخارجية الأمريكي: «أمريكا ستواصل لعب دور رئيسي في تعزيز التطبيع مع إسرائيل والتوسع فيه، وسنواصل العمل مع السعودية بشأن التطبيع مع إسرائيل». لافتاً إلى أن علاقات واشنطن مع دول الخليج مهمة لأمريكا ودول المنطقة.

وحول العلاقات السعودية الأمريكية أشار بلينكن إلى أنه «حظي بفرصة مناقشة قضايا محددة حول مواطنين أمريكيين محتجزين في السعودية، لكنه لم يخض في تفاصيل»، وتابع: «واشنطن ستبقي موضوع حقوق الإنسان على جدول أعمال المحادثات الأمريكية السعودية.. مواكبة العصر بما في ذلك التوسع في تطبيق حقوق الإنسان أمر في مصلحة السعودية». ورد عليه نظيره السعودي قائلاً: «لا نستجيب للضغوط في ما يخص حقوق الإنسان».

ومضى بلينكن يقول: «السعودية تشهد تطوراً ملحوظاً، وانطلقت في جهود جبارة وتاريخية لتحديث اقتصادها».

وحول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ذكر أن: «التحالف الدولي ضد داعش حقق نجاحاً كبيراً في استعادة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم. ممتنون لإسهامات السعودية في التحالف الدولي ضد داعش.. وملتزمون بتعزيز واستمرار شراكاتنا في المنطقة.. أظهرنا قدراتنا لمواجهة أي إرهاب قد يصدر من أفغانستان».

وعن اليمن ذكر بلينكن «نعمل عن كثب مع السعودية بشأن الوضع في اليمن.. ونركز مع دول المنطقة على مواجهة سلوك إيران المزعزع في المنطقة».

وفي ما يتعلق بالسودان لفت إلى أن السعودية تقود حملات دبلوماسية لوقف النار بالسودان وإيصال المساعدات الإنسانية.

  • مواجهة الإرهاب ضرورة

وفي كلمته في افتتاح الاجتماع الوزاري لـ«التحالف الدولي» ضد داعش المنعقد في العاصمة الرياض، الخميس قال وزير الخارجية السعودي إن المملكة ستبذل كل جهد لملاحقة داعش أينما وجد.

كما أكد أن «السعودية تؤمن بضرورة مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف»، مضيفاً أنها ستواصل الجهود المنسقة لاقتلاع آفة الإرهاب من جذورها.

إلى ذلك، شدد على وجوب العمل على منع داعش من استغلال أي فرصة للعودة من جديد، وتجفيف منابع تمويله.

وحث دول العالم كلها على العمل معاً لنشر قيم التسامح والحوار، لافتاً إلى أن رؤية المملكة 2030 تركز على التنمية المستدامة ودعم الشباب وتنمية سبل الحوار.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن أن بلاده ملتزمة بدحر داعش والتخلص من آفة الإرهاب. إلا أنه نبه بأن أفغانستان، وبعض المناطق الإفريقية شهدت ارتفاعاً في الهجمات الداعشية.

كما حذر في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع، من أن الإبقاء على مسلحي داعش الأجانب في المخيمات يهدد بعودة التنظيم. ودعا الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها من مسلحي داعش الأجانب، معتبراً أن تلك الخطوة مهمة جداً من أجل تفكيك مخيم الهول في سوريا.

وكان الوزيران التقيا أمس الأربعاء على هامش الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في مقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض، وبحثا الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

يذكر أن تنظيم داعش انحسر منذ العام 2017 بشكل واسع عن أغلب المناطق التي سيطر عليها سواء في سوريا والعراق، إلا أن بعض المناطق في البلدين لا تزال تشهد بين الفينة والأخرى بعض العمليات الإرهابية والهجمات التي ينفذها «بقايا» التنظيم.

إلا أن هجماته اتخذت طابعاً أخطر سواء في أفغانستان أو في الساحل الإفريقي، بحسب «العربية نت».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wj66j3m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"